صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

الى متى يكون الشعب هو الخاسر ؟!
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كي نقارن بين سنوات الحصار الظالمة التي تعرض لها العراق بعد عام ١٩٩٠ وحتى عام ٢٠٠٣ ، وسنوات بزوغ الموجات الارهابية بعد الاحتلال و حتى هذا اليوم يحق للمواطن - الذي انتهك و استنزف و تعرض للاذى البالغ - ان يتسأل : ما اوجه الشبه و ما - هي - اوجه الاختلاف بينهما ، عندما لا تختلف النتائج بل عندما تؤدي الى غاية واحدة : تدمير الشعب ...؟ 

و عندما نتسأل : ما الذي يستطيع - هذا المواطن - ان يفعله ازاء موجات ذات اهداف بعيدة المدى ، ممولة وليست عفوية . و يتسأل المواطن ايضا : هل سينتظر استكمال دورة ( الارهاب ) كما استكمل ( الحصار) دورته ، و هو لا يتمتع الا بالصبر و تحمل المزيد من الاضرار و الحرمان و الاذى ...!

انها مقارنة مشروعة و حتى لو كان هناك من يخالفنا الرأي فيها ، فأن نتائجها تكفي لأعادة القراءة من قبل الجميع ما دامت النتائج توزع ( الظلم ) بعدالة او بجور! 

و لسنا بصدد : لماذا حصل الحصار و لماذا ازدهرت الموجات الارهابية فالاسباب مهما تنوعت فأنها وقعت و نتائجها المؤذية ما زالت مدمرة . 

و لكننا بصدد اسئلة توجه - في الحالتين - الى : 

- ماذا عملت الدول الكبرى ...؟ 

- وماذا فعلت المنظمات الدولية و الاحزاب و القوى ...؟ 

- وماذا فعل المجتمع الدولي ككل بصفته يمثل علاقات متكاملة ...؟ 

- ماذا فعلت دول الجوار الشقيقة و الصديقة و الدول الابعد ...؟

- و كيف تمت معالجة سلبيات الحصار و سلبيات الارهاب من لدن المسؤليين و من قبل القوة المشاركة او المستبعدة و المعزولة او المتضررة ... الخ . 

ففي الحالتين كان الشعب هو الخاسر : و خسائر الشعب تنوعت لانها كانت تخص حياته اليومية و مستقبله . 

ولان ( الديمقراطية ) - اي حق التعبير و ممارسة الحوار الشفاف و العمل المجتمع المشترك - سيسهم بقراءة الماضي - اي ما حدث بعد عام ١٩٩٠ و ما حدث بعد ٢٠٠٣ - كي يطلع الرأي العام - الدولي والاقليمي و المحلي على ما حدث فأن مواجهة ( الارهاب ) لم تعد نزهة او مزحة او محض شعارات بل حقيقة تخص كافة الاطراف المشاركة ببناء المجتمع ( الدولي ) ، و لكن ليس على حساب تدمير المجتمعات التي وجد الملايين فيها عرضة للقتل و التهجير و الظلم الفاحش ، بل لبناء انسانية لا تحصار فيها الشعوب او تنتهك يوميا بصانعي ( الموت ) ... 

و الا ما الفارق بين العصور المظلمة و ازمنة الغاب عندما كانت حقوق الانسان غائبة و بين عالمنا الحديث و المعاصر وهو يشهد هذه الانتهاكات و من غير نهاية تلوح في الافق ...؟!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/15



كتابة تعليق لموضوع : الى متى يكون الشعب هو الخاسر ؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net