صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

سجن الكاظم (ع) بالبصرة
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بعد سقوط النظام أثيرت إشاعة إن سجن الإمام موسى بن جعفر {ع} في سرداب الساحة التابعة لجامع الكواز , وقد جاءني جماعة بتكليف من قبل مرجع في النجف الاشرف أن ازور المكان وأتحدث مع إمام المسجد آنذاك .! 

رفضت الفكرة من أساسها, وعرفت ان سجن الإمام الكاظم لو صح انه سجن , سيستغل من المنتفعين وتكون بسببه حوادث لا أول لها ولا آخر , أرسلت رأيي إلى المرجع انه ربما يحدث قتل بسبب الاستحواذ على المكان وأبديت وجهة نظري بالموضوع , فكف الرجل عن موضوع سجن الكاظم تماما ..
بعد فترة استوقفني مقال كتبه الصحفي المخضرم الأخ عبد الأمير الديراوي بعنوان{ سيرة ذاتيّة لقرية تعددت أسماؤها وشاعت أخبارها } تحدث فيها باقتضاب عن قرية تسمى معاوية تابعة للدير تقع فيها مواقع تاريخية ودينية كثيرة أبرزها قبر سليمان بن رزين مولى الإمام الحسين بن على{ع} وسفيره إلى أخماس البصرة قبل مجئ الحسين{ع}للعراق . انتهى..التقيت مع الاخ الديراوي وتم بيننا حوار حول المواقع الأثرية وذكر لي أن في الدير يقع القصر الأبيض الذي كان يسكنه ابن زياد ومن قبله زياد ابن ابيه ,وتطرقنا بشكل مقتضب لموضوع سجن الإمام الكاظم {ع} في نفس المنطقة ..
بعد حين قدم لي الأخ المشرف التربوي والمحقق دايم عبد العال كتابا بعنوان { صحابة وتابعين نزلوا البصرة واثروا فيها } للكاتب وليد شريدة جاسم ..جاء في صفحة 265ترجمة لقبر { مرقد سليمان رسول الحسين} ما يلي ... ومرقده في ناحية الدير التابعة إلى البصرة وعلى الرغم من شهرة هذا المقام عند اغلب الناس يعرف ب سلمان بن داود إلا أن لا شاهد يدل على هذه التسمية في كتب التاريخ والسير والآثار . {{هنا ينفي الكاتب إن هذا القبر لسلميان النبي –ع- }} ...ثم يستطرد بقوله : " أما صحة القول بان هذا المرقد هو لسليمان بن رزين رسول الحسين {ع} إلى أهل البصرة ..!!!" فقد أكدته المصادر والآثار التي تدل على قربها من الدقة التاريخية.؟.. وقد أشار إلى هذا الشيخ محمد حرز الدين في كتابه مراقد المعارف ج1 صفحة 325 بقوله : إن هذا القبر هو لسليمان بن رزين مولى الحسين {ع} ورسوله الذي أرسله إلى رؤساء الأخماس في البصرة وقبض عليه عبيد الله بن زياد وقتله ...المثير للاهتمام إن قصر ابن زياد المسمى { القصر الأبيض } الذي كان مركز البصرة يومذاك في شمال البصرة وتحديدا شمال نهر الدير,هذا يعني دقة المعلومة وإمكانية تصديقها حيث إن القبر قريب جدا من القصر المذكور .
بعد فترة أهداني المؤلف المحقق الشيخ حسن ثجيل عجيل النصار كتابا بعنوان " البصرة ولاتها ومتسلموها مراقدها ومزاراتها الدينية " ودار حوار مع الشيخ حسن النصار في بيتي وفي راديو البصرة في برنامجين خاصين عن المواقع الاثرية بالبصرة وسألته عن زياراته المواقع الاثرية وكل ما كتبه في كتابه المذكور, منها ما أشار ص 290 الى سجن الإمام الكاظم {ع} بالنص التالي :... 
كتب :.. أثناء جولتنا يوم الجمعة 12-12-2014 في نواحي شمال البصرة شاهدنا قبة خضراء محاطة بسياج تعلوه قطعه كتب عليها, خطوة الإمام موسى الكاظم(ع) في قرية الشرامخه .. ثم يقول الكاتب : تشير المصادر التاريخية الى انه بعد اعتقال الامام موسى بن جعفر {ع} في المدينة المنورة , امر هارون العباسي بنقله الى البصرة , ويسلم الى واليها عيسى بن جعفر , وقد سلك الإمام فعلا هذا الطريق ووصل إلى المكان وأودع في سجن الوالي ...كان هذا القصر بالأساس دار زياد بن ابيه والي البصرة زمن معاوية , بناه في ناحية الدير وفي قرية الشرامخة .وكان السجن يقع بالقرب منه ....
. كلامي هذا مجرد بحث ربما يكون فيه دليل صحيح , او غير ذلك .. كلامي ليس فيا ولا اثباتا .. كتبته بمناسبة قرب شهادة الإمام موسى بن جعفر {ع} باب الحوائج نزيل السجون ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/13



كتابة تعليق لموضوع : سجن الكاظم (ع) بالبصرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net