صفحة الكاتب : محمود الربيعي

دعاؤه لنفسه وأهل ولايته في الأدعية المتعلقة بالأسرة
محمود الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

دعاؤه لنفسه وأهل ولايته


في الأدعية المتعلقة بالأسرة


وكانَ من دُعائِهِ عليه السلام لنفسِهِ وَأهْلِ وَلايَتِهِ


أضواء على الصحيفة السجادية


محمود الربيعي



مقدمة


تعتبر  النصوص الواردة في أدعية الصحيفة السجادية قطعاً ذهبية في عالم التربية والتثقيف، فهي نور يهتدي به المهتدون، بل هي قبس من نور الإمامة وإشراقات الإيمان الصادق العميق.. وكيف لاتكون كذلك وقد صدرت عن أعظم عباد الله عبادة وإيماناً ومنزلة عند الله، بل هو أحد أولئك الذين أختصهم الله بنوره ليكون هادياً للناس ومهدياً لهم فهم الإمتداد الطبيعي لأوفياء الرسالة التي حملها مائة وأربعة وعشرون ألف نبياً، وثلاثمائة وثلاثة عشر رسولاً هادياً مهدياً ولكل نبي وصي، أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.



إن هذا الدعاء الوارد في الصحيفة السجادية يعتبر قبساً لامعاً يركز على القيم الدينية والفلسفية البناءة  بالإضافة الى أنه يلخص العلاقة بين العبد وربه ويسلط الأضواء على الجوانب المختلفة في كيفية معرفة الله، وإتباع الطرق الكفيلة للوصول الى تلك المعرفة، كما أنه يعتبرمحاولة لتسلق سُلَّم الإيمان للسير في المراتب المتقدمة للإقتراب النسبي من النور الذي يملئ السماوات والأرض بلا شُبْهة ولاتَشْبيه، وليمكن من إستمداد العون من الله والتوكل عليه، وليساعد على تحديد المواقف من أعداء الله، والولاية لأولياءه، وليتيح لنا الدعوة الى الله بالعمل الصالح والنية الحسنة، والتماس رضوان الله في منزلة تكون بين الخوف والرجاء، مع تعظيم الله الأكبر، والتصغير لأعداءه في النظر.



القسم الأول من الدعاء


يامَنْ لاتَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاحْجُبْنَا عَنِ الالْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ. وَيَا مَنْ لاَ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ نَقِمَتِك. وَيَا مَنْ لاتَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لَنا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ. وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الابْصَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَدْنِنَا إلَى قُرْبِكَ. وَيَا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاخْطَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكَرِّمْنَا عَلَيْكَ. وَيَا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الاخْبَارِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَالِهِ وَلاَ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ.



تعليق


أولاً: يامَنْ لاتَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاحْجُبْنَا عَنِ الالْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ: وإذا نظر الإنسان الى محيطه سيجد العجائب في خلق السموات والأرض من غير أن يحصي ذلك بعدد، وسيدفعه ذلك الى الإيمان بالله.


وقد استشهد العالم الألماني البرت آينشتاين على ماتقدم ذكره عند النظر الى الكون ونظامه فآمن بوجود الله، كما نشير الى مصدر مهم في هذا الشأن وهوكتاب الله يتجلى في عصر العلم" للمهندس الدمرداش  والذي يسلط فيه الضوء على آراء  العلماء في مختلف الإختصاصات العلمية وكيف أنهم توصلوا الى الإيمان بالله بعد أن رأى كل منهم العجب العجاب أثناء دروسه وأبحاثه العملية.


ثانياً: وَيَا مَنْ لاَ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ نَقِمَتِك: فالله، هو الأول والآخر، لاحَدَّ له ولانِدَّ له حي قيوم، هو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير. يطلب الإمام عليه السلام من الله بعد الإقرار بعظمتة سبحانه أن يعتق رقبته من غضبه بعد أن أوعد كل ظالم وكل كافر معاند بالنار.. ولابد لنا هنا أن نؤكد على أن الإمام إنما أشار بذلك الى عموم الناس من العباد بلسان إياك أعني وأسمعي ياجارة.


ثالثاً: وَيَا مَنْ لاتَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لَنا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ: ويشير الامام عليه السلام هنا الى سعة رحمة الله الذي أنعم على عباده بالنعم الكثيرة وتوجه بالطلب الى الله أن يجعل له نصيباً منها، ومنها نعمة الإيمان.


رابعاً: وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الابْصَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَدْنِنَا إلَى قُرْبِكَ: فالله نور السموات والأرض إذ لايُحَدّ بمكان ولايُشار إليه بزمان فهو الأول قبل الإنشاء والإحياء والآخر بعد فناء الأشياء، لايُرى بالأبصار، ويُحَسُّ وجوده بالعقول والآثار، فهو يَرى ولايُرى، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.


خامساً: وَيَا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاخْطَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكَرِّمْنَا عَلَيْكَ: فكل مادون الله حقير.. عظمته عظيمة لاحَدَّ لها ولاوصف، عظيم لايعظم معه شئ فكل مادونه صغير، وهو أكبر من كل كبير والعزة لله جميعاً، ومنه المدد.


سادساً: وَيَا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الاخْبَارِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَالِهِ وَلاَ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ: والله يعلم السر ومايخفى.. لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.. يعلم مايلج في الأرض وما يخرج منها وماينزل من السماء ومايعرج فيها وإلى الله تُرْجَعُ الأمور.. وماتسقط من ورقة إلاّ يعلمها ولاحبة في ظلمات الأرض ولارطب ولايابس إلاّ في كتاب مبين.. يعلم ماتُخفي النفوس وماتُعْلِن.. يعلم مايخطر على البال ومايخطر على القلوب فلاتخفى عليه خافية في الأرض ولافي السماء.. والإمام عليه السلام بعد كل ذلك ينبه العباد الى الإحتراز من فضائح يوم القيامة.



القسم الثاني من الدعاء


اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَابِيْنَ بِهِبَتِكَ، وَاكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِين بِصِلَتِكَ ، حَتّى لا نَرْغَبَ إلَى أحَد مَعَ بَذْلِكَ، وَلاَ نَسْتَوْحِشَ مِنْ أحَد مَعَ فَضْلِكَ اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكِدْ لَنَا وَلا تَكِدْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلاَ تَمْكُرْ بنَا، وَأدِلْ لَنَا وَلاَ تُدِلْ مِنّا.



تعليق


أولاً: اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَابِيْنَ بِهِبَتِكَ، وَاكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِين بِصِلَتِكَ ، حَتّى لا نَرْغَبَ إلَى أحَد مَعَ بَذْلِكَ، وَلاَ نَسْتَوْحِشَ مِنْ أحَد مَعَ فَضْلِكَ: حيث تصغر هبة الواهبين فتكون دون هبة الله، ويكون كل مالك مملوكاً لله، وكفى الله المؤمنين حاجتهم.


ثانياً: فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكِدْ لَنَا وَلا تَكِدْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلاَ تَمْكُرْ بنَا، وَأدِلْ لَنَا وَلاَ تُدِلْ مِنّا: فمن تمسك بالله وتوكل عليه كفاه الله ولم يحوجه الى أحد غيره، وكان الله له عوناً عندما ينقطع العون.



القسم الثالث من الدعاء


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِنَا مِنْكَ، وَاحْفَظْنَا بِكَ، وَاهْدِنَا إلَيْكَ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إنّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبُهُ إلَيْكَ يَغْنَمْ.



تعليق


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِنَا مِنْكَ، وَاحْفَظْنَا بِكَ، وَاهْدِنَا إلَيْكَ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إنّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبُهُ إلَيْكَ يَغْنَمْ: فرأس الحكمة مخافة الله وبها تكون النجاة والهداية والقرب منه ويهديه إليه والى معرفته والمدد منه.



القسم الرابع من الدعاء


اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنَا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمَانِ، وَشَرَّ مَصَائِدِ الشّيطانِ وَمَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ. اللّهُمَّ إنَّما يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْـل قُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى محَمَّد وَآلِهِ ، وَاكْفِنَا وَإنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأعْطِنَا ، وَإنمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ فَصَلِّ عَلَى محمّد وَآلِهِ وَاهْدِنَا .



تعليق


أولاً: اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنَا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمَانِ، وَشَرَّ مَصَائِدِ الشّيطانِ وَمَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ: فالله كافياً من المصائب، وكافياً من وسوسة الشيطان، وكافياً من شدة وثبة الجبابرة والطغاة.


ثانياً: اللّهُمَّ إنَّما يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْـل قُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى محَمَّد وَآلِهِ ، وَاكْفِنَا وَإنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأعْطِنَا ، وَإنمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ فَصَلِّ عَلَى محمّد وَآلِهِ وَاهْدِنَا: والله يكفي من كل شئ لأنه القوي ذي الطول، وسعت رحمته كل شئ، وكل مخلوق موصول بفضل الله وعطاياه، إذ الحق أن لايطلبَ إلاّ منه، فهو السبب لكل ذي سبب، وهو مسبب للأسباب من غيرِ سبب، ولمن ليس له حول ولاقوة إلا به.. فهو الذي يغني بالحلال ويهدي الى الطاعة.. خفي الألطاف، ينجي الإنسان مما يُحْذَرُ ويُخاف، وهو الهادي لمن اهتدى.




القسم الخامس من الدعاء


اللّهُمَّ إنّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخَاذِلِينَ، وَمَنْ أعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْـعُ الْمَانِعِينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إضْلاَلُ المُضِلِّيْنَ. فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَامْنَعْنَا بِعِزَّكَ، مِنْ عِبَادِكَ وَأغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإرْفَادِكَ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِـإرْشَادِكَ.



تعليق


أولاً: اللّهُمَّ إنّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخَاذِلِينَ، وَمَنْ أعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْـعُ الْمَانِعِينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إضْلاَلُ المُضِلِّيْنَ: فإن صدق العبد سيده سوف لن يخذله أبداً، وسيكون له ولياً وناصراً أوقات الشدة، ويمده بعطاء غير مجذوذ بعد مايشح عليه الخلق، وسيهديه الى صراط مستقيم.


ثانياً: فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَامْنَعْنَا بِعِزَّكَ، مِنْ عِبَادِكَ وَأغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإرْفَادِكَ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِـإرْشَادِكَ: والإمام عليه السلام وبعد كل هذه المقدمات يلتجئ الى الله ليحصنه من الوقوع في شدائد وإبتلاءات وليكون عزيزاً بين الخلق قادراً على حسن الإختيار.



القسم السادس من الدعاء


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَاجْعَلْ سَلاَمَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَرَاغَ أبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَانْطِلاَقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ. أللَهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدّاعِينَ إلَيْكَ وَهُدَاتِكَ الدَّالّينَ عَلَيْكَ وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ يَا أرْحَمَ ألرَّاحِمِينَ .



تعليق


أولاً: القسم السادس من الدعاء


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَاجْعَلْ سَلاَمَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَرَاغَ أبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَانْطِلاَقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ: والقلب النظيف المملوء بالإيمان لابد له أن يعيش الأجواء الطاهرة ويتذكر الله كل وقت، ويقر بالنعمة من الإيمان والعمل الصالح وكف الجوارح عن محارم الله، ومقراً باللسان والقلب بالمنن التي مَنَّ الله بها علينا.


ثانياً: أللَهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدّاعِينَ إلَيْكَ وَهُدَاتِكَ الدَّالّينَ عَلَيْكَ وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ يَا أرْحَمَ ألرَّاحِمِينَ: وفي هذا الفصل من الدعاء يُنَبِّه الإمام عليه السلام الى وجوب القيام بالرسالة والدعوة الى الله والإنخراط في صفوف الدعوة والدعاة ليكونوا القدوة والقادة.



خاتمة


إن أهم مميزات هذا الدعاء تركيزه على الجانب الفلسفي الذي يعمق الإتجاهات النظرية والعملية لنظرة المخلوق مع تحديد العلاقه بالأولياء والأعداء، ويُرَغِّب بالدعوة الى الله، وسلوك طرق  المعرفة التي توطد العلاقة بالخالق وتقود الى عزة الإنسان.


‏29‏/08‏/2011



دعاؤه لنفسه وأهل ولايته


في الأدعية المتعلقة بالأسرة


وكانَ من دُعائِهِ عليه السلام لنفسِهِ وَأهْلِ وَلايَتِهِ


أضواء على الصحيفة السجادية


محمود الربيعي


 


مقدمة


تعتبر  النصوص الواردة في أدعية الصحيفة السجادية قطعاً ذهبية في عالم التربية والتثقيف، فهي نور يهتدي به المهتدون، بل هي قبس من نور الإمامة وإشراقات الإيمان الصادق العميق.. وكيف لاتكون كذلك وقد صدرت عن أعظم عباد الله عبادة وإيماناً ومنزلة عند الله، بل هو أحد أولئك الذين أختصهم الله بنوره ليكون هادياً للناس ومهدياً لهم فهم الإمتداد الطبيعي لأوفياء الرسالة التي حملها مائة وأربعة وعشرون ألف نبياً، وثلاثمائة وثلاثة عشر رسولاً هادياً مهدياً ولكل نبي وصي، أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقاً.


 


إن هذا الدعاء الوارد في الصحيفة السجادية يعتبر قبساً لامعاً يركز على القيم الدينية والفلسفية البناءة  بالإضافة الى أنه يلخص العلاقة بين العبد وربه ويسلط الأضواء على الجوانب المختلفة في كيفية معرفة الله، وإتباع الطرق الكفيلة للوصول الى تلك المعرفة، كما أنه يعتبرمحاولة لتسلق سُلَّم الإيمان للسير في المراتب المتقدمة للإقتراب النسبي من النور الذي يملئ السماوات والأرض بلا شُبْهة ولاتَشْبيه، وليمكن من إستمداد العون من الله والتوكل عليه، وليساعد على تحديد المواقف من أعداء الله، والولاية لأولياءه، وليتيح لنا الدعوة الى الله بالعمل الصالح والنية الحسنة، والتماس رضوان الله في منزلة تكون بين الخوف والرجاء، مع تعظيم الله الأكبر، والتصغير لأعداءه في النظر.


 


القسم الأول من الدعاء


يامَنْ لاتَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاحْجُبْنَا عَنِ الالْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ. وَيَا مَنْ لاَ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ نَقِمَتِك. وَيَا مَنْ لاتَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لَنا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ. وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الابْصَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَدْنِنَا إلَى قُرْبِكَ. وَيَا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاخْطَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكَرِّمْنَا عَلَيْكَ. وَيَا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الاخْبَارِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَالِهِ وَلاَ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ.


 


تعليق


أولاً: يامَنْ لاتَنْقَضِي عَجَائِبُ عَظَمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاحْجُبْنَا عَنِ الالْحَادِ فِي عَظَمَتِكَ: وإذا نظر الإنسان الى محيطه سيجد العجائب في خلق السموات والأرض من غير أن يحصي ذلك بعدد، وسيدفعه ذلك الى الإيمان بالله.


وقد استشهد العالم الألماني البرت آينشتاين على ماتقدم ذكره عند النظر الى الكون ونظامه فآمن بوجود الله، كما نشير الى مصدر مهم في هذا الشأن وهوكتاب الله يتجلى في عصر العلم" للمهندس الدمرداش  والذي يسلط فيه الضوء على آراء  العلماء في مختلف الإختصاصات العلمية وكيف أنهم توصلوا الى الإيمان بالله بعد أن رأى كل منهم العجب العجاب أثناء دروسه وأبحاثه العملية.


ثانياً: وَيَا مَنْ لاَ تَنْتَهِي مُدَّةُ مُلْكِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ، وَأَعْتِقْ رِقَابَنَا مِنْ نَقِمَتِك: فالله، هو الأول والآخر، لاحَدَّ له ولانِدَّ له حي قيوم، هو حي لايموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير. يطلب الإمام عليه السلام من الله بعد الإقرار بعظمتة سبحانه أن يعتق رقبته من غضبه بعد أن أوعد كل ظالم وكل كافر معاند بالنار.. ولابد لنا هنا أن نؤكد على أن الإمام إنما أشار بذلك الى عموم الناس من العباد بلسان إياك أعني وأسمعي ياجارة.


ثالثاً: وَيَا مَنْ لاتَفْنَى خَزَائِنُ رَحْمَتِهِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ لَنا نَصِيباً فِي رَحْمَتِكَ: ويشير الامام عليه السلام هنا الى سعة رحمة الله الذي أنعم على عباده بالنعم الكثيرة وتوجه بالطلب الى الله أن يجعل له نصيباً منها، ومنها نعمة الإيمان.


رابعاً: وَيَا مَنْ تَنْقَطِعُ دُونَ رُؤْيَتِهِ الابْصَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَدْنِنَا إلَى قُرْبِكَ: فالله نور السموات والأرض إذ لايُحَدّ بمكان ولايُشار إليه بزمان فهو الأول قبل الإنشاء والإحياء والآخر بعد فناء الأشياء، لايُرى بالأبصار، ويُحَسُّ وجوده بالعقول والآثار، فهو يَرى ولايُرى، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.


خامساً: وَيَا مَنْ تَصْغُرُ عِنْدَ خَطَرِهِ الاخْطَارُ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكَرِّمْنَا عَلَيْكَ: فكل مادون الله حقير.. عظمته عظيمة لاحَدَّ لها ولاوصف، عظيم لايعظم معه شئ فكل مادونه صغير، وهو أكبر من كل كبير والعزة لله جميعاً، ومنه المدد.


سادساً: وَيَا مَنْ تَظْهَرُ عِنْدَهُ بَوَاطِنُ الاخْبَارِ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَالِهِ وَلاَ تَفْضَحْنَا لَدَيْكَ: والله يعلم السر ومايخفى.. لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار.. يعلم مايلج في الأرض وما يخرج منها وماينزل من السماء ومايعرج فيها وإلى الله تُرْجَعُ الأمور.. وماتسقط من ورقة إلاّ يعلمها ولاحبة في ظلمات الأرض ولارطب ولايابس إلاّ في كتاب مبين.. يعلم ماتُخفي النفوس وماتُعْلِن.. يعلم مايخطر على البال ومايخطر على القلوب فلاتخفى عليه خافية في الأرض ولافي السماء.. والإمام عليه السلام بعد كل ذلك ينبه العباد الى الإحتراز من فضائح يوم القيامة.


 


القسم الثاني من الدعاء


اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَابِيْنَ بِهِبَتِكَ، وَاكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِين بِصِلَتِكَ ، حَتّى لا نَرْغَبَ إلَى أحَد مَعَ بَذْلِكَ، وَلاَ نَسْتَوْحِشَ مِنْ أحَد مَعَ فَضْلِكَ اللهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكِدْ لَنَا وَلا تَكِدْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلاَ تَمْكُرْ بنَا، وَأدِلْ لَنَا وَلاَ تُدِلْ مِنّا.


 


تعليق


أولاً: اللَّهُمَّ أَغْنِنَا عَنْ هِبَةِ الْوَهَابِيْنَ بِهِبَتِكَ، وَاكْفِنَا وَحْشَةَ الْقَاطِعِين بِصِلَتِكَ ، حَتّى لا نَرْغَبَ إلَى أحَد مَعَ بَذْلِكَ، وَلاَ نَسْتَوْحِشَ مِنْ أحَد مَعَ فَضْلِكَ: حيث تصغر هبة الواهبين فتكون دون هبة الله، ويكون كل مالك مملوكاً لله، وكفى الله المؤمنين حاجتهم.


ثانياً: فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَكِدْ لَنَا وَلا تَكِدْ عَلَيْنَا، وَامْكُرْ لَنَا وَلاَ تَمْكُرْ بنَا، وَأدِلْ لَنَا وَلاَ تُدِلْ مِنّا: فمن تمسك بالله وتوكل عليه كفاه الله ولم يحوجه الى أحد غيره، وكان الله له عوناً عندما ينقطع العون.


 


القسم الثالث من الدعاء


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِنَا مِنْكَ، وَاحْفَظْنَا بِكَ، وَاهْدِنَا إلَيْكَ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إنّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبُهُ إلَيْكَ يَغْنَمْ.


 


تعليق


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَقِنَا مِنْكَ، وَاحْفَظْنَا بِكَ، وَاهْدِنَا إلَيْكَ، وَلاَ تُبَاعِدْنَا عَنْكَ إنّ مَنْ تَقِهِ يَسْلَمْ، وَمَنْ تَهْدِهِ يَعْلَمْ، وَمَنْ تُقَرِّبُهُ إلَيْكَ يَغْنَمْ: فرأس الحكمة مخافة الله وبها تكون النجاة والهداية والقرب منه ويهديه إليه والى معرفته والمدد منه.


 


القسم الرابع من الدعاء


اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنَا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمَانِ، وَشَرَّ مَصَائِدِ الشّيطانِ وَمَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ. اللّهُمَّ إنَّما يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْـل قُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى محَمَّد وَآلِهِ ، وَاكْفِنَا وَإنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأعْطِنَا ، وَإنمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ فَصَلِّ عَلَى محمّد وَآلِهِ وَاهْدِنَا .


 


تعليق


أولاً: اللّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاكْفِنَا حَدَّ نَوائِبِ الزَّمَانِ، وَشَرَّ مَصَائِدِ الشّيطانِ وَمَرَارَةَ صَوْلَةِ السُّلْطَانِ: فالله كافياً من المصائب، وكافياً من وسوسة الشيطان، وكافياً من شدة وثبة الجبابرة والطغاة.


ثانياً: اللّهُمَّ إنَّما يَكْتَفِي الْمُكْتَفُونَ بِفَضْـل قُوَّتِكَ فَصَلِّ عَلَى محَمَّد وَآلِهِ ، وَاكْفِنَا وَإنَّمَا يُعْطِي الْمُعْطُونَ مِنْ فَضْلِ جِدَتِكَ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَأعْطِنَا ، وَإنمَا يَهْتَدِي الْمُهْتَدُونَ بِنُورِ وَجْهِكَ فَصَلِّ عَلَى محمّد وَآلِهِ وَاهْدِنَا: والله يكفي من كل شئ لأنه القوي ذي الطول، وسعت رحمته كل شئ، وكل مخلوق موصول بفضل الله وعطاياه، إذ الحق أن لايطلبَ إلاّ منه، فهو السبب لكل ذي سبب، وهو مسبب للأسباب من غيرِ سبب، ولمن ليس له حول ولاقوة إلا به.. فهو الذي يغني بالحلال ويهدي الى الطاعة.. خفي الألطاف، ينجي الإنسان مما يُحْذَرُ ويُخاف، وهو الهادي لمن اهتدى.


 


 


القسم الخامس من الدعاء


اللّهُمَّ إنّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخَاذِلِينَ، وَمَنْ أعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْـعُ الْمَانِعِينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إضْلاَلُ المُضِلِّيْنَ. فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَامْنَعْنَا بِعِزَّكَ، مِنْ عِبَادِكَ وَأغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإرْفَادِكَ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِـإرْشَادِكَ.


 


تعليق


أولاً: اللّهُمَّ إنّكَ مَنْ وَالَيْتَ لَمْ يَضْرُرْهُ خِذْلانُ الْخَاذِلِينَ، وَمَنْ أعْطَيْتَ لَمْ يَنْقُصْهُ مَنْـعُ الْمَانِعِينَ، وَمَنْ هَدَيْتَ لَمْ يُغْوِهِ إضْلاَلُ المُضِلِّيْنَ: فإن صدق العبد سيده سوف لن يخذله أبداً، وسيكون له ولياً وناصراً أوقات الشدة، ويمده بعطاء غير مجذوذ بعد مايشح عليه الخلق، وسيهديه الى صراط مستقيم.


ثانياً: فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَامْنَعْنَا بِعِزَّكَ، مِنْ عِبَادِكَ وَأغْنِنَا عَنْ غَيْرِكَ بِإرْفَادِكَ وَاسْلُكْ بِنَا سَبِيلَ الْحَقِّ بِـإرْشَادِكَ: والإمام عليه السلام وبعد كل هذه المقدمات يلتجئ الى الله ليحصنه من الوقوع في شدائد وإبتلاءات وليكون عزيزاً بين الخلق قادراً على حسن الإختيار.


 


القسم السادس من الدعاء


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَاجْعَلْ سَلاَمَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَرَاغَ أبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَانْطِلاَقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ. أللَهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدّاعِينَ إلَيْكَ وَهُدَاتِكَ الدَّالّينَ عَلَيْكَ وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ يَا أرْحَمَ ألرَّاحِمِينَ .


 


تعليق


أولاً: القسم السادس من الدعاء


اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهِ وَاجْعَلْ سَلاَمَةَ قُلُوبِنَا فِي ذِكْرِ عَظَمَتِكَ وَفَرَاغَ أبْدَانِنَا فِي شُكْرِ نِعْمَتِكَ وَانْطِلاَقَ أَلْسِنَتِنَا فِي وَصْفِ مِنَّتِكَ: والقلب النظيف المملوء بالإيمان لابد له أن يعيش الأجواء الطاهرة ويتذكر الله كل وقت، ويقر بالنعمة من الإيمان والعمل الصالح وكف الجوارح عن محارم الله، ومقراً باللسان والقلب بالمنن التي مَنَّ الله بها علينا.


ثانياً: أللَهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْنَا مِنْ دُعَاتِكَ الدّاعِينَ إلَيْكَ وَهُدَاتِكَ الدَّالّينَ عَلَيْكَ وَمِنْ خَاصَّتِكَ الْخَاصِّينَ لَدَيْكَ يَا أرْحَمَ ألرَّاحِمِينَ: وفي هذا الفصل من الدعاء يُنَبِّه الإمام عليه السلام الى وجوب القيام بالرسالة والدعوة الى الله والإنخراط في صفوف الدعوة والدعاة ليكونوا القدوة والقادة.


 


خاتمة


إن أهم مميزات هذا الدعاء تركيزه على الجانب الفلسفي الذي يعمق الإتجاهات النظرية والعملية لنظرة المخلوق مع تحديد العلاقه بالأولياء والأعداء، ويُرَغِّب بالدعوة الى الله، وسلوك طرق  المعرفة التي توطد العلاقة بالخالق وتقود الى عزة الإنسان.


‏29‏/08‏/2011                          



قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمود الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/29



كتابة تعليق لموضوع : دعاؤه لنفسه وأهل ولايته في الأدعية المتعلقة بالأسرة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net