صفحة الكاتب : عدنان المياحي

أم البنين
عدنان المياحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تمر علينا اليوم ذكرى عظيمة هي ذكرىٰ وفاة ام البنين ام العباس وإخوته الزوجة الثّانية للأمام علي بن ابي طالـــــــــــب بعد الزهراء (ع) ام البنين فاطمة بنت حزام الكلابية هذه المرأة المجاهدة الصابرة العالمة الفاضلة التي جسدت اروع وأجمل مواقف النبل والأخلاق والمروءة في سلوك وتصرفات الزوجة الصالحة أتجاه الزوج ،ان الحديث عن ام البنين (ع) لايمكن ان يُختزل بتلك الكلمات العابرة لان حجم وعنوان هذه الإنسانة الطاهرة اكبر بكثير من ان تحده كلمات انسان جاهل وقاصر، مثلي وَهُو يتحدث عن امرأة و،انسانة عظيمة مثل ام البنين التي بَقِي ذكرها خالدا في نفوس الأحرار،والعارفين بحقها, لكن لابد من ذكر ولو الشَيْء اليسير، عن حياة تلك الإنسانة العظيمة والمربية الفاضلة والمجاهدة الصابرة إذ يجب علىٰ جميع الآباء والأمهات ان يعلموا ابنائهم من هي ام البنين وما هو الدور الذي قامت به كزوجة لعلي بن ابي طالـــــــــــب ع وكَذَلِك الأبناء لاسيما الشباب أن يسأل كل واحد فينا نفسه ماذا قدّم لتلك المرأة وماذا سيقدم .خصوصاً النساء اللواتي يبحثن عن السعادة ومنهل العطاء فهل هُن مستعدات لكي يكونن بمستوى ما كانت عليه هذه المرأة المجاهدة الصابرة التي أعطاها الله تبارك وتعالى منزلة رفيعة وجاها"عظيم في الدنيا والآخرة حيث جعلها باب من ابواب حوائجه ما طرقه طالـــــــــــب حاجة الا وقضى الله حاجته ببركةً ام البنين صاحبة الكرامات والمعجزات وَكَيْف لا وهي ام العباس حامل لواء أخيه وأمامه المفترض عليه طاعته سيد الشهداء والمجاهدين الامام الحسين ع ام البنين التي قدمت اولادها الأربعة على مذبح الحرية في سبيل نصرة الحق واعلاء كلمة الله عزوجل ودحر الْبَاطِل اولادها الأربعة العباس وجعفر وعون وعثمان (ع) يوم وقفوا ذلك الموقف المشرف في ميدان الشهادة والتضحية كالطود الشامخ مع اخيهم وقائدهم الفذ، العباس للدفاع عن رسالة النبي واهل بيته الاطهار، حتّى سالت دمائهم الزاكية في سبيل الدفاع عن الدين والمقدسات و دفاعًا عن سِبْط رسول الله صل الله عليه وآله الامام الحسين عليه السلام فَقَد قدمت ام البنين اروع وأجمل مثالاً لكل ام و لِكُل امرأة تريد حياة الخلود كَمَا يفعلن اليوم بعض الأمهات الطاهرات العفيفات نقيات الجيوب وعديمات العيوب اللواتي قدمن ابنائهم وفلذات أكبادهن في سبيل مرضاة الله وطاعته دفاعا عن الدين والمقدسات و كرامة العراق والعراقيين من ابناء العراق الغيارى ابناء الحشد الشعبي والجيش والقوات الأمنية وهم يواجهون في ساحات العز والشرف والعقيدة اشرس خلق الله شذاذ الافاق ومرتزقة العصر داعش لانجاس .... فقدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله تبارك وتعالى وما كان ذلك ليتحقق لو لا وجوّد أرحام تلك الأمهات الطاهرة اللواتي أنجبن هؤلاء الشجعان......قد يتصورن بعض النساء أنُهٌ لمن الصعب ان تصل كل امرأة الى ما وصلت اليه تلك المرأة الصابرة ام البنين لكن الاقتداء بشخصيتها العظيمة ليس أمرا" صعبًا بل من السهل ان يقتدين بها ليس من خلال المواساة وإظهار مظلوميتها في مجالس العزاء ولبس السواد واللطم فحسب مع ان ذلك من الامور المحببة بل لابد من أقامتها، لكن لابد ان يكون مصداقهٰ الأمثل في تجسيد تدين شخصية ام البنين في ورعها وأخلاقها وإنسانيتها وحشمتها وعفافها واحترامها للزوج خصوصًا الزوجة الثانية عليها ان تنظر في كل صغيرة وكبيرة في سلوكها وتعاملها وتصرفاتها الى ما فعلته ام البنين التي في اول يوم دخلت فيه الى بيت زوجها الامام علي بن ابي طالـــــــــــب عليه السلام طلبت منُه ان لا يناديها باسمها فاطمة حتى لا يتأذى الحسن والحُسين ع فيتذكران أمهما فاطمة ع.. عندها تكونُ قولاً وفعلاً بل وتكوَّن مركز إستقطاب لجميع من حولها ..كم نحن اليوم بحاجة الى مراجعة أنفسنا كم وكم نَحْن اليوم بحاجة الى توعية وتعليم وتثقيف نسائنا وأبنائنا وبناتنا ... وإبعادهم عن سُوء الاخلاق والتعري والتشبه بالغير في الملبس والمأكل وووووووووووووو..يجب أن تكون هذه الذكرىٰ دعوة لأنفسنا ومن بمسؤوليتنا ومن حولنا ولنسميها ( تحت شعار اين النساء من ام البنين ...دعوة لإعادة النظر في كل طقوسنا وتديننا وممارساتنا وملبسنا ومأكلنا ومشربنا يتبناها الجميع الهدف منها مودة رسول إلله صلىٰ ألله عليه وآله وسلم في أهل بيته ... وبهذه المودة سيكون رضاه ورضا ألله ..ولنتذكر بأن رحمة إلله وتسديده وتوفيقاته في كشف الغمة مقرونةً برضاه .دعوةً لأصحاب المنابر وكل المُربين والمثقفين لتبني خطاباً واعظاً ذكياً يؤثر في نفوس ابنائنا وبناتنا وترك الخطاب المُنّفًر الجاف ولنقتبس من خطا تلك المرأة العظيمة ام البنين عليهما السلام مصدراً للنوروالوعي.فالسلام عليك سيدتي يوم ولدت ويوم توفاك الله عزجل وَيَوْم تبعثين وانت مرفوعة الرأس في يوم الحساب امام الخلائق اجمعين باولادك الأربعة العباس وإخوته نسأل الله تبارك وتعالى بحرمة منزلتك عنده ان يجعلنا من العارفين بحقك يا زوجة أمير المؤمنين يا أم العباس وإخوته رزقنا ألله زيارتك في الدنيا وشفاعتك في الدنيا والاخرة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدنان المياحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/13



كتابة تعليق لموضوع : أم البنين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net