صفحة الكاتب : عدي المختار

في حوار فوق الخط الاحمر المحترف العالمي كمال محمد
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ترك العراق لاهثاً خلف أحلامه الوردية ، تاركا وراءه ذكريات بطولاته  الجميلة وفي مخيلته تنسل كشريط سينمائي لحظات الفوز والتصفيق والتكبير بعد  كل بطولة خاضها في العراق ، إلا أن الاحتراف حلم كبير سد عليه جميع منافذ  الحنين والتراجع فقرر المضي ليعلن حنينه وحبه للعراق عبر رفع علم العراق في منصات لم تألف تلك الألوان العربية الناصعة وكلمة الجلالة المهابة .. ترك خلفه نياشين وبطولات روت للاحقين أمجاد السابقين ، وحقق في المهجر والمنافي ما لم يحقق بعد فأعلن نفسه بطلا عراقياً محترفاً لا يشق  له عباب انه البطل العراقي السابق والبطل العالمي المحترف في السويد كمال محمد تقي لاعب المنتخب الوطني السابق بالكيك بوكسنغ الذي حاورناه عبر أثير الغربة بصراحة تجاوزت الخط الأحمر وسجلت للتاريخ عبر (المدى الرياضي( .

 
* متى احترفت ولماذا ؟
 
- بعد اضطراري مغادرة العراق نتيجة لمشاكل ومواجهات حاسمة حدثت لي داخل اللجنة الاولمبية آنذاك غادرت العراق عام 1995 متوجها للأردن وكانت مرحلة الأردن الخطوة الأولى نحو الاحتراف لكن كمدرب، فقد عملت كمدرب كيك بوكسنغ في محافظتي عمان واربد وكان التدريب مصدر رزقي . وبعد وصولي الى هولندا عام 1998 عملت كمدرب كيك بوكسنغ وملاكمة في بعض الأندية هناك، بعد ذلك ولعي الشديد بالمواي تاي توجهت للعب كمحترف من خلال بعض البطولات التي تنظمها بعض الأندية والمنظمات الرياضية المتخصصة في هذه اللعبة هناك .
 
* مَن فتح لك نافذة الاحتراف خارج العراق ؟
 
- وجودي في أوروبا  سهل دخولي لعالم الاحتراف وكانت البداية من خلال نادي جويز الهولندي في مدينة ايندهوفن الذي كنت اعمل فيه كمدرب كيك بوكسنغ وملاكمة حيث وجدوا فيَّ المقدرة و الكفاءة كمقاتل فخضت بعض النزالات على مستوى الهواة ثم اتجهت للاحتراف اي اللعب مقابل مبالغ مالية .
 
* كيف ترى الاحتراف خارجا؟
 
-  الاحتراف في الخارج لا يمكن أن يكون مصدر رزق إلا لفئة قليلة من أبطال القمة في عالم الاحتراف الذين توفرت لهم الفرصة والإمكانيات للتربع على عرش هذه البطولات فهؤلاء فقط يستطيعون تحقيق بعض المبالغ الكبيرة خلال الفترات القصيرة التي سيتواجدون خلالها على القمة لان دائما هناك من سيصعد لينافس على القمة في هذه البطولات ففرصة الاحتراف ممكنه لكن الوصول للقمة أمر مرهون للعديد من المميزات والظروف والحظ
 
* في أي عام بدأت اللعب ؟
 
- كانت البداية مع الكاراتيه – شوتوكان في عام 1983 ثم بعد أكثر من عام انتقلت لممارسة أسلوب قتالي آخر ألا وهو الملاكمة الصينية حيث لم تكن معتمدة كلعبة رسمية من خلال اللجنة الاولمبية آنذاك التي تم اعتمادها عام 1985 والتي تحولت بكامل قاعدتها وملاكاتها إلى لعبة الكيك بوكسنغ فيما بعد.
 
* من اشرف على تدريبك طوال مشوارك ؟
 
- اشرف على تدريبي  كل من خالد فرج مدرب نادي البحري والجيش وحسام الراوي منذ عام 1984 و حتى عام 1988 حيث يعود لهما الفضل في تأسيسي في المراحل الأولى من مسيرتي كلاعب ملاكمة صينية وكيك بوكسنغ في العراق أما في فترة اغترابي فقد تنقلت بين بعض الأندية البارزة خلال فترة إقامتي في رومانيه وهولندا والسويد والتي تم من خلالها صقل خبرتي كمقاتل كيك و تاي بوكسنغ ومن أهم هذه الأندية (جويز -  راينجز -  كولدن كلوري ) في هولندا وناديي فايت جم بوروص وليون كولان في السويد .
 
* أهم ما حققته من انجازات  داخل العراق ؟
 
  - لقد استطعت تحقيق المراكز المحلية في بطولة العراق للمتقدمين عام (  1985 -  بغداد ) حصلت على  المركز الأول، وفي بطولة العراق المفتوحة للمتقدمين عام ( 1985 -  بغداد) أحرزت المركز الأول،  في بطولة العراق للمتقدمين عام ( 1986 -  بغداد ) أحرزت  المركز الأول،  وفي بطولة الأبطال عام ( 1986 -  بغداد) أحرزت المركز الأول، وفي بطولة العراق المتقدمين عام (1987 -  بغداد) حصلت على المركز الثاني،  وفي بطولة العراق المفتوحة للمتقدمين عام ( 1987 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول، وفي بطولة العراق للمتقدمين عام ( 1988 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول،  وفي بطولة العراق المفتوحة للمتقدمين عام (1988 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول، وفي بطولة العراق  للمتقدمين عام ( 1989 -  بغداد ) أحرزت  المركز الثاني، وفي بطولة العراق المفتوحة  عام ( 1989 -  بغداد ) أحرزت المركز الثاني، وفي بطولة العراق المفتوحة للمتقدمين عام ( 1990 -  بغداد ) أحرزت  المركز الأول،  وفي بطولة العراق المفتوحة عام ( 1990 -  بغداد ) أحرزت  المركز الأول،  وفي بطولة العراق للمتقدمين عام ( 1992 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول، وفي بطولة العراق المفتوحة  عام (  1992 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول،   وفي بطولة العراق للمتقدمين عام (1993 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول،  وفي بطولة العراق للمفتوحة عام ( 1993 -  بغداد ) أحرزت المركز الأول.
 
* لأي الأندية العراقية مثلت ؟
 
- لقد مثلت خلال مسيرتي كلاعب ملاكمة صينية وكيك بوكسنغ في بلدي العراق كل من الأندية التالية  : الجيش و البحري والنهضة.
 
* أهم النتائج الخارجية التي حققتها ؟
 
- لقب اللقاء العراقي الصيني بلعبة الكونغ – فو  عام  1987 – بغداد، لقب بطولة بغداد الدولية لالفول كونتاكت – لوكيك عام  1988 ،ولقب اللقاء العراقي اللبناني في لعبة الكونغ فو – صاندا عام 1992  بغداد ولقب بطولة – امستردام كالة – للعبة المواي تاي  هولندا – امستردام عام  1998 ولقب البطولة الدولية - اكسينا امستردام – للعبة المواي تاي هولندا – امستردام عام 1999 ولقب البطولة الدولية – فيرت تاي بوكسنغ – للعبة المواي تاي - هولندا – فيرت عام  2000  ولقب البطولة الدولية - ويست كوست بتل – للعبة المواي تاي - السويد – فيربرك عام  2010 .
 
* هل مستوانا العراقي يوازي المستوى العالمي اليوم في اللعبة؟
 
- في الوقت الحالي وعلى مستوى الهواة ممكن تحقيق بعض المفاجآت على المستوى الفردي في بعض البطولات الدولية لكن على مستوى المحترفين فمقاتلي المواي تاي في العراق مازالوا بحاجه لوقت طويل للحصول على الخبرة الكافي في مجال الاحتراف والأجواء الاحترافية غير متوفرة حاليا  فهي جديدة عليهم كليا  فمستوياتنا داخل العراق بالتأكيد غير مؤهلة للمنافسة حاليا .
 
* كيف ترى مستوى اللعبة في العراق ؟
 
- أثناء زيارتي الأخيرة للعراق وبعد دعوتي من الاتحاد الرسمي للمواي تاي لحضور نهائيات بطولة العراق وتكريمي خلالها لاحظت تدني المستوى بشكل عام وافتقار اللاعبين للجانب الفني إلا من بعض الومضات الفردية فانا اعتقد إن قاعدة اللعبة مازالت متواضعة واهتمام ودعم الجهات المسؤولة غير كاف ٍ .
 
*هل حقا نحن أبطال العالم ؟
 
- مازال المفهوم عندنا بشأن ألقاب بطولات العالم  مفهوماً خاطئاً  فلا توجد بطولة عالمية رسمية واحدة بعينها في بطولات الكيك والتاي بوكسنغ كما هو الحال في الألعاب الاولمبية التي يشرف عليها اتحاد عالمي واحد والمتمثل في اللجنة الاولمبية الدولية، ففي الكيك والتاي بوكسنغ هناك منظمات واتحادات عديدة وفي مختلف البلدان وهي لا تخضع لسلطة أو اتحاد عالمي واحد أو موحد فكل منها قادر على تنظيم بطولات وحفلات  يدعى خلالها بعض الأفراد الأبطال أو الأندية أو المنتخبات للمشاركة فيها ويتم إطلاق أسماء وألقاباً عديدة عليها منها لقب بطولة العالم، لكن هناك بعض المنظمات أو اتحادات قوية وذات سمعة وقدرات مادية كبيرة مما تستقطب أعضاءً ومشاركين أكثر لبطولاتها كما هو الحال مع الاتحاد التايلندي الكبير (دبليو . ام . سي ) الذي ينظم العديد من البطولات الدولية والقارية ومنظمة الـ( كي . وان ) اليابانية والاتحاد الايطالي (دبليو . اي . كي . او ) والاتحاد الدولي اليوناني (يبليو . بي . كي . اي ) فالبطل الذي يحقق الفوز بمثل هذه البطولات هو بطل لتلك البطولة وليس العالم وما ذلك إلا لقب يطلق لكن لا يطابق الانجاز
 
* تُتهم لعبتكم بأنها بطولات مراهنات ومقاولات وليست رياضة حقيقية ؟
 
- في ذلك جانب كبير من الحقيقة على مستوى الاحتراف كون معظم إن لم تكن جميع هذه الاتحادات والمنظمات فيما عدا الاتحادات واللجان التابعة للدولة تهتم بالمردود والمكاسب المادية بشكل خاص ومعظم مؤسسيها من رجال الأعمال وأصحاب المساومات والمقاولات والمراهنات، بالنسبة لهم وسيلة من وسائل الانتشار وجني أرباح اكبر، ونجد هذا النوع من الوسائل والمراهنات بشكل علني في بعض الدول التي تسمح أنظمتها بذلك كتايلند واميركا واليابان وهونك كونك أو تكون عملية تتم في الخفاء وتقوم مثل هذه الاتحادات (المافيوية) بتوسيع أعمالها من خلال تعاون بعض المسؤولين أو الرموز الرياضية غير المسؤولة في الدول الأخرى لتبادل المنفعة الخاصة والضحك على الذقون في تلك البلدان لكن هذا لا يعني ان هذه النظرة مرادفة لأي ممارسة للعبة فهناك العديد من الاتحادات وخاصة التي تعمل تحت مظلة الدولة تتسم بالنزاهة خاصة في أوروبا الغربية وبعض البلدان العربية.
 
* هل ثمة صعوبات وعقبات تقف أمام المحترف العراقي ؟
 
- للأسف لم تتح لنا نحن الرياضيين العراقيين المغتربين فرصة الاحتراف إلا عندما تركنا بلادنا متجهين نحو الغرب فهناك لا توجد المعضلات المصطنعة التي كنا نواجهها في بلادنا !
 
* ما هي بالتحديد ؟
 
- موضوع الاحتراف هذا يعد فرصة متاحة لكل من يمتلك المقدرة والكفاءة والموهبة على الحلبة ولابد للدولة المتمثلة بوزارة الشباب والرياضة ومعها اللجنة الاولمبية الوطنية والاتحاد العراقي المشرف على اللعبة ان تبادر الى تطويرها عبر فتح باب الاحتراف والسماح للأندية والمنظمات الأهلية التي تعتمد الكيك بوكسنغ و المواي تاي للمشاركة على نفقاتها الخاصة في البطولات الإقليمية والدولية لتوسيع قاعدة اللعبة والانفتاح على العالم ما ينعكس إيجابيا على مستوى الخبرة لقواعد اللعبة وممارسيها .
 
* كيف ترى الاتحاد العراقي للعبة اليوم ؟
 
- هناك محاولات جادة وخطوات جيدة تحسب لمؤسسي اتحاد المواي تاي العراقي حيث استطاعوا من تحقيق بعض الانجازات الطيبة  على الصعد العربي والآسيوي و الدولي وبروز بعض الأبطال العراقيين الذين رفعوا علم و سمعة العراق بتحقيقهم الانتصارات الرائعة كالبطل علي الساهر برغم عدم جدية الدعم إلا إن الاتحاد مازال يعتمد المنهج القديم وهو إعطاء الاهتمام للنخبة وإهمال القاعدة لذلك فعند تعرض هذه النخبة من اللاعبين والمدربين للزوال نتيجة لظرف ما وهذه نتيجة حتمية فلن يكون لهم بديل ولفترات طوال لعدم وجود قاعدة أساسا تستطيع رفد عناصر المنتخب الوطني وملاكاته بالبدائل الجيدة لذلك فانا انصح بالاهتمام بتوسيع القاعدة كماً و نوعاً.
 
* هل أنت راض عن سمعة لعبتنا وما تحققه خارجيا ؟
 
- لا طبعا، فالإًعلام العربي لا يولي أي اهتمام حقيقي للرياضة العراقية عموما الا ما ندر وليس بينها لعبتنا ، أما الإعلام الغربي فلسنا موجودين كرياضيين على خرائطه أساساً .
 
* كيف ينظر الغرب لرياضة العراق ؟
 
- لا يعرفون شيئا عنا وهذه حقيقة للأسف، فعلى الصعيد الشخصي كم من مرة سُئلت عن البلد الذي أتيت منه فأرى علامات الاندهاش والاستغراب ترتسم على وجوههم عندما يعرفون اني من العراق فالكثير منهم لا يعرف إلى الآن إن الكيك بوكسنغ والمواي تاي قد دخلت المناطق العربية منذ زمن طويل ولدينا أبطال دوليون فيها ذوو مستوى مرموق .
 
 
بيلوغرافيا
 
-     البطل الدولي المحترف - كمال محمد تقي  
-     المواليد -  22\02 \1967
-     التحصيل الدراسي - السادس العلمي
-     لاعب المنتخب الوطني العراقي للكيك بوكسنغ منذ عام 1985 وحتى العام 1995
-     محترف في  السويد - مدينة يوتيبوري  في نادي ليون كولان مواي تاي
-     احد مؤسسي لعبة الكيك بوكسنغ في العراق و الاردن
-     ممثل الاتحاد الدولي للكيك بوكسنغ * دبليو .  بي . كي . اي * في السويد  .
-     ممثل الاتحاد الدولي للعبة * قوة الرمي * في السويد
-     رئيس لجنة الفنون القتاليه في الجمعيه الرياضيه العراقيه السويديه في السويد
-     مدرب مواي تاي في ناديي – فايتر سنتر و ليون كولان السويديين
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/08



كتابة تعليق لموضوع : في حوار فوق الخط الاحمر المحترف العالمي كمال محمد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net