صفحة الكاتب : عبد الحسين بريسم

-7- الحياة بصورة اخرى الفصل الاخير من كتاب الشعراء الصعاليك
عبد الحسين بريسم
بدرية والشاكرية في
 
 
قصائد عبد اللطيف الراشد
 
 
 
 
في مقهى الجماهير ذلك المقهى الذي كان ملاذ ادبي يجتمع به الادباء من شعراء  وقصاصون واهل الصحافة لكون المقهى يقع جغرافيا من مبنى جريدة الجمهورية وكان من رواد المقهى جمع كبير من الادباء ومنهم الشاعر عبدالزهرة زكي والراحل رعد عبدالقادر وعقيل علي وزعيم النصار ومؤيد البصام وعبدالامير المجر وميثم الطيب واغلب ادباء العراق من المركز والمدن العراقية الاخرى وفي هذا المكان تاسس ملتقى الجماهير والذي كنت عضو موسس فيه هناك وفي نهاية التسعينيات تعرفت على الشاعر عبداللطيف الراشد وهو الذي يعد المقاهي منزله وبيته الدائم هناك كان ايضا هادي السيد  وطيف واسع من الشعراء من العاصمة بغداد وايضا كانت مقهى الجماهير محطة لقاء لادباء المحافظات في هذا المقهى دارت العديد من الحوارات بيني وبين عبداللطيف الراشد عن الشعر والشاكرية وبدرية  وقد تتوجت هذه اللقاءات بحوار صحفي   وما جاء فيه من اعترافات وقد نشر في جريدة ميسان في العدد الصادر في 13-1-2003
يلاحظ ان اشتغالات الراشد في بناء القصيدة لا تخلو من من ذات  الاجواء التي تعمل عليها قصائد اقرانه من الشعراء الصعاليك وان تميز بصفات خاصة هي من ملامح الراشد الخاصة والمتميزة ومن المشتركات التي نجدها في اغلب قصائده هي غربة الذات والحنيين الموجع الى الماضي الذي  لا ينفك عن الشاكرية وبدرية وذكريات اخرى كانت اغتراب الراشد عن واقعة المعاش والماضي الذي يلازمه في كل حين وربما ان ذلك كان المهرب والملجى في عالم اختاره بارادته – عالم الصعلكة-ان عبداللطيف الراشد كان عبارة عن طيبة بشكل انسان ولكن قسوة الحياة وخاصة ما مر عليه وعلى البلد من ويلات الحروب والحصارات والتي جعلت اغلب الشعب العراقي تحت خط الفقر – ان سنوات الجوع الكبير- قد فعلت فعلها في كل مفاصل الحياه العراقية وبالتالي طبقة الادباء وهم اصلا قد ادركتهم حرفة الادب وهي اصلا لاتغني ولا تشبع كما يقال فكيف بانسان اختار طريق العيش كصعلوك او اختارته الطريقة وهذا طبعا ينطبق على جميع شعرائنا من الصعاليك الا من استغل فرصة الهروب الى المنافي والتي انقذت القليل منهم  الذين مازالوا على قيد الشعر
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
مقاطع ثانية والبقية تأتي
 
 
 
(1)
 
واقر اليك وحدك
 
واقذف بجمرة
 
كانت في قبضتي منذ سنين
 
الى بركة تجاورك
 
او نهر صغير
 
واقر اليك
 
من بصمات الموت
 
حين يدركني
 
كيف تخاف العيون
 
وظلك يحتويني
 
والسؤال
 
(2)
 
واقر اليك
 
أي المسالك امشي جنوبا ام شمالا
 
واختار شلة اخت فيهم نبيا
 
فأشتهيك
 
وافر منك واليك افر
 
يابوابة مقهى حسن عجمي حين تضيق
 
(3)
 
وافر اليك يالوعة
 
الحب خيمة احملها اليك
 
ساعة يبلغ الحب ذروته فألوذ بك
 
وافر مذعورا
 
من قطيع يحاصرني
 
من عيون تراقبني
 
من ميراثي وجعي
 
ودفاتري التي مزقها المنافقون
 
(4)
 
وافر اليك
 
من سحابة سوداء
 
من مطر ليس كالمطر
 
من طيور ابابيل
 
من نار قلبي الذي جاوره الحطب
 
 
(5)
 
وافر اليك
 
من افاعي البراري الى البراري
 
من الخوف الى الخوف
 
انت الوحيد غير باغ
 
وانا الوحيد طوقتني الضواري
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
قصائد للوطن الغالي
 
 
 
بلادي.. يا قرة العين
ما يطرب القلب رصاص سوى الناي
ولا يكتب الشعر سواي
**
 
انت الابجدية الاولى
ذاكرتي.. كوخ الملمات
كوخ الشاكرية... وشم الامهات
بدرية والليالي الماطرات
صفير القطار في الكرخ يطربي
بلادي صحن مزار... مطر
صيحة مأذنة
استريحي رويداً
رأسك مرفوعا بحجم الارض
وغبار الحروب ليس غبارا
خمسون من العمر مرت
ويدي في يديك
لا يغريني موج البحر
ولا فلك سواك
**
فاجأتك العواصف يا وطني
والشظايا والثعالب... والرصاص
**
الرمال قاتلت
والنار على رمالك صارت رمادا
البصرة كانت شاهدة هناك
وجرح تطهر بماء الفرات
**
كل المدافع تعطبت
كل العواصف تعبت
واخرس ازيز الطائرات
احلام الطغاة صارت مأتما
وانت باق بظهرك
تغسل وجه الارض يا وطني
العراق
 
 
 
-ظل يشبهني-
 
 
ظلي لا يشبهني البتة
ومثل شبح الموت يمكث فوق الكتف
ظل اخر ما تبقى لي من ميراث
ظلي وحيد ومنبوذ مثلي
ظلي مجنون احمق مثلي ينام معي ويصحو  ومرة يسبقني
جوار التابوت ويبكي
لم يتركني ظلي
يقاسمني الخبز والقهوة المرة
وسرير المقهى والقحبة
 
 
ظلي لا يدافع عني  لا يشكو مثلي
من جرح او مرض مزمن
لايشكو من خبث جراثيم
ظلي يتماهى كغريزة
ربما يكبر بعدي
 
 
-         خيمة الازهار-
 
يامركبا يجوب البحار
انا الشراع والرايات
لن يرسو على مرفئ
او يستقر
ابدا
 
 
 
-المجدلية-
 
مهما ينزف الشلال
والجرح والزمن العاهر بالقهر
وتنزف الامهات من عسر الولاد ة
تبقين وحدك
النخلة الشامخة في الصحراء
 
 
-         شاعر-
توسدت خوفي
والبرد
والمطر
وبت مثل الذئب
بنص عين
 
 
 
 
 
 
المصادر
 
 
1- جريدة الشرق الاوسط العدد 10655-9 200
 
2-   موقع مجلة شعوب  2009
3-   جريدة الصباح
4-   مجلة الشبكة العراقية
5-   الاختزال الشعري مطبوعات جريدة الصباح 2006
6-  جريدة القادسية في 1-10-2002  
7-  جريدة ميسان في 29-1-2003

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الحسين بريسم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/16



كتابة تعليق لموضوع : -7- الحياة بصورة اخرى الفصل الاخير من كتاب الشعراء الصعاليك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net