صفحة الكاتب : عقيل غني جاحم

عاداتاً وتقاليد تميز العيد في النجف عن غيره من المحافظات
عقيل غني جاحم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
للعيد في النجف الاشرف نمط خاص وتقليد مختلفة عن غيرها من المحافظات حيث يتجمع مئات من المواطنين من أهلي المدينة ليلة العيد إمام مكاتب مراجع الدين وبالأخص مكتب المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني انتظارا للإذن الشرعي بثبوت رؤية الهلال 
وهناك طقوس يواضب عليها أبناء للمحافظة ليلة العيد عند الغروب لرؤية هلال غر شهر شوال حيث  يتجمع العشرات من النجفيين على مشارف منطقة بحر النجف والتي تسمى (جبل الحويش) وهو عبارة عن تله ترابية، لترقب هلال العيد, ومن يراه من الحاضرين  يذهب للشهادة لدى المراجع العظام , فأذا تعذر على المواطنين رؤية الهلال فانهم يتوجهون مباشرة بعد الإفطار بساعة أو ساعتين إلى المدينة القديمة حيث تتواجد مكاتب المرجعيات الدينية،
ويقول الشيخ حسين كاظم في حديثه :تثبت الرؤية من قبل شهود عدول، وبالعين المجرد حيث يتوافد من يؤكد رؤيته للهلال الى مكاتب مراجع الدين ويتم التحقق منه وبشكل مركز من روايته لكي يتم الاعلان اما عن الثبوت الشرعي للرؤية او التأجيل الى اليوم الثاني ويسمى بـ( اكمال العدة الخاصة بالشهر الفضيل)في حال عدم الثبوت الشرعي".
وتابع كاظم في "حال ثبوت الرؤية يكون اليوم التالي أول أيام شوال والعيد لترتفع أصوات المؤمنين بذكر الرسول محمد(ًص) وال بيته وكذلك بالتكبر والتهليل والتسبيح".
ومع بزوغ شمس أول أيام العيد في النجف تكتض الشوارع بالمارة من أهالي المدينة ومن المحافظات الأخرى لتأدية صلاة عيد الفطر المبارك في الجوامع الرئيسة في النجف والكوفة . 
ويشد مرقد الإمام علي (ع) توافد عشرات الآلاف من المسلمين من داخل العراق وخارجه لتأدية مراسم الزيارة وكذلك تشهد مقبرة وادي السلام والتي تعتبر إحدى اكبر المقابر في العالم الإسلامي.  توافد مئات المواطنين لزيارة موتاهم كإحدى شعائر العيد .
ويقون ا الحاج أبو محمد 65 عاما : إن "للنجف عاداتً وتقاليد تختلف عن باقي المحافظات من حيث مكانة المدينة كونها قبلة المسلمين الشيعة في العالم فبعد تأديتنا لصلاة عيد الفطر المبارك نذهب لزيارة موتانا في مقبرة وادي السلام ووضع الشموع والبخور وماء الورد وقراءة القران لهم .
 
ويرى الطفل احمد سلام  وهو احد بائعي البخور وماء الورد في إحدى تقاطعات المقبرة في حديثه: ازدهار هذا العمل خلال أيام العيد والمناسبات الدينية لكون زائري القبور يضعوها على قبور موتاهم .
وبعد أداء الزيارة للمراقد الشريفة  وللمقبرة وادي السلام يذهب النجفييون  لزيارة ا الأهل و الأقارب في بيت الأجداد 
 
وتقول الحاجة أم نجم 72 في حديثها : يعد أول أيام العيد من الأيام الجميلة حيث يتجمع فيها أولادي وأحفادي في البيت الكبير وأقدم لهم كعكة العراقيين في العيد (الكليجة) ".
وتشير ام نجم ان "(الكليجة) تصنع  من الزبدة والسكر والطحين وقليل من ماء الورد مع إضافة القليل من الماء الدافي ومعلقة من سكر بودرة و بعض الكاكاو للتزيين مبيناً أنها تحشى بالتمر واللوز والفستق وبعض الحلويات ".
ويفتح العديد من المحال التجارية  والأسواق في العيد محالا لهم في الصباح الباكر بعد الركود الذي حصل خلال فترة شهر رمضان .
ويؤكد ابو علي 51 عام  صاحب محل لبيع الألبان :إن "في اليوم الأول من العيد يكون إقبال كبير على شراء الألبان للإفطار واهما عند النجفين (القيمرو الجبن العربي) ".
 
ودعت ام ياسر 42 سنة ربة بيت " الحكومة  إلى منع بيع الألعاب النارية والأسلحة البلاستيكية الموجود في في الاسواق والتي يكون لها رواج كبير في ايام العيد لما فيها من مضرته للأطفال من الجانب الصحي والجانب العقلي لما تتركه من اثر نفسي عدائي على تكوين الطفل".
وتشهد المدينة أنتشارأكثر من 31 ألف منتسب بين ضابط وجندي وشرطي يشترك بالخطة الأمنية التي مع دخول كافة القطعات بالإنذار الكامل حيث تم اتخاذ إجراءات احترازية واسعة لهذه المناسبة ويتم تقسيم مدينة النجف الى قاطعين أمنيين الأول يشمل النجف والثاني  يشمل قضاء الكوفة باعتباره القضاء الأكبر المجاور لمركز النجف حسب تصريح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عقيل غني جاحم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/01



كتابة تعليق لموضوع : عاداتاً وتقاليد تميز العيد في النجف عن غيره من المحافظات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net