القبض على جاسوس عراقي في الكويت؟!
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بينت الصحافة الكويتية أنه تم القبض على جاسوس عراقي في محافظة حولي الكويتية؟! لتبيان الامر أضع الملاحظات التالية:
1. كيف يمكن لوافد ان يدخل الكويت  خلسة في ظل مراقبة كبرى للحدود؟  فقيل أن وافدا عراقي الأصل ويقيم في البلاد بصفة «غير محدد الجنسية»  أوقف لتخابره مع العراق وتزويد السلطات هناك بمعلومات حساسة عن منشآت مهمة في البلاد.
2. كيف لم تنتبه السلطات الكويتية لوجوده اللاشرعي سنوات؟!
3. من المعلوم هذه الامور إن صحت تتم بصمت وتُعالج دبلوماسيا لاإعلاميا
4. ماهي المنشآت الحساسة في الكويت؟ مفاعل وربة؟ أم كل شيء معلوم للقاصي والداني من مشاريع علنية وشهيرة؟
5. هل تم ضبط المزعوم متلبسا بالجرم المشهود؟ تصوير منشآت او مراقبة عسكرية علما بإن مامتاح من مشاريع كويتية أشهر من سطوع الشمس في آب اللهاب!
6. حسب الرواية الكويتية ، الجاسوس العراقي لديه علاقات وطيدة مع أشخاص  كويتيون يلتقي بهم في شاليهات وديوانيات ومقاه في حولي، هل من المعقول شخص متستتر لمخالفته قانون الإقامة يقوم بهذا النشاط الإجتماعي! في بلد صغير كالكويت ويلاملك طبعا مصادر عيش كعمل تجاري لانه سيقع ضحية غبائه... بكشف مخالفته بالدخول خلسة بدون أوراق ثبوتية؟
7. تبين  حسب الرواية الكويتية المبعثرة التصديق؟!ان الجاسوس العراقي  المزعوم ،أقر بأنه كان عسكريا سابقا في نظام المقبور صدام حسين ودخل إلى الكويت بصورة غير شرعية وادعى انه «بدون» وأقام في البلاد منذ سنوات بهذه الصفة دون ان يلفت لسنوات؟! نظر السلطات الامنية  الكويتية اليقظة جدا او الكويتيون المتحسسون من وجود عراقيين للان في الكويت يتنزهون! بين الشاليهات والمقاهي والديوانيات وبدون تشخيص هوية؟!
8. يظهر لنا بلادة الجاسوس المزعوم! عندما حاول تجنيد مواطن  كويتي حسب الرواية الحكومية؟إلا ان هذا المواطن أبلغ الأجهزة الأمنية بمحاولة تجنيده من قبل الجاسوس العراقي. إذ هل يعقل وافد وبصورة غير شرعية ولايُعرف مصادر دخله اليومي او الشهري ويتهرب من مخالفة الإقامة اللاشرعية يقوم بنشاط؟ تجسسي قد يقوده للاعدام!
8. الخبر نوع من التأزيم الحاصل في تلّبد سماء العلاقات العراقية – الكويتية
وهذا ليس في مصلحة الشقيقة الكويت وخاصة بعد إعتقال الصيادين العراقيين  ال12 والإفراج عنهم!

الموضوع السابق رسالة مفتوحة إلى رئيس المحكمة الاتحادية العليا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat