صفحة الكاتب : خالد محمد الجنابي

في الرّد على بزازين الرافدين
خالد محمد الجنابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 تعقيبا على مقال زميلي الكاتب هادي جلو مرعي الذي يحمل عنوان بزازين الرافدين ، أود أن أقول بالرغم من ألألم الذي سببته لنا مباراتنا ألأخيرة مع المنتخب الاردني ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 فأنه لايجوز لنا أن نطلق صفة الأستهتار على سياسيّ ولاعبي ومواطني شعب العراق الى ماغيرهم من الذين أطلقَ عليهم الزميل هادي تلك الصفة وحاشا كل العراقيين أن تنطبق عليهم .
 
جانب مهم جدا ركّز عليه الزميل هادي واتفق معه فيه وهو مسألة الانارة ، وانه من المخجل جدا ان نستضيف مباراة دولية ضمن تصفيات كأس العالم ولانتمكن من تأمين التيار الكهربائي لفترة زمنية لاتتجاوز ساعة واحدة على أكثر تقدير ، ويقينا ان الاتحاد الدولي سينظر بمعاقبة الاتحاد العراقي بسبب انقطاع الانارة لأكثر من مرة خلال الشوط الثاني من المباراة وقطعا ستكون العقوبة هي عدم اقامة مباريات المنتخب في العراق ، وانا اتمنى ذلك ، اتمنى ان لاتقام مباريات منتخبنا في العراق حيث لن يسعفنا الحظ ابدا خلال المباريات التي اقيمت في ملعب اربيل ، ويبدوا ان منتخبنا اعتاد اللعب خارج ارضه وبعيدا عن جمهوره .
 
مباراة منتخبنا الاخيرة مع الاردن يجب ان لاتجعلنا نفقد ألأمل مطلقا ، لأن المشوار مازال طويلا ، وفرصة التأهل لازالت قائمة ، نحتاج فقط للجهد والمثابرة اكثر واكثر ، علينا ان لانهاجم بعضنا البعض ونلقي باللائمة على هذا الطرف أو ذاك ، علينا ان نفكر بمبارياتنا القادمة بكل جدية ، وليعلم الجميع ان المنتخب ألألماني خسر نهائي كأس العالم لعام 1986 امام المنتخب ألأرجنتيني بنتيجة 3/2 وبعد انتهاء المباراة قال مدرب المنتخب الالماني فرانز بيكنباور على المانيا ان تفخر بهذا المنتخب ، علما ان المنتخب الالماني ليس صعبا عليه ان يحصل على كأس  العالم ، وفعلا لن يفرّط الاتحاد الألماني بالمدرب او اللاعبين واجتهد الجميع من اجل الظفر بكأس العالم لعام 1990 وفعلا لعب المنتخب الألماني ايضا مع المنتخب الارجنتيني في النهائي عندها فازت المانيا في المباراة بنتيجة 1/صفر ، وحمل بيكنباور الكأس مدربا بعد ما كان قد حمله لاعبا في عام 1974 ، هذه هي كرة القدم فوز وخسارة وعلينا ان نقبل الخسارة كما نقبل الفوز .
 
علينا ان لاننسى الاشكالات الكبيرة التي تعرضت لها الكرة العراقية بسبب تعنت حسين سعيد وتوسطه هنا وهناك من اجل الاستمرار برئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم والتي تركت تراكمات سلبية كثيرة يعاني منها الاتحاد الحالي لحد الان بشكل كبير .
 
يتوجب علينا ان نتكاتف جميعا من اجل اعادة الروح المعنوية لشباب منتخبنا الوطني لانهم في النهاية هم ابناء العراق الغالي ، نعم كان وقع الخسارة صعبا جدا لكن عسى ان يكون نقطة الانطلاق للفرحة القادمة ان شاء الله ، علينا ان لاننسى ان الاتحاد الاسيوي يقف بالضد منا بشكل دائم وخصوصا في تسمية الهيئات التحكيمية وخير مثال على ذلك الحكم البحريني الذي قاد مباراتنا مع الاردن والذي كان هزيلا بقراراته وبعيدا عن احداث المبارة بشكل واضح جدا ، انا لا اريد ان اعلل اسباب الخسارة وان القي باللوم على الحكم او غيره لكن تلك الامور مجتمعة تمثل جوانب سلبية من شأنها قلب نتيجة المباراة رأسا على عقب .
 
لقد تجنّى الزميل هادي على اللاعبين بشكل كبير وكانت كلماته قاسية جدا بحقهم ، واتمنى ان لاتقودنا لحظة عصبية عابرة الى نسف جسور المحبة مع الاخرين .
 
كذلك ذكر الزميل هادي ان فوز العراق ببطولة آسيا كان ضربة حظ وان بقاء العراقيين على قيد العدم هو ضربة حظ ، لكني اقول له ان فوز العراق بكأس أمم آسيا جاء نتيجة مثابرة واجتهاد اعضاء المنتخب الذين لعبوا بشكل يفوق التصور وهذا ماشهد به الجميع ، أما بقاء العراقيين على قيد العدم فهذا كلام أرجوا ان لاتكرره ايها الزميل العزيز هادي لأن العراقيين كالطود الشامخ وانهم غير باقين على قيد العدم ولو كانوا كذلك لانتهت الحياة في العراق لاسمح الله بذلك ان شاء الله .
 
في نهاية مقاله المذكور قال الزميل هادي مانصه _ ثلاثة أشياء تحركت في نفسي وأنا أراقب مباراة العراق والأردن الأخيرة ضمن تصفيات كأس العالم التي خسرها بهدفين دون رد ..
 
الأول: إني تمنيت عدي صدام حسين حياً.
 
والثاني : إني حزنت للمدرب البرازيلي زيكو إبن الاوادم الذي تورط بهذه الجماعة الخائنة.
 
والثالث : وكنت أرى الشماتة على وجه المدرب الأردني (العراقي عدنان حمد).
 
كان اللاعبون يركلون العراق بأحذيتهم ..
 
هولاء هم بزازين الرافدين _ .
 
هذا ماقاله الزميل هادي في نهاية مقاله وانا اريد ان اجيب على الاشياء الثلاثة التي وردت في النص السابق :
 
أولا / لعن الله عدي صدام حسين ولعن ابوه معه فلقد عانت وتدهورت الكرة العراقية بشكل كبير نتيجة تدخله في كل الامور المتعلقة بالمنتخب والبطولات والتي لايفهم فيها شيئا على الاطلاق ، اكرر لعن الله عدي صدام حسين ولعن ابوه معه .
 
ثانيا / المدرب زيكو مدرب كبير وقطعا انه لن يتمكن من فعل شيء في غضون خمسة ايام وهي فترة وصوله الى العراق قبل المباراة وقطعا سيتفهم ألأمر وسيعمل على تذليل الصعاب ان شاء الله ، وان المجموعة التي يقودها تدريبيا هي مجموعة عراقية مخلصة للوطن الغالي .
 
ثالثا / نعم كانت الشماتة واضحة في وجه المدرب عدنان حمد وهذه ملاحظة ذكية جدا من الزميل هادي ، ولقد تألمت كثيرا حين قاد عدان حمد منتخب الاردن ضد منتخب العراق وقلت في نفسي من يستطيع ان يقود منتخبا ما ضد منتخب بلاده بصفته مدربا ، فأنه من الممكن ان يحمل السلاح ضد بلده بصفته مرتزقا ، نعم كانت الشماتة واضحة بوجه عدنان حمد وعسى ان لاتدوم شماتته ونتضرع الى الله سبحانه وتعالى ان لايجعل شخص ما يشمت فينا .
 
يبقى العراق مرفوع الرأس والجبين وحاشا لأسوده ان تنقلب الى بزازين يازميلي هادي ، ولنهتف لاسود الرافدين بما يشد من عزيمتهم من اجل تخطي مبارياتهم القادمة بنجاح وهذا عهدنا بهم .
 
زميلي هادي سبق وان اخبرتك بضرورة عدم النظر للأمور من خلال نظارة سوداء قاتمة وها انا اكرر كلامي لك مرة اخرى ، وان شاء الله القادم افضل ، وسأزف لك بشارة تأهل منتخبنا الوطني الى المرحلة اللاحقة ان شاء الله ، وفي ذلك الوقت يتوجب عليك ان تكتب مايليق بأسود الرافدين ومايتناسب مع الفرحة الكبرى ، والله ولي التوفيق .
 
  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد محمد الجنابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/04



كتابة تعليق لموضوع : في الرّد على بزازين الرافدين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net