المرجعية الدينية العليا:من لايستطيع ان يؤدي للناس اماناتهم عليه ان لايتصدى لحفظها وان يتنحى

 دعت المرجعية الدينية العليا المتصدين لامانات الناس الى ان يتنحوا اذا لم يستطيعوا حفظها 

وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة اليوم 18/جمادي الاخرة/1438هـ الموافق 17/3/2017م ما نصه ان الامانة تارة تكون في عين خارجية انسان يؤمّن عندك كتاباً يؤمّن عندك بيتاً لسبب من الاسباب لظرف من الظروف ثم بعد ذلك يطالبك بها انتفت حاجة ان تكون هذه الحاجة تحت يدك وهو صاحبها لابد من ارجاع هذه الامانة الى اهلها.
 
واضاف ان الانسان الشريف في حالة من الامر الله تعالى يأمركم ان تؤدوا هذه الامانة،، وطبعاً هذه العين الخارجية لا يمكن لشخص ان يضعها عند احد ويقول هذه امانة بلا ان يرضى ذلك الشخص المؤتمن، لابد ان يرضى او ان يتصدى ابتداءً، رآك متحيراً قال لك انا احفظ هذا الذي عندك، فلابد ان يُرجع هذه الامانة فيتصدى ويجعل نفسه بمحلٍ حافظاً لهذه الامانة.هذا بالنسبة الى العين الخارجية او الامانة على نحو العين الخارجية.
 
وبين الصافي عن وجود حالات تختلف عن هذه الحالة لكنها تدخل في ضمن الامانة وان الحديث كله حديث اجتماعي أي موضوع من المواضيع والامثلة التي سأذكرها هي مواضيع اجتماعية ليس لها مساس سياسي اصلا ذاكرا بعض الامثلة.. بهذا النحو تكون من مصاديق الامانة.. انه انا كمعلم تصديّت وطلبت ان اتعيّن كمعلم وكمدرس في مقابل وظيفة اؤديها ما هي الوظيفة التي اؤديها ؟
وظيفة ان اكون معلماً أي فعلا ً اشرع بتعليم الطالب وفعلا ً ان اعلّمه المسائل العلمية والمسائل الاخلاقية، فعندما يأتي التلميذ او الطالب ويأتي به وليّ امره ويسلّم هذا التلميذ لهذا المعلم لإدارة المدرسة فهو يسلّم لهم امانة وهذه الامانة تُصان وتُحفظ ما دامت هي في المدرسة، فعلى المتصدي لحفظ الامانة تدريساً اخلاقاً آداباً ان يحفظ الامانة"
 
وبين ممثل المرجعية الدينية العليا ان الامر ليس امراً اشتهائياً وانما هذا التزام ما بين تصديك لهذه المسألة وما بين قبول الاخرين ويعني "الاولياء" ان يأتوا اليك بأولادهم فاذا لم تعلّم فأنت لم تصُن الامانة واذا عملت خلاف ما هو المقصود من الوظيفة انت لم تصن الامانة، تحوّلت من امين الى غير أمين، لا أقول خائن قد الكلمة فيها قسوة، من امين الى غير امين، لأنك قلت انا استطيع ان اعلّم لكنك لم تعلّم لكنك تحاول ان تذكر اشياء تبقى عند الطفل والطالب الغاز وتقول له اذا اردت ان تستوضح اكثر لابد ان نفتح درساً خاصاً انت تستطيع ان تدرّس في الصف هذه المادة لكنك لا تعطيها.. قد جعلت نفسك في موضع غير امينة..
 
وضرب السيد احمد الصافي مثالا اخر بخصوص الامانة وهي ان المريض عندما يأتي الى طبيب تصدى هذا الطبيب بلافتة بمستشفى..تصدى ان يقول انا معالج، وجاءك هذا المريض انت لابد ان تكون اميناً بمقدار ما كان المريض عندك في التشخيص وفي الطريقة والدواء لابد ان تكون اميناً واذا لا تستطيع ان تعرف لابد ان تتنازل عن امانتك لا ان تدعي الامانة وتتحول الى شخص غير امين..موضحا ان الامانة اخواني لا تختص بالأمانة الخارجية هنالك التزامات وضمانات انا اثق بك يا طبيب وجئت اليك وانت امين على ما تريد ان تبين لي من فحص ومن دواء وغير ذلك.. فاذا لم تعمل بوظيفتك سوف لن تكون اميناً..
 
وتابع السيد احمد الصافي ان هذا المواطن العادي عندما يذهب الى موظف في مؤسسة فلانية أليس هذا الموظف قد التزم ان يكون خلال فترة الدوام ان يقضي حاجة المواطنين بالمعاملات المختلفة وعندما يأتي المواطن الى هذا الموظف الامين فانه لابد ان يقوم هذا الموظف بأداء الامانة..موضحا ان اداء الامانة من الامور الطبيعية وان خيانة الامانة من المشاكل الاخلاقية فالوضع الطبيعي ان الانسان يؤدي الامانة..
 
ونوه الصافي ان رد الامانة من الاخرين لايعتبر فضل منهم عليك بل حق اليك وارجعته لك بمعنى هذا حقك عندي انا ارجعت حقك لك انا غير متفضل لأني لم اعطيك شيئاً من عندي وانما انت تطلبني مثلاً هذا الكتاب هو كتابك انا ارجعته اليك اين الفضل في ذلك.. انا تصديت ان اكون موظفاً وهذه الوظيفة تستدعي مني ان اقوم بشؤون المواطنين فاذا لم افعل اكون انا غير امين انا لم اعطي هذا الحق..وعلى هذا قِس كم من الحقوق اذن مسلوبة!! كم من الحقوق لم تعطى لأهلها؟!! وكلما كبرت الدائرة و كلما توسعت كان استرداد الامانة اكبر.. كلما توسعت الدائرة كلما كانت الامانة اكبر انا الان صاحب مصنع تكون الامانة اكبر.. صاحب محافظة صاحب وظيفة صاحب بلاد تكون الامانة اكبر..هذه المسائل غير سياسية مسائل مبنية على قضايا اجتماعية..
انا صاحب حق اعطني هذا الحق انت جلست هنا حتى تقوم بالواجب واجبك ان تعطيني حقي انا حقي ان تسجّل هذه المعاملة وانا حقي ان تكون هذه الحالة بهذه الطريقة..لماذا لا تفعل ولماذا لا تقوم بواجبك؟!!
 
واضاف " من الامور المهمة الذي يتصدى لابد ان يتحمل تارة تقول انا لا استطيع ان اؤدي الامانة.. جزاك الله خير.. تنحى وليأتي في هذا الموقع الاداري من يستطيع ان يأتي مكانك ايها الطبيب من يستطيع او يأتي مكانك ايها المدرس من يستطيع.. اما انت تبقى لا تؤدي وتسلب الحقوق فهذه حقيقة امر غير صحي..فأنت الان ممكن ان تكون معلماً لكنك غير امين طبيباً غير امين موظفاً غير امين وهكذا..لابد ان تؤدى الامانات الى اهلها..
 
وختم ممثل المرجعية حديثه بقوله نسأل الله سبحانه وتعالى ان نكون من الذين يؤدون الامانات الى اهلها وان الله تبارك وتعالى يوفق جميع الاخوة المتصدين خصوصاً الذين بيدهم مصائر الناس المستضعفين عليهم ان يخدموهم وهذا لعله من الواجبات الاخلاقية والادارية على الجميع واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/17



كتابة تعليق لموضوع : المرجعية الدينية العليا:من لايستطيع ان يؤدي للناس اماناتهم عليه ان لايتصدى لحفظها وان يتنحى
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net