صفحة الكاتب : خضير العواد

قبول فكرة الإمام الحجة (عج) بالرغم من صغر السن والغيبة (الجزء الثاني)
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لقد شاء الله سبحانه وتعالى أن تكون حياة الأئمة الأطهار عليهم السلام مكملة بعضها بعضاً كخرز المسبحة بفقدان أو زيادة إحداها تفقد المسبحة فائدتها ، هكذا حياة الأئمة سلام الله عليهم أجمعين فأن حياتهم تكمل بعضها بعضاً كما الفصول تكون الكتاب فأن حياتهم هي الفصول والكتاب هو الإسلام ، فهم سلسلة واحدة تشع عرضاً وطولاً الأنوار من أجل إظهار طريق الحق الذي رسمه الله سبحانه وتعالى وهو طريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، وبسبب صعوبة تقبل الناس للأفكار الجديدة التي لم يعهدوها من قبل ، فعلى صاحب الفكرة من أجل إنجاحها من خلال تقبل الناس لها عليه أن يهيئ العوامل التي تبين وتوضح هذه الفكرة أو يدخلهم في تجربة مشابهة حتى يألفوا الفكرة عندما تطرح ولقول رسول الله (ص) (أبى الله أن يجري الأمور إلا بأسبابها) ، وقال رسول الله (ص) ( إنا أمرنا معاشر الأنبياء أن نكلم الناس بقدر عقولهم) ، ولأهمية وخطورة  إمامة الإمام الحجة بن الحسن (عج) وما يرافقها من أمور لم تتعود الأمة عليها كصغر سنه عندما أستلم أعباء الإمامة وكذلك غيبته سلام الله عليه ، هذا الأمر تطلب أن تتهيأ له الأمة وتعتاد عليه حتى لا تدخل في معترك الأفكار والانحرافات ومن ثم التفرقة والضلال وهذا يناقض السبب الذي من أجله بعث الأنبياء والرسل والأئمة عليهم السلام ، لهذا فأن الله سبحانه وتعالى قد هيئ الأمة لهذا الأمر قبل ولادة الإمام الحجة (عج) بحوالي واحد وخمسون سنة ، حيث أدخل الأمة بتجربتين يستلم بها الإمام الإمامة وهو صغير السن ، حيث أستلم الإمام الجواد عليه السلام وعمره حوالي ثمان سنين ، وقد هيئ الله سبحانه وتعالى العوامل التي دعمت إمامة الإمام الجواد عليه السلام كتركيز الإمام الرضا عليه السلام على إمامته ودفع المؤمنين الى معرفته وطاعته وهو أبن عمر ثلاث سنين وكذلك كثرة المعجزات والعلوم التي طرحها الإمام الجواد عليه السلام


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/10



كتابة تعليق لموضوع : قبول فكرة الإمام الحجة (عج) بالرغم من صغر السن والغيبة (الجزء الثاني)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net