صفحة الكاتب : خضير العواد

محتجزو رفحاء ما بين مطرقة البعثيين والسعودية الوهابية (4)
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد أصبح معتقل رفحاء الرئة التي يتنفس منها المعارض العراقي والقاعدة التي تستند عليها التنظيمات المعارضة من أجل عرض القضية العراقية في الساحات العالمية ، وقد كان بحق وجود المجاهدين الأبطال في رفحاء السعودية النقطة الحقيقية لانطلاق صوت المعارضة العراقية في الإعلام العالمي والعربي ، وقد سمعنا مثل هذا الكلام من كبار قيادات المعارضة التي كانت منهمكة على زيارات المعتقل الرفحاوي لما يمثل من قاعدة جماهيرية كبيرة وفي مقدمة هؤلاء القيادات السيد الجعفري ، فقد حطم مجاهدو الشعبانية الطوق الإعلامي الذي بناء حكم صدام الجائر بالتعاون مع الأنظمة العربية الدكتاتورية الطائفية ، وجعلوا القضية العراقية مدار الندوات واللقاءات فقد كان أبطال الشعبانية بحق سفراء القضية العراقية للخارج ، وكان هَم كل لأجيء (معتقل) هو الدفاع بكل ما يملك عن مظلومية الشعب العراقي وفضح النظام البعثي العفلقي ، فلم يستطع أي تنظيم عراقي في الخارج أن يقوم بالدور الإعلامي الذي قام به محتجزو رفحاء بل أقولها بكل إيمان لم تستطع أي فئة أن تخدم القضية العراقية في المحافل الدولية وحتى فئة السجناء السياسيين كما خدمها محتجزو رفحاء ، فبالإضافة الى الدور الإعلامي الكبير فقد قام محتجزو رفحاء بالدعم المادي الكبير ، فقد كان كل مجاهد بجمع كل المساعدات التي تصل اليه مع بيع حصص المواد الغذائية وكذلك السجائر(علب التدخين) ومن ثم إرسالها الى المجاهدين في الأهوار وكذلك المعارضة العراقية في ايران وسوريا ، وهذه الأموال كانت تخرج مع الوفود التي تدخل المعتقل كقيادات المجلس الأعلى وأرسلت بعضها حتى مع الوفود الإيرانية وكذلك مع الشيخ الحافظي الافغاني (الله يحفظه) والشيخ الساعدي والشيخ الكندي الله يرحمهم برحمته الواسعة ، فلم يكن هناك هم للمجاهدين كهم القضية العراقية والمستقبل العراقي مع الجهل الكامل بمستقبل المعتقلين الذين أضاعوا سنين شبابهم في صحراء رفحاء القاحلة التي لا تسكنها حتى الحيوانات الصحراوية لوعورتها وحرارتها وجفافها ، ولكن أحتجز فيها العراقيون واستثمروها في نقل قضيتهم الى المحافل الدولية ، وجعلوها النقطة الحقيقية لانطلاق خارطة العمل في تغير النظام الصدامي العفلقي الطائفي .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/17



كتابة تعليق لموضوع : محتجزو رفحاء ما بين مطرقة البعثيين والسعودية الوهابية (4)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net