صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

ما لا تدركه المدارك ... الكويت تستعين بمبارك
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اثبتت الكويت حسن عروبتها عبر تواصلها مع رئيس مصر المخلوع اللا مبارك , لم يكن لهذه العلاقة نظير في تاريخ البشرية اطلاقا ,ً لقد أسمت ميناءها الكبير بــ اسم (مبارك) , و ما اختارت الكويت إلا اسماً مناسباً لوصف هذا الميناء الذي يهدف الى تدمير العراق ، من البديهي ان نسأل الكويت ( الصغيرة ) , هل لهذا الميناء أي ارتباط برئيس مصر المخلوع , أم , انه مجرد صدفة اسمية ليس لها من مبرر و لا اتصال؟.
 
نحن نعلم ان العروبة  صفة أطلقها العرابين بناءاً على تصميم جغرافي شاءت الاقدار ان يكون هكذا , و انقسمت حروف هذه الكلمة على عدة دول لم نرَ لها أي دور الى الآن , فمنهم من يسعى وراء النفط , و منهم من هو صبي غر يتقلب بين ايدي المخابرات الامريكية و الاسرائيلية ... الخ , لكن , المشكلة الكبيرة تكمن في ان هناك من يريد ان يسدد ضربة قاضية للعراق للعمل على انضاج دولته و التنعم  بخيراته .
 
لقد تطلع العالم الى مشروع ميناء ( اللا مبارك ) الذي يخدم دولة الكويت مادياً و يدمر العراق التي تسمّيه  (شقيقها الأكبر ) اقتصاديا , حيث وضعت على مشارف حدود العراق هذا الميناء لأنها بدأت تستجدي كي تنهض بواقع بلدها مادياً ، و ان هذا الميناء الغير ضروري جداً اثر سلباً على موانئ و ملاحة العراق , و نحن لم نلمس الى الآن أي سبب لبناء هذا الهرقل العظيم  ، لا شك في ان هذه التصرفات ما هي إلا مرآة تعكس الأسلوب المريض الذي انتهجه ( هدام ) المقبور ضد الكويت في تلك الحرب التي نزفت على الصعيد انهرا من الدماء و لم يكن لها من مردوداتً سوى الحزن و الأسى و صفع الاخماس بالاسداس ، لكن , المسؤولين في الكويت يعلمون جيداً ان من اصدر الأمر ليس عراقياً اطلاقاً , انه كائن مهجن , اسرائيلي التصميم , امريكي التنفيذ , فكيف له ان يطعم مواطنيه بـ  ( حنطة مسمومة ) و يضربهم بقنابل كيميائية ... انه يريد ان يكون الأوحد في هذا العالم , يريد ان يكون الاقوى بين العرابين , و من سانده لخلق كلماته المفتولة بالرعب و بالتخلف و الغبار .
 
من صنع هذا الوحش الكاسر ؟ أليس انتم أيها المجاهرون باسم العروبة التي أودت بنا الى الهلاك ؟ من المستفيد من الحروب العابرة الى الآن , هل سمعتم ان المواطن العراقي قد أعتقت رقبته من العوز و الحاجة و الفقر ! هذا الحوار موجه الى كل المستعربين الذين ينطقون شهادة واحدة تحت سقف ربٍ واحد .. فماذا تريد الكويت لتبتلع لسانها و تكف عن النباح  كالكلب السائب ؟ هل تريد تدمير العراق الجديد ؟ ماذا بقي في العراق كي تدمره اكثر مما فعلت عام ( 2003 ) ؟؟ ، هل تريد ان تسرق النفط ؟ هل تريد احتلال العراق كما فعل هدام ؟؟..  كلا . لم و لن تطأ العراق قدماً كويتية متخلفة, لن نسمح بالمهاترات , و لا اساليب ( رعاة البقر /الكاوبوي ) إذ لم يعد في صدورنا متسع للخوف بفضل الانفجارات اليومية , نحن بركان ساكن يفور دون صوت, لكن . ان ثار فلن يرحم حتى نفسه .
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/07



كتابة تعليق لموضوع : ما لا تدركه المدارك ... الكويت تستعين بمبارك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net