صفحة الكاتب : جعفر زنكنة

نصنع الانتصارات ويصنعون الانفجارات !
جعفر زنكنة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يعيش العراق في هذه الأيام فرحة الانتصارات التي حققتها وتحققها القوات الأمنية والحشد الشعبي بعد أن تمكنوا من طرد الجماعات التكفيرية التي كانت تُسيطر على الحدود العراقية السورية، مما شكل حالة هستيرية لدى الداعمين لتلك الجماعات وعلى رأسهم (واشنطن والرياض) حيث كانت هذه الانتصارات ضربة في الصميم لكل الخطط والمشاريع الامبريالية والإقليمية خاصة أن وصول الحشد الشعبي إلى الحدود أفقد هؤلاء موقعاً استراتيجياً مهماً، فهو يعتبر المكان الوحيد الذي يستطيع فيه داعمو الإرهاب الاستفادة منه في نقل الإرهابيين ومعداتهم بين العراق وسوريا.

وما أن رسمت هذه الانتصارات الفرحة على وجوه العراقيين حتى رسمت الحزن والخيبة على وجوه داعمي الإرهاب، فأبوا أن تستمر هذه الفرحة على وجوه العراقيين، فأوعزوا إلى الخلايا النائمة للعصابات التكفيرية (داعش) فقاموا باستهداف المدنيين العزل عبر تفجير السيارات المفخخة في منطقتي الكرادة وساحة الشهداء لحصد أرواح الأبرياء.

والجدير بالذكر أن تلك السيارات المفخخة، وحسب التقارير الأمنية، جاءت من الرمادي، أي من السيطرات العسكرية التي تُشرف عليها القوات الأمريكية، وهذا لا يعني تبريراً للقوات الأمنية ومدى فشلها في حفظ الأمن خاصة أن هناك تقارير تُشير إلى أنهم تلقوا الكثير من المعلومات الاستخبارية التي تفيد بوجود تلك السيارات المُفخخة وبرغم ذلك لم يقوموا بأي إجراء سوى تلك الزحامات التي نشاهدها في السيطرات!

المهم من كل هذا أن ما يحدث من خروقات لا يُمكن أن يؤثر في سير العمليات في تحرير الجزء القليل في ما تبقى من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها العصابات الإجرامية، فاليوم اتفق العراقيون على تنظيف ما تبقى من هؤلاء القاذورات ومن جاء بهم من أذناب أمريكا والسعودية وتركيا وغيرها من الدول التي دعمت وما زالت تدعم الإرهاب.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر زنكنة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/05



كتابة تعليق لموضوع : نصنع الانتصارات ويصنعون الانفجارات !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net