صفحة الكاتب : زهراء حكمت الاسدي

عذاب الاطباق
زهراء حكمت الاسدي

نادت الام ومنذ الصباح بنيتي قومي لتغسلي الصحون فهي من يوم امس موجودة بالمطبخ فتجاهلت البنت كلمات الام وكانها لم تقل ولم تتوسل بصوتها الحاني ...

ودقت الساعه الثانية ظهرا وتكدست الاطباق اكثر فرددت الام طلبها بنيتي اما آن الاوان ان تقومي لغسل الاطباق فهو عملك اليومي الوحيد واللآتي في عمرك يقمن بالكثير من الاعمال فانت ولله الحمد تتمتعين بالنشاط وقمة الحيويه فكفاكي جلوسا على السرير اما انتهت تلك المسلسلات المقيته واردفت قائلة :

فالحركة يابنتي لك علاج وهاقد بدء بدنك يترهل من السمنة وانت بالخامسة عشر من عمرك يازهرتي الحبيبه فتجاهلت الابنة كلماتها مرة اخرى وكان شيأ لم يكن..... ودقت الساعة الخامسة عصرا فبدء الغضب يعلو الام ساعة وتخفيه بقلبها ساعة اخرى خوفا على جرح مشاعر ابنتها الوحيده الغاليه ورددت الطلب بنبرة اعلى

ساره .... الى الان لم تغسلي الاطباق اريد ان اعد طعام العشاء وحوض الاطباق اصبح مليئا بالصحون فمتى تقومين لغسلها....!!!؟؟؟ اخذت الابنة كتابها وقالت عندي امتحان لا وقت لدي ابدا

قامت الام وغسلت جزءا من الاطباق خلسة لمساعدة ابنتها ولكنها بنفس الوقت تريدها ان  تنجز عملا منزليا ولو واحدا لتشعرها  بان هنالك مسؤوليات مناطه بها الان ولتعويدها لمستقبل ستكون اكبر واكبر ودقت الساعة الثامنة ليلا وبدء الغضب يعلوالام وبدأت ملامحها تتقطب ...

وبعد جدال وصراخ مع الفتاة قامت واخيرا لتغسل اطباق الصباح في الساعة التاسعة ليلا !!! هذا بعد ان تعبت الام نفسيا وجسديا اشد التعب وهي ترى انها وحيدة باعمال المنزل وان ابنة المستقبل الوحيده الواعدة لاتهتم باداء ابسط عمل ومسؤولية المناطه بها وبدأت تغرق بالتفكير والدعاء معا بان يهدي الله ابنتها ويكملها بالعقل والادراك ولو علمت تلك الفتاة كم آلمت امها بذلك العمل والتسويف وكم كسبت من الخطايا لذلك التاجيل وكم خسرت من الاجر العميم برضا الام بتركها لاداء العمل بوقته واثارة غضب امها وحرق قلبها عليها لماتت حسرة على ما فرطت !!! لكن هيهات سيكون ذلك بعد فوات الاوان ترى ما الحل لهكذا حاله وهل قصرت الام بشيئ من التربية لتجد ابنة معانده ومتمرده لهذه الدرجه !!! ننتظر علاجكم والحلول.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهراء حكمت الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/26



كتابة تعليق لموضوع : عذاب الاطباق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net