صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   معن بن أوس المزني، شاعر جاهلي أدرك الإسلام وأسلم، وهو من صحابة النبي محمد(ص( قال:
فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً -- أُلقَّمُهُ بأطرافِ البَنانِ
أُعلِّمهُ الرِّمايَةَ كُلَّ يومٍ -- فَلَمّا اشتَدَّ ساعِدُهُ رَماني
وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي -- فَلَمّا قال قافِيَةً هَجاني
أُعَلِّمُهُ الفُتُوَّةَ كُلَّ وَقتٍ -- فَلَمّا طَرَّ شارِبُهُ جَفاني
   أتذكر إستضافة الفنان(الملحن والمطرب) حسين البصري، في لقاءٍ على إحدى القنوات التلفزيونية، حين قال لهُ مقدم البرنامج: إنك مدرسة؛ فرد عليهِ الفنان بحرقةٍ وحسرة: لقد نكروا فضلي بل تنكروا لي، كنتُ أدرب المطرب الفلاني وأُشاركهُ في ثنائي(دوتو) لأحدى أغانيي، فأكونُ سبباً في شهرتهِ وتقديمهِ للجمهور، فيرد إحساني بأن يتنكر لي في أول لقاءٍ له على الشاشات! 
   ويكمل الفنان البصري قولهُ: المطرب(ح . ب) في أولِ لقاءٍ لهُ والجمهور يعرف أنهُ لولا البصري لما عرفوه، ولولا ألحان البصري وأغانيه ما سمعوه، سأُل في ذلك اللقاء: بمن تأثرت؟ فأجاب: أم كلثوم وعبد الوهاب! فطلب منهُ مقدم البرنامج أن يغنِ لهما، فكانت إجابتهُ غريبة حين قال: لا يحضرني شيئاً لهما الان! وسؤالي(الكلام للبصري) أفي حسين البصري عيب؟! لماذا تنكر لي؟! المهم: لقد ذهب وبقيت...
    حصل معي ما حصل مع البصري؛ شاعر شعبي طعنني(هو لم يهجوني، ولكنهُ فعل أكثر من ذلك، حين لم يذكر إسمي أصلا.......!)، عندما رأيت لقاءً لهُ على قناة العراقية الفضائية، وقد سألهُ المقدم عن بداياته، فلم يأتي على ذكر إسمي البتة! بالرغم من أنني أشرفتُ على تعليمهِ وتدريبهِ كتابة الشعر الشعبي بأنواعهِ(الدارمي والأبوذية والقصيدة)، فتربى على يديَّ؛ ولقربهِ مني وإستغرابي من الموضوع، سألتهُ برسالة عن السبب في ذلك؟ فأجاب: كان الوقتُ ضيقاً ولم أكن مستعداً للقاء! والصراحة هو عذر قبيح، فقد ذكر غيري وتعمد إختصار البدايات.....!
   يبقى المعلم فاضلاً، ذُكر أم لم يُذكر، وأنا إن أصبحتُ قاصاً أو شاعراً أو مفكراً أو أيَّ شئ فسأبقى ذلك المعلم، لقبٌ حصلتُ عليهِ بشهادتي التربوية، وبمهارتي وموهبتي الفنية؛ فأمضِ إلى حيثُ شئت، فثمةَ أُناسٍ يذكروني، بالرغم من أن جهدي معهم لم يكن بأكبر من جهدي معك، وبالرغم من كونهم أكبر مني سناً إلا أنهم لا يستنكفون أن يطلقوا عليَّ لقب(الإستاذ). 
    بقي شئ...
تحية حبٍ وإعتزاز لأساتذتي جميعاً، حفظ الله الباقين، والرحمة والرضوان لمن وافاه الأجل منهم...

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/29



كتابة تعليق لموضوع : وكم عَلَّمتُهُ نَظمَ القَوافي!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net