صفحة الكاتب : قيس النجم

النصر امرأة لا تحب الشيوخ..
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال رجلٌ حكيم: "يا أيها القائد كن شاباً فالنصر امرأة لا تحب الشيوخ"

الشباب ليس في البعد العمري، أو في البعد الفسيولوجي، بل في بعده الحيوي، وروح النشاط  والعمل الدؤوب، هيجان العواطف، قلبه الأخضر وفعله الأكبر، والشباب له سحر غريب يسافر في خلجات النفس، ويأخذنا الى حيث نريد, ويجعلنا مولعين به مثيراً، جذاباً، وسيماً، ومهماً، ولا توقفه سنين العمر.

"كم من شاب في الستين من عمره! إنجذبنا إليه بروحه الخلابة، ونشاطه الملفت، وكم من عجوز في الثلاثين من عمره ! تأسفنا عليه وتألمنا".

القائد الشاب: هو خليط متجانس من الواقع والخيال، والجنون والعقلانية، والطيش والموضوعية، والجرأة والتأني، والقائد هو مَنْ يصنع البسمة لثكلى الزمان، والفرحة يطلقها في سراديب الحزن، ويتسلح بسلاح الحقيقة، في زمن الخديعة والكذب، وكل مَنْ يريد أن يكون قائداً، عليه أن يمتلك كل هذه المتضادات، حتى يصبح أنموذجا يقود ولا ينقاد.

الدولة أو الوزارة أو المؤسسة، التي تبحث عن النجاح، لابد أن يكون على رأسها قائد، يتمتع بكل الصفات التي تجعله ناجحاً متألقاً ليصل الى القمة، وأن يمتلك الرؤية السليمة والإبداع، ليصبح متجدداً دائماً في أفكاره وأطروحاته،(واثق الخطوة يمشي ملكاً)، ويتسابق جميع مَنْ معه لتقليده، والقائد هو الربان الناجح لسفينة الحياة، وعليه أن لا يهتم بتوافه الأمور، ويشغل وقته فيها، بل عليه البحث عن أفضلها نفعاً لعامة الناس ولفريقه، ليكون قدوة ناجحة، ويملك السمة التي تجعله مميزاً بين أقرانه.

يتميز جميع العظماء بالشجاعة، في التضحية بالنفس من أجل المبدأ، وإيمانهم المطلق في شخصيتهم، التي صاغوها ليكونوا قادة ذوي شأن، بيد أنها ستبقى لصيقة بهم حتى بعد مماتهم، ويحصدون ثمرة الجهد والتفاني والصبر، الذي هو جزء لا يتجزأ من شخصيتهم، سيما أنهم عاشوا حياة العظماء، وأغلبهم نشأوا في الأحياء الفقيرة والمعدمة، لكنهم شقوا طريق الصعاب، وساروا نحو الهدف المنشود، ومن خلال طفولتهم البائسة صنعوا التاريخ، وتتحدث عنهم الأجيال على مدى الدهر، بأنهم قادة وبامتياز.

هناك أمور كثيرة تعيق الإبداع وهي معقدة، فلكل قائدٍ محبٍ ومثابرٍ سائرٍ نحو النجاح, عليه أن يبحث بين مكامن شخصيته عن الشجاعة ويترك الخوف، ويحاول دائماً حتى لو فشلت كل محاولاته، وأن لا ييأس فاليأس يقتل الشجعان، وهو أخطر من العدو الذي يتربص به.

رسالتي أكتبها, الى مَنْ يملك الفرصة, ليكون قائداً ناجحاً، وجب عليه أن لا يفرط بها، وليصنع لنفسه تاريخاً مشرفاً، ويكون القدوة لكل الشباب، الذين ينظرون إليه مديراً إدارياً مملاً، وليصبح قائداً يقود الرعية الى برّ الأمان.

ختاماً: إنظر الى العظماء وكن قائداً عظيماً..


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/25



كتابة تعليق لموضوع : النصر امرأة لا تحب الشيوخ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net