منذ تظاهرات الجمعه 25 شباط التي خرجت في بغداد وعدد من مدن البلاد ولحد يومنا هذا , والطبقه السياسية في البلاد منقسمة على نفسها بين من يؤيد حل مجالس المحافظات واعادة انتخاب اعضاء جدد لها , وطرف آخر يعارض وخاصة اعضاء مجالس المحافظات الحاليين وبعض الكتل السياسية , صحيح ان اغلب من شاركوا بالتظاهرات طالبوا بحل مجالس المحافظات والاقضية والنواحي , نتيجة تردي الخدمات وخاصة الكهرباء ومفردات البطاقه التموينية وخدمات الطرق والصرف الصحي وتراجع المستوى العلمي لطلبة المدارس العراقية وكثرة التسرب وانتشار الامية , ولكن هذا لايعني ان عشرات الالوف من الذين تظاهروا يمثلون رأي الغالبية من الذين انتخبوا اعضاء المجالس القائمه , ان العديد من اعضاء مجالس المحافظات يؤدون واجبهم على قدر ما يستطيعون ويتحلون بالنزاهة رغم وجود تدخلات من كتلهم وقواعدهم الشعبية التي انتخبتهم , وعلينا ان لا ننسى اننا في مجتمع عشائري وقبلي عندما يتولى احد افراد العشيرة منصبا في الدوله ( يصبح مطالبا بكل صغيره وكبيره ) الحصول على وظيفه او التوسط لدى دائرة العقود للحصول على مقاوله او تمشية معاملة في دائرة من دوائر الدوله ..الخ , وان عدد لا يستهان به من اعضاء مجالس المحافظات لا يملكون خبره ومؤهلات علمية تمكنهم من طرح الافكار وصياغة مشاريع تخدم محافظاتهم وللاسف ان البعض من اعضاء مجالس المحافظات اندفعوا وراء جمع المال واقتناء السيارات وزيادة العدد في الحمايات وبناء الفلل (مثل هؤلاء ورغم قلتهم يجب مسائلتهم ماذا كنتم ويجب مسائلتهم من اين لكم هذا؟) وليس صعبا معرفة مثل هؤلاء فأفراد المجتمع العراقي يعرف بعضهم بعض ويمكن تمييزهم واظهارهم بكل بساطه ولم ولن تصحوا وتستقيم مجالس المحافظات الا بأكتشاف من اعتدوا على المال العام واشتركوا مع شركات المقاولات في صفقات مشبوهه .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat