صفحة الكاتب : مهند العادلي

من يستحق العفو العام
مهند العادلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الحديث اليوم وما يدور تحت قبة البرلمان من تصاعد لوتيرة المطالبة بالعفو العام  للمسجونين في السجون العراقية  وما ترغب بعض الكتل السياسية من تحقيقه لكي تنزل الى قواعدها الجماهيرية معلنة انها لها يد الفضل في اقرار هذا القانون  والغاية منه ليس المواطن والسعب وإنما الغايات  السياسية هي الهدف الاول في خططهم ومنهاجهم و هي بذلك تحاول ترميم العلاقة المتهادمة ما بينها وبين قواعدها بسبب ضعفها وعدم مقدرتها الحقيقية على تقديم شيء على الرغم من تواجدها في الحكومة والتشريعية وكذلك التنفيذية و عجزها وممثليها من تحقيق شيء تفتخر به وتتفاخر به امام  قواعدها الشعبية ولذا فهي تحاول وتمارس الضغط السياسي من اجل اقرار هذا القانون والذي يتسأل الكثيرون عمن سوف يشملهم هذا القانون وهل سوف يدخل فيه فقرة الاستثناء والمحاباة السياسية حتى لا نتفاجئ في يوما ما ونحن نرى المجرمون الذين ارتكبوا الجرائم بحق ابناء شعبنا وهم يسيرون في شوارع وازقة مدننا من جديد  وعيون ذوي ضحايا جرائمهم تسكب الدمع على اعزاءهم الذين راحوا بلا ذنب يذكر .
والعجب كل العجب من الكتل المصرة على اقرار قانون العفو لما هذا الالحاح على هذا القانون وهناك كم من القوانين التي هي بمساس مباشر بحياة الفرد العراقي وهي مركونة و موضوعة في ادراج مكاتبكم بدون ادنى اهتمام لها وبدل بحثكم عن حلول واقعية لمشاكل اصبحت اليوم جزء من حياة شعبكم رحت تبحثون عن انتصارات سياسية تغطون بها عجزكم عن خدمة المواطن الذي يفضل صوته وصلت الى  ما انتم عليه اليوم وليس بفضل من تحاولون وتضغطون من اجل اخراجهم وتبرئتهم من جرائهم التي ارتبكوا بأنفسهم وليس بمعاونة احد وكانت نتيجة تلك الجرائم ابرياء من شعبكم راحوا ضحيتها ,  او ليس الاجدى والانفع ان تحاولوا ايجاد الحلول مشاكل الكهرباء والماء والاعتداءات المتكررة من دول والاستهانة العلنية بحرمة وكرامة بلدكم  والفساد  المستشري في وزارات ودوائر دولتكم وتخليص المواطن من اعباء فساد الرشوة وايجاد الحلو للعطالة والشباب الذي يشعرون بالضياع لتقادم الزمن في اعمارهم وهم الى الان لم يجدوا فرصة واحدة في سبيل البدء ببناء حياتهم ومستقبلهم   
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهند العادلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/07



كتابة تعليق لموضوع : من يستحق العفو العام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net