صفحة الكاتب : جعفر العلوجي

أجندات غير مرحب بها
جعفر العلوجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
أقيمت مؤخرا عملية انتخابات أندية نفط الوسط والعلم ألآ أن اللجنة الأولمبية العراقية أصدرت بيانا أعتبرت هذه الانتخابات باطلة وانها بصدد اصدار التعليمات التي تنظم العملية الانتخابية.. لا ننكر أننا كنّا من المؤيّدين لإعادة الأندية إلى الأولمبية ولكننا بذات الوقت لم نقل أننا نريدها بعيدة عن وزارة الشباب والرياضة ممثلة الحكومة والدولة بالإشراف والمتابعة والدعم.. ولكي لا يفسّر كلامنا من قبل البعض بأننا ندافع عن وزارة عبطان (حصراً) نقول نحن لا ندافع أو نتبنى، وإنما نقرأ الأحداث ونبدي الآراء.. ومن هذا المنطلق، نحن ننتقد عملية التخاطب التي أجرتها اللجنة الأولمبية مع البرلمان العراقي لرفع يد الوزارة أو الحكومة عن الأندية ونذكر هنا.. أليس رئيس اللجنة الأولمبية سبق له دخول الانتخابات بكتابٍ من وزارة الداخلية وهي جهة حكومية، لماذا لم يحسب ذلك الأمر تدخلاً؟.
يجب أن نعترف بأن لا رياضة في العراق من دون حكومة تدعمها ماليا وهو ما كان عبر السنوات الماضية، ولولا منشآت الدولة الرياضية لما رأينا نادياً أو منتخباً يؤدي فروضه، فلماذا تنزعج الاولمبية من تدخّل الدولة إن كان للصالح العام؟ 
على الأولمبية أن تراعي كل هذه الأمور وتفكّر ملياً وجدياً قبل الإقدام على أي خطوة تهدف إلى التغطية على أمورٍ تريد من خلالها تمرير بعض الأشخاص نحو مناصب لا يستحقونها ونسأل الأولمبية.. لماذا ترفضون من دولتكم ومؤسساتها وتفتحون أبوابكم بالإعتماد على مشورات الخارج مثل المجلس الأولمبي الآسيوي الذي لا يحق له التدخل بالشأن الرياضي العراقي إلا حسب القوانين وكان الاجدى بأهل القرار الرياضي العراقي العمل على تطبيق القوانين العراقية والتوجيهات الحكومية والبحث عن إصدار قوانين تحمي الرياضة العراقية وأكرر للمرة الثانية، بأنني لا أدافع عن وزارة عبطان وإنما أتألم من التدخلات الخارجية التي يزحف إليها كثيرون ولا يعلمون أو ربما يعرفون الثمن الذي يتم دفعه.. كان يجب أخذ مشورة الوزارة ولا ضير لو اجتمع الطرفان ولكن ضعف الممثل الحكومي الوزارة وإنشغالها بأمور الكرة، جعلها تفقد زمام ملف الاندية شيئاً فشيئاً حتى ضاعت كلمتها ومكانتها.. 
لابأس من إدخال أسماء وشخصيات معروفة بتاريخها وإنجازاتها في إنتخابات الأندية ولكن أن تعمل الأولمبية على الإتيان بإمعات الزمن الأغبر ليقودوا أو يتواجدوا في كراسي القرار، يعدّ جريمة مضافة لتلك التي أقترفتها عندما استعانة بالمجلس الأولمبي الذي يريد فرض نماذج جاهلة وغير مرحبٍ بها في وسطنا الرياضي.. نحن نحذر بأن مثل هكذا عمل سيترك بصمته السوداء وسيقرن من يتباه بكونه تابعاً للخارج وينفّذ إملاءات تنتقص من عراقيته والسؤال لماذا الإصرار؟..
ليتعاون الممثل الحكومي صاحب المال والمنشآت والأولمبية صاحبة الأمور الفنية والإنجازات مع بعض وليخرجوا بمسودة عمل تخدم الصالح الرياضي العام.. نحن نرفض طروحات تسييس الرياضة وأجوائها النقية وإدخالها في متاهات وأجندات لا تحمل الروح العراقية وتحذيرنا هذا هو الأخير الذي نطلقه بوجه اللجنة الأولمبية وهو.. ابعدوا الدخلاء عن رياضة البلد فلا مكان لهم بين من تعبوا وعرقوا ونزفوا الدماء لرفع راية نقف لها بإجلال وستبقى الرياضة العراقية أمانة بأعناقنا وإن كان صوتنا اليوم يهدر لوحده، فإعلموا أن هناك آلاف الأصوات ستخرج ضدكم غداً وكلها ستهتف وتردد عباراتها المدوية للإطاحة بعروش الفساد والله من وراء القصد..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر العلوجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/24



كتابة تعليق لموضوع : أجندات غير مرحب بها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net