ردود افعال عراقیة غاضبة علی إساءة اردوغان للحشد وسط دعوات لقطع العلاقات مع تركيا

أساء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، في مقابلة صحفية مع قناة لجزيرة القطرية الى الحشد الشعبي بقوله “من هؤلاء الحشد الشعبي، من الذي يدعمهم؟ البرلمان العراقي يؤيد الحشد الشعبي لكن هم منظمة إرهابية بصراحة ويجب النظر إلى من يقف وراءها”.

من جانبها استدعت وزارة الخارجية، أمس، السفير التركي في بغداد لتسليمه مذكرة رسمية بخصوص تصريحات اردوغان.

فيما رفض مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي اتهامات اردوغان وعدها تدخلاً في الشأن العراقي” مؤكدا ان “العراق دولة ذات سيادة وقانون الحشد الشعبي جعله قوة تابعة للدولة العراقية وتحت سيطرتها، وهذه القوة تدين بالولاء للعراق وشعبه وليس لأية دولة اخرى وتتبع اوامر القائد العام للقوات المسلحة”.

قيس الخزعلي

أكد الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ، اليوم الجمعة، أن اتهامات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، للحشد الشعبي دليل على اعتداله وانهزام الجماعات الإرهابية.

وذكر الخزعلي في تغريدات على صفحته ف موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، إن “اتهامات اردوغان للحشد الشعبي بالارهاب دليل على اعتداله ودليل على انكسار راعي الارهاب وانهزام جماعاته الإرهابية”.

وأضاف الخزعلي، أن “اتهامات اردوغان للحشد الشعبي يصدق عليها، اذا اتتك مذمتي من ارهابي فهي الشهادة لي باني معتدل”.

المالكي

وصف نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب ادوغان ضد الحشد الشعبي، بالعداء العميق ضد الشعب العراقي.

وأوضح في تغريدات له على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي الـ”تويتر” أن “تصريحات أردوغان والمسؤولين الاتراك ضد الحشد الشعبي تعبر عن عداء عميق للشعب العراقي وتدخل سافر في شؤونه”.

وأضاف المالكي ان “الحشد الشعبي عراقي من أبناء هذا الشعب العظيم ولا نسمح لاحد المساس به”.

التحالف الوطني

دعا التحالف الوطني، اليوم الجمعة، الحكومة الى لجم جميع التدخلات الخارجية في شؤون العراق الداخلية.

وذكر التحالف في بيان اليوم، ان “على حكومته الموقرة اتخاذ كل ما من شانه حفظ استقلال العراق وسيادته ، ولجم التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، والدفاع عن كرامة شعبه وقواته الباسلة وحشده المقدس”.

وأضاف البيان ان “التصريحات التركية تشكل تدخلا سافراً في الشؤون الداخلية العراقية، حيث اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مقابلة تلفزيونية ، قوات الحشد الشعبي البطلة ، بأنها منظمة إرهابية”، مؤكدا ان “التحالف الوطني يستهجن مثل هذه التصريحات ، وفِي مثل هذه الظروف الحساسة”.

واكد ان “الحشد الشعبي هو خلاصة الاستجابة الشرعية والوطنية ، لنداء الوطن والشعب والواجب المقدس ازاء التطرف والارهاب والطائفية. وان الحشد بكافة تلاوينه هو شرف الأمة وعزها ورمز مقاومتها”.

وتابع ان”مواقف الحشد البطولية ومعاركه المتواصلة ، ضد عصابات داعش الإرهابية ، وعلى طول الارض العراقية ، عبرت عن أجلى صور التلاحم الشعبي ، وأروع ملاحم الصمود والتآزر الميداني بين مختلف الطوائف والأقوام العراقية ، وهي تواجه التحديات المشتركة “.

عالية نصيف

وصفت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي اتهم فيها الحشد الشعبي بأنه منظمة إرهابية بأنها تعبر عن النظرة الأردوغانية التي ترى أن كل من يحارب داعش هو إرهابي.

وقالت في بيان أورده مكتبها الإعلامي اليوم، إن “دكتاتور تركيا المنبوذ داخلياً ودولياً يعتبر الحشد الشعبي منظمة إرهابية لأن كل من يتصدى لداعش هو في نظره إرهابي، كما إن حزب العمال الكردستاني الذي حارب داعش بشكل طوعي هو وفقاً للأجندة الأردوغانية إرهابي أيضاً ويهدد مصالح دولته العثمانية المزعومة “.

وأوضحت إن “هذا الشخص باتت أجنداته في العراق وسوريا مفضوحة وواضحة تماماً، فهو يدعم الإرهاب بشكل علني دون أي خجل وهو على اتصال مباشر بقيادات داعش في المنطقة وهو الذي يرسم خارطة تحركاتهم ويدعمهم بشكل مباشر إذا تطلب الأمر، ونستغرب من الصمت الدولي تجاه دعم أردوغان اللا محدود للدواعش، فهل أمريكا مغفلة أم أنها تتغابى وتغض النظر عن هذا التواطؤ التركي مع داعش في العراق وسوريا “.

وتابعت إن “الحشد الشعبي هو أحد تشكيلات القوات المسلحة العراقية ويرتبط إدارياً بالحكومة العراقية وكل أفراده متطوعون من مختلف مكونات الشعب العراقي، وهؤلاء الأبطال تطوعوا بدافع الغيرة والشرف والنخوة العراقية وانتفضوا للدفاع عن الوطن وتطهير كافة اراضيه من دنس الدواعش، فإذا كان أردوغان ينظر إلينا كإرهابيين فما الداعي للإبقاء على العلاقات العراقية التركية سواءً سياسياً او تجارياً؟ وما الذي يمنعنا من قطع العلاقات مع تركيا علماً بأنها ستخسر ملايين الدولارات شهرياً وسيتضرر اقتصادها الى درجة كبيرة في حين لن نخسر نحن شيئاً في حال قطع العلاقات”.

وشددت نصيف على “ضرورة اتخاذ وزارة الخارجية العراقية موقفاً حاسماً بقطع العلاقة نهائياً مع الدولة التي يحكمها نظام أردوغان المجرم، مع إمكانية عودة العلاقات مستقبلاً بعد زوال نظام اردوغان سواء بانتخابات نزيهة في تركيا او بانتفاضة جديدة للشعب التركي ضد العصابة الحاكمة”.

عُلَمَاءُ الْعِرَاقِ

إستنكرت جماعة علماء العراق برئاسة الشيخ الدكتور خالد الملا الإساءة الأخيرة لاردوغان للحشد الشعبي مطالبة برد إعتبار للدماء العراقية الزكية التي بذلها الأبطال في الحشد الشعبي دفاعاً عن الإرض والعرض والكرامة .

وجاء في بيان أصدرته الجماعة رداً على تصريحات أردوغان الأخيرة بحق الحشد الشعبي، أنه تصريح غير مسؤول ويفتقد الى الدقة واللياقة فضلا عن كونه تدخلا غير مبرر في الشأن الداخلي لدولة ذات سيادة تقاتل الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم بأسره.

ودعا البيان  الحكومة العراقية، للرد بشكل مناسب على التصريحات لان الحشد تشكيل أمني رسمي فالحشد يستند الى تشريع دستوري ويرتبط بالحكومة ويعمل وفق القوانين العراقية المرعية وبالتالي فان الإساءة له هي إساءة للمنظومة الأمنية الحكومية أجمع.

بيان الجماعة دعا تركيا ومثيلاتها من الدول التي تهاجم الحشد الشعبي الى أن تضع يدها بأيدي العراقيين لمقاتلة التنظيمات الإرهابية بدلاً عن المضي في إطلاق التصريحات الغريبة المسيئة للعراقيين وتضحياتهم ودمائهم.

وأختتم بيان الجماعة بتوجيه التحية الى السواعد العراقية من القوات الأمنية وأبطال الحشد الشعبي الذين صنعوا ملحمة الإنتصار الوطني على داعش وقوى الشر والظلام والتخلف.

كتائب بابليون

رد الامين العام لحركة بابليون ريان الكلدني على تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن الحشد الشعبي، وفيما اكد انه لن يستطيع اضعاف المؤسسات الامنية العراقية بتدخلاته “السافرة”، اشار الى ان الحشد افشل مؤامراته ضد الشعب العراقي.

وقال الكلدني في بيان ان “الحشد الشعبي تشكيل وطني عراقي، يخضع لقانون اقره البرلمان العراقي، وصادق عليه رئيس الجمهورية، وهو قوة تابعة للدولة العراقية وتتبع اوامر القائد العام للقوات المسلحة”، متسائلا “كيف يمكن ان يكون منظمة ارهابية”.

ودعا الكلداني “الرئيس التركي الى عدم التدخل في الشأن العراقي وان ينشغل بالشأن الداخلي التركي وتصفيه ومطاردة المناوئين لسياساته من ابناء الشعب التركي بحجة الانقلاب”، معربا عن استغرابه “كيف لا يميز أردوغان مابين الإرهاب وبين من يقهر الإرهاب”.

وتابع “إذا كان اردوغان قد نجح في تحطيم المؤسسة العسكرية في تركيا، فإنه لن يستطيع من أضعاف مؤسساتنا الأمنية بتدخلاته السافرة وتصريحاته اللامسؤولة”، موضحا “اذا كان الحشد الشعبي كما تصفه منظمة ارهابية وقد حررت الارض من داعش الذي يمثل تحديا لكل دول العالم ومنها تركيا، اقول ان هذه المنظمة هي من افشلت مؤامراتكم ضد الشعب العراقي”.

محمد المسعودي

دعا النائب عن كتلة المواطن محمد المسعودي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى ان يكف عن ضجيجه وان يهتم بتركيا وشعبها ويسهم بتحسين امنهم ووضعهم الاقتصادي”.

وقال المسعودي في بيان للكتلة “على اردوغان ان يستفيد من تجربة العراقيين في الديمقراطية وتمتع شعبه بحرية التعبير عن الرأي”.

وأضاف “أما فيما يخص كلام أردوغان عن الحشد الشعبي واعتباره منظمة ارهابية نرد عليه بان الحشد هو مؤسسة انسانية خيرية انطلقوا مقاتلوه من الفتوى الشريفة للدفاع عن ارضهم الطاهرة بكل بسالة وشجاعة وهي مؤسسة عسكرية وشرعية صوت على قانونها داخل مجلس النواب من مختلف المكونات لاعترافها بصور البطولة التي رسمها ابناء الحشد الشعبي بدمائهم الزكية الطاهرة”.

وأشار المسعودي الى ان “الفتوى التي رسمت سياسة الحشد الشعبي هي التي قطعت الطريق على كل من يحاول تقسيم العراق فهذه المؤسسة اشترك فيها السني والشيعي والمسيحي والكردي والايزيدي وكل اطياف الشعب العراق الذي جمعهم خندق واحد هو الدفاع عن ارض العراق وحماية اهله وجسد الوحدة الوطنية الحقيقة”.

وتابع “أما الجانب الانساني الذي مارسه الحشد الشعبي مع النازحين كان مراقب من قبل المنظمات الدولية وتمت الاشادة بها حيث انه مارس مهمة الدفاع وحماية النازحين في آن واحد وهذا ما تفتقر اليه أغلب الجيوش ولايستطيعون جمعها حيث يجب ان تكون هناللك خسائر في الحروب لكن حربنا كانت مهمتها الحفاظ على اهلنا وطرد اعدائنا”.

حنان الفتلاوي

تساءلت النائبة في مجلس النواب العراقي حنان الفتلاوي “هل سيقطع رئيس الوزراء حيدر العبادي يد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، كما وعد”.

وقالت على صفحتها في التواصل الاجتماعي، “عاد الدكتاتور العثماني مجدداً ليدس أنفه بالشأن العراقي ويصف الحشد الشعبي بانهم منظمة ارهابية مدعومة من البرلمان”.

وتساءلت “فهل يُعقل ان يصف من يقاتلون الارهاب بانهم منظمة ارهابية مالكم كيف تحكمون”.

وتابعت الفتلاوي “ننتظر رد فعل من استقبل رئيس وزراء تركيا بالاحضان لنرى هل سيقطع يد اردوغان كما وعد أم ستمر هذه التجاوزات مرور الكرام كما مرت قضية احتلالهم لاراضينا”.

العامري

اعتبر الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، اليوم الجمعة ( 21 نيسان/ أبريل 2017 )، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان تجاه الحشد الشعبي “تغطية على حمايته للإرهابيين، داعيا الى قطع التبادل التجاري مع تركيا من أجل إذلالها.

وقال العامري في حديث لعدد من وسائل الإعلام، “نحن لا نستغرب هذه التصريحات غير المسؤولة من اردوغان، كونه شخصا معروفا بتصريحاته النارية وغير المسؤولة حتى تجاه دول أوروبا”، لافتا الى أن “تلك التصريحات وبكل صراحة هي تغطية على حمايته للارهابيين”.

وأضاف العامري، أن “الأتراك ساهموا مساهمة كبيرة في دعمهم للإرهاب، بالإضافة الى أن حجتهم اليوم في محاربتهم الإرهاب كذب، حيث هناك دعم وإسناد من تركيا لكل العمليات الإرهابية في العراق وسوريا”، مبينا “نحن نفتخر، فقد دافعنا عن شعبنا أمام مجاميع إرهابية متطرفة حاقدة على الشعب العراقي بكل مكوناته”.

وتابع العامري أن “في الوقت الذي أدين به هذا التصريح، أعاتب عتبا كبيرا الحكومة على ضعفها الذي شجع اردوغان على مثل تلك التصريحات”، مشيرا الى أن “ذلك الضعف ساهم أيضا في استمرار تواجد القوات التركية المحتلة في بعشيقة رغم تحريرها من قبل الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب والحشد الشعبي بعد أن ادّعوا الأتراك أن تواجد قواتهم جاء لتواجد داعش هناك”.

واعتبر العامري، “اصرار تواجد هذه القوات في بعشيقة دلالة على أن لهم أطماعا في الأرض العراقية وهذا احتلال واضح وصريح”، داعيا الحكومة العراقية الى أن “تتخذ موقفا أكثر شجاعة وأكثر قوة وهو قطع كل التبادل التجاري مع تركيا، فأنه إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار سيتم إذلال تركيا واردوغان”.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/21



كتابة تعليق لموضوع : ردود افعال عراقیة غاضبة علی إساءة اردوغان للحشد وسط دعوات لقطع العلاقات مع تركيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net