صفحة الكاتب : عامر ناصر

هل تكون ألأُم رجلاً ؟ ج1
عامر ناصر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بسم الله الرحمن الرحيم 

ألأُم ألحنونة ، ألأُم ألعطوفة ، ألأُم ألمضحية 
ألأُم التي تُؤثر حياة وليدها على حياتها 

أُمٌ صادقة في كلِ شيء ، في حنانها وفي عطفها وفي تضحيتها وفي إيثارها 
ولذلك كانت الجنة تحت أقدامها كما جاء في الحديث الشريف ،
هذه الصفات ليست حكراً على بني ألإنسان فالحيوان والحشرات لها نصيب من هذه الصفات 
جاءت إمرأتان تتخاصمان على وليد حديث الولادة ، كلٌ تدعي أنه إبنها ، جاءتا تختصمان عند أمير المؤمنين علي عليه السلام ، فما كان منه إلا أن أمر قنبراً خادمه أن يأتيه بالسيف ؟! قيل يا أمير المؤمنين : لماذا السيف ؟ 
قال : لإُ قسم الولد نصفين ؟؟؟!!! 
جاءت هنا صفات هذه ألأُم الصادقة في كل شيء ، صرخت مستغيثةٌ : لا تقتل الولد ، إعطه الى تلك المرأة 
ضرتها ؟؟؟!!! ضحّت بأُمومتها بحنانها بعطفها وآثرت حياة وليدها وسمحت لضرتها أن تأخذه منها ، تخلت عنه ليعيش ، ألهدف أن يبقى الوليد حياً ، عند من ؟ لا يهم ، المهم حياة الوليد ، أن تخسر كل شيء ، لا يهم ، ألمهم حياة من دفعت من أجله مهجتها ، جزءاً من دمها ، وكأنها هي من قامت بخلقه ؛ نطفة ، فعلقة ، فمضغة ، فعظام فلحم حتى أصبح خلقاً آخراً تاماً كاملاً ، كأنما قامت ببناءه حجراً حجراً .
فكيف تستطيع أن تتخلى عنه بهذه السهولة ؟ 
لقد كانت أمام خيارين لا ثالث لهما ؛ إما ألتخلي المطلق عنه وتركه يُقطع نصفين لتبقى هي حية بعده ، مشتملة على صفات ألأُم ، صفات مجردة خالية من معانيها وحقائقها ، مجرد ألفاظ .
والخيار الثاني أن تتحمل ألألم المتولد من صفات ألأم الصادقة ، أن تمارس حقيقة ألحنان والعطف والتضحية والإيثار وتصبر صبراً جميلاً في سبيل أن يبقى الوليد حياً ، ألوليد الذي كلفها الكثير ، أن يبقى عند غيرها عند ضرتها التي تكن لها العداء وتريد أن تسلب منها فلذة كبدها ؟؟؟!!!
هل نستطيع أن نجد هذه ألأُم وبهذه الصفات مجتمعة على أرض الواقع ؟ 
ثم هل نستطيع أن نتعرف على هذه ألأُم ألوحيدة يتيمة زمانها ؟ 
إن هذه ألأُم ليست كما يبدو إمرأة ذات ولد ؟؟؟!!!
إنها رجل ؟؟؟!!! 
نعم إنه رجل مارس كل عمليات صناعة هذا الوليد بيديه خطوة خطوة .
أحاطه بكل حنانه وعطفه ودافع عنه دفاع المستميت ، 
ضحى بحياته مرات ومرات ، وكان مستعداً للتضحية في سبيل هذا الوليد الى أبعد ما يمكن أن تصل إليه درجات التضحية وألإيثار .
سألني أحد الزملاء عن أسباب عدم دفاع أمير المؤمنين عليه السلام عن حقه بالخلافة ؟ وعدم دفاعه عن ألإعتداء الذي حدث على بيته وعلى زوجته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
أقول : هنا جاء ذلك الخيار الصعب ؟؟؟!!! ألتضحية ، ألتضحية بماذا ؟ 
ثم ما هو الخيار الثاني ؟ 
إن من السذاجة بمكان أن يعتقد ألمرء أن ألإمام علي عليه السلام قد غلبته الرجال وأُخذَ عنوةً ، وبايع عُنوةً ، وخضع عُنوةً ؟؟؟!!!
لقد كان يضحك منهم كما يفعل أحدنا عندما يستسلم لولده الصغير وهو يلاعبه 
نعم لقد ضحك من تلك العقول التي باعت دينها بدنياها وبدنيا غيرها 
لقد كان أمامه خيارين ولكنهما مشروطين ؟؟؟!!! 
ألخيار ألأول : ألتضحية بحقه بالخلافة والقيادة السياسية 
ألخيار الثاني : ألتضحية بالوليد ( ألإسلام ) ؟؟؟!!!
ثم ما هي الشروط التي أحاطت بكلا الخيارين ؟ 
إنها تلك العلوم التي أعلمه بها سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لقد أخبره بكل التفاصيل التي ستحدث بعد وفاته ص .
أخبره : أن ألأمة ستغدر به بعده ص 
( ويتبعه الجزء 2 )
4686 - عن حيان الأسدي سمعت عليا يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الأمة ستغدر بك بعدي و أنت تعيش على ملتي و تقتل على سنتي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني و إن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه 
صحيح ( المستدرك على الصحيحين بتعليق الذهبي ) تكرر هذا الحديث 11 مرة في كتب الحديث السنية 
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
كما طلب منه الصبر 
* جاء في شرح النهج لابن ابي الحديد إمام المعتزلة
حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد قال حدثنا أحمد بن الحكم قال حدثنا عبد الله بن وهب عن ليث بن سعد قال تخلف علي عن بيعة أبي بكر فأُخرج ملببا يمضى به ركضا...... قال أبو بكر و حدثنا علي بن جرير الطائي قال حدثنا ابن فضل عن الأجلح عن حبيب بن ثعلبة بن يزيد قال سمعت عليا يقول أما و رب السماء و الأرض ثلاثا إنه لعهد النبي الأمي إلي لتغدرن بك الأمة من بعدي .
• عن علي بن أبي طالب قال: كنت أمشي مع النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم في بعض طرق المدينة، فأتينا علي حديقة! فقلتُ: يا رسول الله! ما أحسن هذه الحديقة! فقال: رسول الله: ما أحسنها؟! ولك يا علي في الجنّة أحسن منها!...... وكلّما مررنا بحديقة منها، كنت أقول: يا رسول الله! ما أحسنها! فيقول: لك في الجنّة أحسن منها! فَلَمَّا خَلاَ لَهُ الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي وَأَجْهَشَ بَاكِياً! فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَهِ! مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ لاَيُبْدوُنَهَا لَكَ إلاَّ بَعْدِي! فَقُلْتُ: فِي سَلاَمَةٍ مِنْ دِينِي؟! قَالَ: فِي سَلاَمَةٍ مِنْ دِينِكَ. ( الرياض النضرة ومجمع الزوائد والمعجم الكبير للطبراني ومسند ابي يعلى الموصلي )
• وقال (ص) له: ياعلي: إني أعلم إن لك ضغائن في صدور قوم سوف يظهرونها لك بعدي. فإن بايعوك فاقبل وإلاّ فاصبر حتّى تلقاني مظلوماً ( الرياض النضرة، تاريخ دمشق ، المناقب للخوارزمي ، الرياض النضرة 4 ، مسند أبي يعلى 1 ، مجمع الزوائد 9:)
• وفي شرح النهج لابن ابي الحديد (فقال يا رسول الله أ فلا أضع سيفي على عاتقي فأبيد خضراءهم قال بل تصبر قال فإن صبرت قال تلاقي جهدا قال أ في سلامة من ديني قال نعم قال فإذاً لا أبالي ) وفي مصنف ابن ابي شيبة باب فضائل علي, وكنز العمال ج15 ص 146, وترجمة الامام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج2 ص 327, والفضائل لاحمد بن حنبل ح 231, وغيرها

وقد وعده ألإمام بالصبر وهو خير من يطيع الله ورسوله ص ، أخبره ص بما يجري عليه شخصياً ، وأخبره بما يجري على الصديقة الطاهرة ؛ وهو ألإمتحان ألأعظم ؟؟؟!!! 
عليٌ وما أدراك ما علي ؟ تُنتَهَكُ حرمة بيته وتُضربُ الزهراء زوجته ؟؟؟!!! ومن هي زوجته ؟ ألصديقة الزهراء ، إبنة سيد الخلق أجمعين ، أُمُ أبيها ؟! 
وهو هو عليٌ بن أبي طالب ، ألذي لا يُشق له غبار ، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ، عليٌ الذي جندل ألأبطال ، يُسيطر عليه حفنة من الجبناء ؟؟؟!!! 
كيف حدث هذا ؟ 
وهل حدث ذلك فعلاً ؟
حفنة ممن جاءت أسماؤهم في ضمن ألإثنا عشر منافقاً :
22229 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ
قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِيمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ رَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَمْ شَيْئًا عَهِدَ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنَّ حُذَيْفَةَ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا مِنْهُمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) مسند أحمد كذلك ورد في صحيح مسلم و27مصدر حديثي سني ؟؟؟!!!
وهؤلاء نفس المجموعة التي إشتركت في محاولة إغتيال النبي ص في العقبة .
وقد ذكر أسمائهم بن حزم ألأندلسي في كتابه المحلى من حيث لا يشعر ؟؟؟!!! إذ أراد تسقيط الراوي فذكر ألأسماء .
لقد إشترط النبي ص على عليٍ ع ألصبر على كل ما سيتعرض له إلا إذا وجد له أعواناً عليهم ،
ولقد كان أمير المؤمنين يتحسر على ما آلت إليه ألأمور ويقول : لو وجدت أربعين رجلاً لقاتلتهم . 
فإن القوم كانت لديهم خطة أفشلها ألامام (ع) ، وهي إستدراجه للمواجهة ليكون فريسة سهلة بأيديهم ، ورغم علمهم بقوته ، لكن طرق الغدر كثيرة ، وكل أهل البيت (ع) قتلوا غدرا ، وأعظم شيء يستفزوه به هو ألاعتداء على زوجته وهو الشهم الذي لا يمكن أن يسكت ، ولكنهم وبسبب توحيدهم الناقص ونفاقهم راهنوا على إستدراجه ففشلوا ، فما كان عليهم بعد اليأس من مجابهته لهم من خلال تهديدهم له بإحراق البيت إلا التقدم للخطوة المشؤمة وهي الدخول للدار؟؟؟!!!
* وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته : قال : ثلاث وددت أني لم أفعلهن....... فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي و مروج الذهب ، نهج البلاغة لابن ابي الحديد وفيه : فجاء عمر في عصابة فيهم أسيد بن حضير و سلمة بن سلامة بن قريش و هما من بني عبد الأشهل فاقتحموا الدار فصاحت فاطمة و ناشدتهما الله فأخذوا سيفيهما( أي سيف علي والزبير ) فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما فأخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ثم قام أبو بكر فخطب الناس فاعتذر إليهم و قال إن بيعتي كانت فلتة وقى الله شرها. ؟؟؟!!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ والعاقبة للمتقين .



هل تكون ألأُم رجلاً ؟ ج1

بسم الله الرحمن الرحيم 

ألأُم ألحنونة ، ألأُم ألعطوفة ، ألأُم ألمضحية 
ألأُم التي تُؤثر حياة وليدها على حياتها 

أُمٌ صادقة في كلِ شيء ، في حنانها وفي عطفها وفي تضحيتها وفي إيثارها 
ولذلك كانت الجنة تحت أقدامها كما جاء في الحديث الشريف ،
هذه الصفات ليست حكراً على بني ألإنسان فالحيوان والحشرات لها نصيب من هذه الصفات 
جاءت إمرأتان تتخاصمان على وليد حديث الولادة ، كلٌ تدعي أنه إبنها ، جاءتا تختصمان عند أمير المؤمنين علي عليه السلام ، فما كان منه إلا أن أمر قنبراً خادمه أن يأتيه بالسيف ؟! قيل يا أمير المؤمنين : لماذا السيف ؟ 
قال : لإُ قسم الولد نصفين ؟؟؟!!! 
جاءت هنا صفات هذه ألأُم الصادقة في كل شيء ، صرخت مستغيثةٌ : لا تقتل الولد ، إعطه الى تلك المرأة 
ضرتها ؟؟؟!!! ضحّت بأُمومتها بحنانها بعطفها وآثرت حياة وليدها وسمحت لضرتها أن تأخذه منها ، تخلت عنه ليعيش ، ألهدف أن يبقى الوليد حياً ، عند من ؟ لا يهم ، المهم حياة الوليد ، أن تخسر كل شيء ، لا يهم ، ألمهم حياة من دفعت من أجله مهجتها ، جزءاً من دمها ، وكأنها هي من قامت بخلقه ؛ نطفة ، فعلقة ، فمضغة ، فعظام فلحم حتى أصبح خلقاً آخراً تاماً كاملاً ، كأنما قامت ببناءه حجراً حجراً .
فكيف تستطيع أن تتخلى عنه بهذه السهولة ؟ 
لقد كانت أمام خيارين لا ثالث لهما ؛ إما ألتخلي المطلق عنه وتركه يُقطع نصفين لتبقى هي حية بعده ، مشتملة على صفات ألأُم ، صفات مجردة خالية من معانيها وحقائقها ، مجرد ألفاظ .
والخيار الثاني أن تتحمل ألألم المتولد من صفات ألأم الصادقة ، أن تمارس حقيقة ألحنان والعطف والتضحية والإيثار وتصبر صبراً جميلاً في سبيل أن يبقى الوليد حياً ، ألوليد الذي كلفها الكثير ، أن يبقى عند غيرها عند ضرتها التي تكن لها العداء وتريد أن تسلب منها فلذة كبدها ؟؟؟!!!
هل نستطيع أن نجد هذه ألأُم وبهذه الصفات مجتمعة على أرض الواقع ؟ 
ثم هل نستطيع أن نتعرف على هذه ألأُم ألوحيدة يتيمة زمانها ؟ 
إن هذه ألأُم ليست كما يبدو إمرأة ذات ولد ؟؟؟!!!
إنها رجل ؟؟؟!!! 
نعم إنه رجل مارس كل عمليات صناعة هذا الوليد بيديه خطوة خطوة .
أحاطه بكل حنانه وعطفه ودافع عنه دفاع المستميت ، 
ضحى بحياته مرات ومرات ، وكان مستعداً للتضحية في سبيل هذا الوليد الى أبعد ما يمكن أن تصل إليه درجات التضحية وألإيثار .
سألني أحد الزملاء عن أسباب عدم دفاع أمير المؤمنين عليه السلام عن حقه بالخلافة ؟ وعدم دفاعه عن ألإعتداء الذي حدث على بيته وعلى زوجته الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام ؟
أقول : هنا جاء ذلك الخيار الصعب ؟؟؟!!! ألتضحية ، ألتضحية بماذا ؟ 
ثم ما هو الخيار الثاني ؟ 
إن من السذاجة بمكان أن يعتقد ألمرء أن ألإمام علي عليه السلام قد غلبته الرجال وأُخذَ عنوةً ، وبايع عُنوةً ، وخضع عُنوةً ؟؟؟!!!
لقد كان يضحك منهم كما يفعل أحدنا عندما يستسلم لولده الصغير وهو يلاعبه 
نعم لقد ضحك من تلك العقول التي باعت دينها بدنياها وبدنيا غيرها 
لقد كان أمامه خيارين ولكنهما مشروطين ؟؟؟!!! 
ألخيار ألأول : ألتضحية بحقه بالخلافة والقيادة السياسية 
ألخيار الثاني : ألتضحية بالوليد ( ألإسلام ) ؟؟؟!!!
ثم ما هي الشروط التي أحاطت بكلا الخيارين ؟ 
إنها تلك العلوم التي أعلمه بها سيد الكائنات محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لقد أخبره بكل التفاصيل التي ستحدث بعد وفاته ص .
أخبره : أن ألأمة ستغدر به بعده ص 
( ويتبعه الجزء 2 )
4686 - عن حيان الأسدي سمعت عليا يقول : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الأمة ستغدر بك بعدي و أنت تعيش على ملتي و تقتل على سنتي من أحبك أحبني و من أبغضك أبغضني و إن هذه ستخضب من هذا يعني لحيته من رأسه 
صحيح ( المستدرك على الصحيحين بتعليق الذهبي ) تكرر هذا الحديث 11 مرة في كتب الحديث السنية 
تعليق الذهبي قي التلخيص : صحيح
كما طلب منه الصبر 
* جاء في شرح النهج لابن ابي الحديد إمام المعتزلة
حدثنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد قال حدثنا أحمد بن الحكم قال حدثنا عبد الله بن وهب عن ليث بن سعد قال تخلف علي عن بيعة أبي بكر فأُخرج ملببا يمضى به ركضا...... قال أبو بكر و حدثنا علي بن جرير الطائي قال حدثنا ابن فضل عن الأجلح عن حبيب بن ثعلبة بن يزيد قال سمعت عليا يقول أما و رب السماء و الأرض ثلاثا إنه لعهد النبي الأمي إلي لتغدرن بك الأمة من بعدي .
• عن علي بن أبي طالب قال: كنت أمشي مع النبيّ صلّي الله عليه وآله وسلّم في بعض طرق المدينة، فأتينا علي حديقة! فقلتُ: يا رسول الله! ما أحسن هذه الحديقة! فقال: رسول الله: ما أحسنها؟! ولك يا علي في الجنّة أحسن منها!...... وكلّما مررنا بحديقة منها، كنت أقول: يا رسول الله! ما أحسنها! فيقول: لك في الجنّة أحسن منها! فَلَمَّا خَلاَ لَهُ الطَّرِيقُ اعْتَنَقَنِي وَأَجْهَشَ بَاكِياً! فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَهِ! مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: ضَغَائِنُ فِي صُدُورِ أَقْوَامٍ لاَيُبْدوُنَهَا لَكَ إلاَّ بَعْدِي! فَقُلْتُ: فِي سَلاَمَةٍ مِنْ دِينِي؟! قَالَ: فِي سَلاَمَةٍ مِنْ دِينِكَ. ( الرياض النضرة ومجمع الزوائد والمعجم الكبير للطبراني ومسند ابي يعلى الموصلي )
• وقال (ص) له: ياعلي: إني أعلم إن لك ضغائن في صدور قوم سوف يظهرونها لك بعدي. فإن بايعوك فاقبل وإلاّ فاصبر حتّى تلقاني مظلوماً ( الرياض النضرة، تاريخ دمشق ، المناقب للخوارزمي ، الرياض النضرة 4 ، مسند أبي يعلى 1 ، مجمع الزوائد 9:)
• وفي شرح النهج لابن ابي الحديد (فقال يا رسول الله أ فلا أضع سيفي على عاتقي فأبيد خضراءهم قال بل تصبر قال فإن صبرت قال تلاقي جهدا قال أ في سلامة من ديني قال نعم قال فإذاً لا أبالي ) وفي مصنف ابن ابي شيبة باب فضائل علي, وكنز العمال ج15 ص 146, وترجمة الامام علي من تاريخ دمشق لابن عساكر ج2 ص 327, والفضائل لاحمد بن حنبل ح 231, وغيرها

وقد وعده ألإمام بالصبر وهو خير من يطيع الله ورسوله ص ، أخبره ص بما يجري عليه شخصياً ، وأخبره بما يجري على الصديقة الطاهرة ؛ وهو ألإمتحان ألأعظم ؟؟؟!!! 
عليٌ وما أدراك ما علي ؟ تُنتَهَكُ حرمة بيته وتُضربُ الزهراء زوجته ؟؟؟!!! ومن هي زوجته ؟ ألصديقة الزهراء ، إبنة سيد الخلق أجمعين ، أُمُ أبيها ؟! 
وهو هو عليٌ بن أبي طالب ، ألذي لا يُشق له غبار ، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم ، عليٌ الذي جندل ألأبطال ، يُسيطر عليه حفنة من الجبناء ؟؟؟!!! 
كيف حدث هذا ؟ 
وهل حدث ذلك فعلاً ؟
حفنة ممن جاءت أسماؤهم في ضمن ألإثنا عشر منافقاً :
22229 - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ قَيْسٍ قَالَ
قُلْتُ لِعَمَّارٍ أَرَأَيْتُمْ صَنِيعَكُمْ هَذَا الَّذِي صَنَعْتُمْ فِيمَا كَانَ مِنْ أَمْرِ عَلِيٍّ رَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ أَمْ شَيْئًا عَهِدَ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَمْ يَعْهَدْ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً وَلَكِنَّ حُذَيْفَةَ أَخْبَرَنِي عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي أَصْحَابِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا مِنْهُمْ ثَمَانِيَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ) مسند أحمد كذلك ورد في صحيح مسلم و27مصدر حديثي سني ؟؟؟!!!
وهؤلاء نفس المجموعة التي إشتركت في محاولة إغتيال النبي ص في العقبة .
وقد ذكر أسمائهم بن حزم ألأندلسي في كتابه المحلى من حيث لا يشعر ؟؟؟!!! إذ أراد تسقيط الراوي فذكر ألأسماء .
لقد إشترط النبي ص على عليٍ ع ألصبر على كل ما سيتعرض له إلا إذا وجد له أعواناً عليهم ،
ولقد كان أمير المؤمنين يتحسر على ما آلت إليه ألأمور ويقول : لو وجدت أربعين رجلاً لقاتلتهم . 
فإن القوم كانت لديهم خطة أفشلها ألامام (ع) ، وهي إستدراجه للمواجهة ليكون فريسة سهلة بأيديهم ، ورغم علمهم بقوته ، لكن طرق الغدر كثيرة ، وكل أهل البيت (ع) قتلوا غدرا ، وأعظم شيء يستفزوه به هو ألاعتداء على زوجته وهو الشهم الذي لا يمكن أن يسكت ، ولكنهم وبسبب توحيدهم الناقص ونفاقهم راهنوا على إستدراجه ففشلوا ، فما كان عليهم بعد اليأس من مجابهته لهم من خلال تهديدهم له بإحراق البيت إلا التقدم للخطوة المشؤمة وهي الدخول للدار؟؟؟!!!
* وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر أعوده في مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته : قال : ثلاث وددت أني لم أفعلهن....... فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وأن أغلق علي الحرب ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي و مروج الذهب ، نهج البلاغة لابن ابي الحديد وفيه : فجاء عمر في عصابة فيهم أسيد بن حضير و سلمة بن سلامة بن قريش و هما من بني عبد الأشهل فاقتحموا الدار فصاحت فاطمة و ناشدتهما الله فأخذوا سيفيهما( أي سيف علي والزبير ) فضربوا بهما الحجر حتى كسروهما فأخرجهما عمر يسوقهما حتى بايعا ثم قام أبو بكر فخطب الناس فاعتذر إليهم و قال إن بيعتي كانت فلتة وقى الله شرها. ؟؟؟!!!
وإنا لله وإنا إليه راجعون وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ والعاقبة للمتقين .











 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عامر ناصر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/08



كتابة تعليق لموضوع : هل تكون ألأُم رجلاً ؟ ج1
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net