صفحة الكاتب : حسام عبد الحسين

ظهور الديمقراطية في الدولة العصرية
حسام عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 الديمقراطية احترام حقوق الإنسان ومفهوم سياسي ايدلوجي اقتصادي واجتماعي تعبر عن مصالح طبقة اجتماعية محددة، سواء كانت في الحكم ام خارجه، هي تتطور بتطور فكر ومعتقدات المجتمع في كل اصنافه وقومياته، وهي ظاهرة حضارية لبناء اسمى دول في الماضي والمستقبل، حيث لايمكن ان يعترف الإنسان بوجود دولة لولا وجود الديمقراطية.
 
فالعراق شهد حالة من التغيير في نظام الدولة وحكومتها بعد 2003 بشكل ملحوظ، مماتوقع الشعب العراقي بأنه سيعيش حالة من الديمقراطية السياسية والاقتصادية، وسيجلي مافاته من حرمان وبؤس وسجون وقتل، وسينحني الحاكم والمواطن امام القانون.
 
 إنعدام وجود الديمقراطية يرجع الى تدخل الدول الإقليمية والعالمية في العراق عن طريق معظم الكتل السياسية، بالاضافة الى الخلل الكبير الموجود بالدستور، ونظام المحاصصة الذي طعن شعب العراق بطعنات الألم، وغياب الثقة بين الكتل السياسية بعضها مع بعض.
 
هنا تطرح تساؤلات:
 ماهو الحل لإحياء الديمقراطية؟
وهل الكتل السياسية قادرة على بناء ماهدمته عمدا؟
بكل تأكيد يوجد حلا وحيدا وهو بناء مؤسسات فاعلة ومشاركة في كافة مجالات الدولة، وزيادة دور المجتمع والفرد في الضغط على ديمقراطية النظام السياسي وعدم الاكتفاء بدور المراقبة والنقد دون جدوى، وتقوية دور الإعلام بالشكل الصحيح والممنهج، بأعتبار ان الديمقراطية هي تنظيم العلاقة مابين الحاكم والمحكوم، وعدم التعامل معها كقضية انتخابية.
 
وهذا لايحدث الا بأقامة دولة عصرية عادلة قد أُسس لها بعقلية سياسية فذة، ووضع الحجر الأساس لها، وبناء شخصيات شبابية مخلصة مستعدين لتقديم دمائهم مع أرواحهم لخدمة هذا الشعب الجريح، وبوجود هذه الدولة ستظهر لنا الديمقراطية بأوج مناهجها.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/23



كتابة تعليق لموضوع : ظهور الديمقراطية في الدولة العصرية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net