صفحة الكاتب : خضير العواد

الحشد الشعبي الحامي الأقوى لشعب العراق
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
فتوى المرجعية الدينية التي أنجبت الحشد الشعبي قد أربكت مخططات جميع الدوائر الإستخباراتية الإسلامية منها واليهودية وكذلك المسيحية ، فقد دمر هذا الحشد المبارك كل الأهداف والغايات التي من أجلها ولد  الإرهاب في العراق ، فكانت هذه الدوائر تعتقد أن القيادات التي تحكم أو تسيطر على القرار العراقي هي الثلة التي تركت إدارة البلد وتوجهت الى ملء الجيوب والحسابات من الأموال العراقية بل تركت العراق بدون جيش حقيقي يدافع عن حدوده وأمنه القومي بالإضافة الى مكتسباته ، فكانت قيادات الجيش كالسياسيين عبارة عن طبقة يخرم بها الفساد من أخمص القدم الى قمة الرأس ، فكانت كل الأجواء للسيطرة على حكم العراق وإرجاع الأقلية للحكم مهيأة ، وبالفعل تمت الخطة ولم يبقى منها إلا بغداد وكادت أن تسقط بغداد لولا فتوى السيد السستاني وخروج الشباب المؤمن التواق الى الشهادة والذي يجري في دماءه حب العراق وأهله ، وقام الحشد بالواجب ودفع البلاء عن بغداد وحرر الأنبار وصلاح الدين وفي هذه الايام سيتم تحرير الموصل بالكامل ، ولكن إخراج داعش من العراق لا يعني هذا دحر الإرهاب أو القضاء عليه ، لأن الذي أولد داعش والقاعدة موجود يتنفس هواء العراق ويتنعم بخيراته وهم كالحرباء يتغيرون حسب الظرف التي تمر به منطقتهم فهم إرهابيون مجرمون قتلة عندما يحتضنهم الإرهاب ، ويصبحون مواطنون عراقيون عندما يسطر جيش العراق عندها يصرخون بالمطالبة بحقوقهم ويظهرون مظلوميتهم وتهميشهم ، ولا نعلم في أي لحظة يغيَّرون لونهم ويلبسون ثوب الإرهاب الاسود ، فإنهم كالألغام  في أرض القتال لا نعلم أين مزروعة ومتى ستنفجر ، لهذا فالعراق لا يهدأ ما دام الفكر الاستعلائي وحب السيطرة والحكم للأقلية السنية يطرح من خلال الإعلام ، فمن الغباء السياسي والعسكري أن تفرط حكومة بمن يسندها ويدعمها في ساحة مملوءة بل محاطة بالأعداء الذين يريدون تدميرها وإنهاء وجودها ، فالتحدي كبير والمخاطر أعظم وشعب العراق قد أعطى ما لم يستوعبه عقل  ويصدقه عاقل ، فكفانا مزايدات سياسية وقبول صفقات نتائجها شخصية وحزبية والضحية فيها هو شعب العراق ، فالأمريكان لم ولن يحبذوا استقرار العراق ونجاحه والسعودية لا يهدأ لها بال إلا بإرجاع العراق الى الحضن السني العربي المملوء بالدماء ، وليس لنا بعد الله سبحانه وتعالى إلا الحشد الشعبي الذي يمكن للشعب أن يتكأ عليه ويقف رافعاً علم العراق ما بين شعوب العالم ، وهذا الحشد لا يمكن أن يحل إلا بزوال الإرهاب من أرض العراق ، وهذا يحتاج الى اعتراف القيادات السنية على المشاركة في الحكم وصناديق الانتخابات هي الفيصل في إدارة حكم العراق ، عندها سيسجد أفراد الحشد لله شكرا على إنجاز المهمة ويسلموا أسلحتهم الى الدولة لأن سبب خروجهم قد أنتهى وهو الإرهاب .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/30



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي الحامي الأقوى لشعب العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net