صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

ولازال هنالك من يشكك
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 المجتمع الجاهلي مجتمع يكفي انه عرف بالجاهلي ، فليس الشرك بالله وحده هو الجهل فقط بل لديهم عادات وتقاليد حتى الحيوانات لا تقدم عليها ، ومن يقرا كتب التاريخ الخاصة عن تلك الفترة سيرى ما قد يراه اليوم في السعودية باسلوب عصري .
 
في حادثة لرسول الله (ص) في المسجد دخل اعرابي ووقف في زاوية المسجد وتبول ( اجلكم الله) فاستشاط بعض الصحابة غضبا وهموا بقتله فنهاهم رسول الله ( ص) ونادى على الاعرابي وبدا يعلمه النظافة حتى اصبح من انظف المصلين ، وتعقيبنا على هذه الرواية ان الاعرابي يرى ما قام به امر طبيعي ولربما يقوم به في وسط خيمته ووسط عياله ، والامر الاخر ان الغضب من فعل الاعرابي كان القتل لولا نهي رسول الله لهم ، هذا المجتمع الجاهلي استطاع رسول الله (ص) ان يجعله في قمة الرقي .
 
فكثير من المواقف يتدخل رسول الله والبعض منها يستفسر المسلمون عن مغزاها بل هنالك من يشكك في تصرفات رسول الله كما هو الحال في صلح الحديبية هنالك من رفض هذا الصلح ولكن بعد سنة تبين انتصار الصلح ، وهناك من تهجم على الامام علي عليه السلام في صفين لوقف الحرب ومن ثم بان لهم موقفهم المخزي وصدق راي الامام علي عليه السلام عندما قال كلمة حق يراد بها باطل، وموقف الامام الحسن عليه السلام من معاوية ومعاهدة الصلح عندما طعنوا في موقفه ، وبعد برهة من الزمن تبين لهم ما كان لو لم يقبل الصلح لكان الاسوء هو الحاصل، والامام الصادق عليه السلام عندما عرضوا عليه الخلافة من ارحامه فرفضها وحذرهم من مغبة ما يقومون به ، وخالفوه وبعد ما تلقوا نتيجة مخالفته قالوا يا ليتنا لو سمعنا نصيحته.
 
اليوم نفس التفكير السلبي تتعرض له المرجعية عندما تتخذ قرار معين او لا تتدخل في شان معين تكون الاقلام والالسن الناقدة باوج حدتها ، وكانهم يعلمون وهو لا يعلم ، وبداوا ينظرون الى بعض مواقفه التي عارضوها كيف اتت بثمارها ، في السنة الاولى للاحتلال طعنوا بموقفه الداعي الى الاسراع في الانتخابات وكتابة الدستور لاخراج المحتل الا ان هنالك من امن بالعمل المسلح وقد لاقى الويلات الشعب العراقي من هذه الاعمال ومن اجرام امريكا التي جعلت المواجهات المسلحة ذريعة لها لسفك دماء العراقيين واخيرا خرجت امريكا بفضل الانتخابات وكتابة الدستور وليس بفضل الاعمال المسلحة .
 
لماذا دائما نشكك ونصحوا متاخرين؟ لماذا نثق ونشكك بمن نثق ؟ فاما نثق او لا نثق، فليس هناك من يرغمنا على ان نمنحه او لا نمنحه ثقتنا ، لماذا دائما خسائرنا تكون هي الدرس لتعلمنا اننا اخطانا ؟ بل المشكلة بمن يصر على موقفه بالرغم من ثبات فساده فيحاول تبرير شتائمه وطعنه بالمرجعية بانها السبب في ما آلت اليه الامور.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/15



كتابة تعليق لموضوع : ولازال هنالك من يشكك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net