صفحة الكاتب : مهدي المولى

الشهيد الصدر من المساهمين في تطور الحياة ورقيها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من  اهم اسباب عظمة  الشهيد محمد باقر الصدر ومن اهم مميزاته هو اطلاعه الواسع والغير مشروط والغير محدود على كل الافكار والتيارات السياسية المختلفة والميزة الابرز والاهم هي نقده ومعارضته لتلك الافكار والتيارات بأحترام وتقدير وهذه المميزات هي التي خلقت منه مبدعا ومجددا في الحياة ومساهما في تطورها وتقدمها كما منحته  أحترام وتقدير وحب كل المبدعين  والمساهمين في بناء الحياة من المثقفين  والمفكرين  الذين ساهموا في  بناء حياة كريمة وخلق و انسان حر كريم من مختلف الافكار والتوجهات الفكرية والانسانية
فهذا الاطلاع الواسع لافكار  ومعتقدات التيارات الاخرى  دفعته الى الابداع   وخلق  اسس جديدة  لخدمة الحياة والانسان   حيث استطاع   ان يزيل كل الشوائب والادران التي لصقت بالاسلام  وحولته الى  وسيلة لتدمير الحياة والعودة بها الى الوراء  ويجعل منه  قائدا للحياة ومساهما في بنائها في رقيها وتطورها ودفعها الى الامام ورفعها الى الاعلى  من خلال بناء انسان حر كريم سيدا  في هذا الوجود كل شي في خدمته  ومن اجله  
فالحياة  ساهمت في بنائها وصنعها اجيال مختلفة  بعرقها ودمها وارواحها وهكذا كل جيل  يرفع مستوى الحياة درجة وفي كل مجالات الحياة المختلفة ويستمر البناء والرقي بفضل هؤلاء الذين  المبدعين متحدين كل العثرات والعراقيل واعداء الحياة والانسان وكل ظلامهم ووحشيتهم
للاسف الشديد  في تاريخنا الكثير من الذين  ابدعوا  في مجالات عديدة ولهم  مساهمة فعالة  في بناء الحياة  وتطورها  امثال الامام علي الامام الحسين وفي عصرنا محمد باقر الصدر وفلاسفة وثوار وعلماء   فكل هؤلاء وغيرهم ابدعوا  وقدموا خدمات جليلة وكبيرة  و كثيرة و جديدة من اجل الحياة والانسان في كل المجالات  لم نهتم بهم ولم نبدأ من حيث أنتهوا    ونطور  ما قدموه ونكمل ما بنوه وهكذا ضيعنا كل ابداعاتهم وكل مساهماتهم وبالتالي ضعنا في  المتاهات المظلمة
مثلا لو قارنا بين اول سيارة صنعت وبين ما وصلت اليه السيارات الان من تطور  لاتضح لنا  لا مقارنة بينهما  لكننا ننحني باحترام  وتقديس امام اول من اخترع اول سيارة  ونقيم له التماثيل ونحتفل بيوم ميلاده وبيوم رحيله وهذا في كل كل الاكتشافات والاختراعات ومن اخترعها واكتشفها 
وهكذا يبقى هذا المكتشف والمخترع محترم ومقدس على مرور الاجيال من خلال الذين ساروا على دربه ونهجوا نهجه فهؤلاء لم يشغلوا انفسهم بالطقوس المتخلفة   لهذا استمروا في الحياة بعقولهم بأفكارهم وكانوا موضع احترام من قبل كل شعوب العالم من قبل كل محبي الحياة في كل زمن وفي كل مكان  لان المبدعين لا يمثلون طائفة ولا عرق بل يمثلون كل انسان حر 
لا زالت الشعوب الحرة تطلق على ابي قراط بأبي الطب وعلى ارسطو المعلم الاول  اما نحن تجاهلنا أوجهلنا مبدعينا فنسيناهم وضاعوا  حتى من الذاكرة او سرنا بهم بأساليب  متخلفة هو البكاء وذرف الدموع والقيام بطقوس ظلامية تقتل ارواحهم وبهذا نكون اكثر عداءا لهم فاذا معاوية  ذبح جسد  الامام علي واذا يزيد ذبح جسد الامام الحسين واذا  صدام ذبح جسد الامام محمد باقر الصدر فارواحهم  خالدة عجزوا عن النيل منها فان هؤلاء الذين يبكون ويلطمون ويضربون الصدور والرؤوس  عليهم فانهم يتمكنون من ذبح روح الامام علي وروح  الامام الحسين وروح  الامام محمد باقر الصدر
صحيح ان معاوية ويزيد وصدام تمكنوا من ذبح اجساد  الامام علي  والحسين والصدر الا انهم عجزوا عن ذبح ارواحهم بل  ان ذبح اجسادهم منح ارواحهم الخلود  والرقي والسمو وهكذا تزداد ارواحهم سموا وتألقا بمرور الوقت
لهذا ادعوا محبي  الامام علي والحسين والصدر وكل المبدعين والمصلحين في تاريخنا ان يكونوا على يقظة وحذر من  هؤلاء الذين  يتظاهرون بحبهما كذبا   وكشف الجهات التي تدفعهم   والتي بدأت بخلق طقوس جديدة تستهدف الاساءة اليهم مثل رمي انفسهم بالاوساخ والقاذورات ربط  اعناقهم بسلاسل
وكأنهم كلاب وينسبون انفسهم  الى الحسين  او غيرهم  
لا شك ان هذه التصرفات المسيئة ورائها جهات معادية للحياة للانسان  للنور للحضارة   وهذه الجهات معروفة هم ال سعود وكلابهم الوهابية لانهم ادركوا انهم لا مكان لهم في الارض  فاذا تمكنوا سابقا من تضليل الناس وخداعهم طيلة 1400 عام  فلا قدرة لهم في عصرنا   حيث بدأ زمن العقل  الحر الذي لا يعرف الخوف ولا المجاملة 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/10



كتابة تعليق لموضوع : الشهيد الصدر من المساهمين في تطور الحياة ورقيها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net