صفحة الكاتب : رسل جمال

لن نكون حمالة الحطب!
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أريد لنا ان نبقى بنار الفرقة منشغلين، والحقد الطائفي، ولهيب الفتنة يستعر  كلما مرت بها رياح الاطماع الاقليمية السوداء، لكن هيهات للعراق ان يغدو رماد، رغم تكالب قوى الشر من حوله.

ما نلاحظه ان لكل دول المنطقة، مشاريع في العراق ومصالح تسعى الى تحقيقها، ولتذهب مصلحة العراق الى...!

الا الشعب العراقي المسكين، فهو الوحيد لا مشروع له يمثله، ويرص الصفوف من جديد، لاسيما في ادق مرحلة في تأريخه اﻷ وهي مرحلة "مابعد داعش" .

لكن بعد ما طرح مشروع التسوية كمشروع أنقاذ شامل وكامل وضام وجامع، لكل ابناء الوطن، بعد ان توغلت التدخلات الخارجية اذرعها في العمق المحيطة بنا، كان الجو سانحآ ليتبرعم نبت شيطاني على ارض الوطن، "داعش الارهابي" ماكان ليكبر ويتسلق على منارة الحدباء، لو لا تلك الحواضن التي سقته مياه الفرقة !

كبرت شجرة الزقوم وراحت تنهش، من سقاها الماء بالامس، وراحت تبطش بالعدو والصديق عل حد سواء، لذلك صار التحدي الاخطر هو ان تمضي قدما بمشروع وسط كل هذه المفارقات والمفترقات.

انه مشروع يعيد الجميع لحضن الوطن، بعيدآ عن أي مصالح او اهداف خارجية، فلا وجود لدمى تحركها خيوط عليا في "مشروع التسوية" لانه مشروع ولد بمرحلة عسيرة من عمر العراق، ولم يكتب باقلام مأجورة او باجندات خارجية، انبثق بمرحلة أريد للعراق ان يكون اسم على ورق فقط، ويقتصر وجوده بالخريطة المدرسية، ويصبح طريق الحرير، خيوط حريرية متشابكة.

نقولها وبصراحة لا تخافوا يا بلاد العرب،" تسويتنا لا تعني ربيعكم" وان كانت هذه سنة الطبيعة، فاصفرار اورقكم ايذانآ بان الربيع قادم لا محالة، لان ربيعكم ما هو الا بذر بذرتموه، وها انتم تحصدون قطافه.

ان الارادة الوطنية الحرة، اقوى من اي توجه او مشروع او اجتماع ثلة، تحت طاولة او خلف باب محكم اغلاقه"اذ يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
فالتسوية قادمة ومنتصرة باذنه تعالى، وماضية للامام لانها انتصار الارادة العراقية، رغم تجحفل جيوش الشر حوله، فلن  يحمل العراق بعد اليوم حطب غيره، الايكفي ما استعر على ارضه من نيران لعقود خلت؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/27



كتابة تعليق لموضوع : لن نكون حمالة الحطب!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net