صفحة الكاتب : حامد شهاب

الأسرة الصحفية..بين المحنة والمنحة..ووعود رئيس البرلمان.. ومقصلة العبادي!!
حامد شهاب

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ربما لم تمر الأسرة الصحفية طوال تأريخها بمحنة قاسية ومؤلمة ،أودت بحياة العاملين ضمن سلطتها الرابعة وعوائلهم ، وأوصلت أوضاعهم الى الحضيض ، مثلما وصلت اليها الآن منذ يضع سنوات!!
كانت آخر السكاكين التي وجهتها الحكومة والبرلمان الى خاصرة الأسرة الصحفية ، هي (منحتهم)  التي لاتتجاوز رواتب الأرامل والمطلقات، ومن ثم رواتبهم التي تم قطعها من أكثر من جهة صحفية، وجاءت إجراءات التقشف الحكومي، لتقضي على آخر آمالهم، في أن يحظوا بالحد الأدنى من العيش الآدمي!!
ولم تفلح جهود نقيب الصحفيين الأستاذ مؤيد اللامي، بالرغم من كل وعود مسؤوليها بدءا من رئاسة الوزراء وآخرهم رئيس البرلمان، بحل هذه (الإشكالية) ولا تلوح في الأفق حتى الان أي بصيص أمل بإمكان ان تتحسن احوال الصحفيين أو يعيد أحد لهم حقوقهم المغتصبة ، بالرغم مما يقومون به من جهود جبارة وهم أغلبهم جنود مجهولون، يؤدون رسالة إنسانية ووطنية عظيمة وبالغة الأثر لخدمة الوطن والمجتمع والانتماء الحقيقي للعراق ولحضارته الأصيلة ، وهم أدوات أي تطور او نهوض او إعلاء شأن للجهات العليا، بالرغم من انهم يحرقون أنفسهم مثل الشموع ليضيئوا درب الآخرين، الا انه لا أحد من الحكومة او البرلمان يريد حقيقة أن يضع حدا لمحنتهم التي فاقت كل وصف!!
وما إن اقترب موعد الانتخابات حتى راحت كبار الشخصيات في الحكومة والبرلمان تتحدث عن حقوق الصحفيين وعن معاناتهم، عله يكون بمقدورهم شراء ذمم الأسرة الصحفية ليكونوا هم أصواتهم وأبواقهم التي تردد طروحاتهم وبرامجهم، وتلمع صورهم المشوهة،أما قضية (معاناة الصحفيين) بل (مأساتهم) فأصبحت للاسف الشديد (لعبة انتخابية) مكشوفة ، وهي أقرب الى (المزايدات) السياسية من ان تكون إيمانا بحق الصحفيين في ان تحترم كراماتهم وكرامات عوائلهم التي ذاقت الأمرين، مما عانته من حرمان شاركت فيه جهات كثيرة، كانت الحكومة أحد أخطر تلك الجهات التي إمتدت الى لقمة عيشهم ، ومنها (المنحة)  ، حتى أذاقتهم مر الهوان!!
واذا كان بعض الصحفيين يتغنون بالحرية والديمقراطية في العهد الجديد ليل نهار ، وهم لم يقبضوا منها سوى خيبات الأمل ، فأن هناك حقيقة ينبغي أن يدركها الجميع، سياسيون وصحفيون ومثقفون، إن عوائل الأسرة الصحفية المعدمة منذ سنوات، لاتساوي لديها الديمقراطية (قشرة بصل)!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حامد شهاب
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/18



كتابة تعليق لموضوع : الأسرة الصحفية..بين المحنة والمنحة..ووعود رئيس البرلمان.. ومقصلة العبادي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net