رُمــتََ الـسـحـابَ محـلِّـقـاً لتَـجـوبـا إربَ القريضِ على الضبـابِ رَكُوبـا .
ولَـفَـيــتَ تَـكْـتَـنِــفُ الـبــديــعَ تـبـنَّـيــاً فأتـاكَ فـي وقْـعِ القصـيـدِ قََطٌـوبـا .
لكـأنـمـا الأبـصــارُ تـحــت جُفـونـهـا
زاغــــتْ فــبـــاتَ رُؤاكَ فــيـــهِ كــؤبـــا .
وَرَمَـــاكَ شــــارِدهُ الـسـقـيـمُ مُـخَـيَّــلاً فرسمتَ في عيـن الشـروق غروبـا .
مـا كـان إصْـراً ،لــن يـكـون يقينـنـا
ونـــعــــود بــــعــــد تــــأثُّــــمٍ لــنــتــوبــا .
فـارحــم أخـــاك إذا رأيــــتَ مَـشُـوْبَــةً فالعـيـبُ يـنْـزِفُ مــن هــواك عيـوبـا .
لو جفَّ حرْفٌ في حياض قريحتي
مـــا درَّ ضَــــرْعٌ أو ســقــاكَ حَـلُـوبــا .
نـأتـي الـوفـاءَ عـلـى ثـلــوجِ سـريــرةٍ إن ذابَ تشْـرَبُ مـن صفـاهُ عَـذُوبـا .
لــكَ أن تـكـون كـمـا تـشــاءُ مـلـونـاً ولـنـا بــذاتِ الـحـرفِ فـيــه ضُـرُوبــا .
فـي عــروة الـدهـر اتـسـاقُ ورودنــا
مـــا هـكــذا يـــرد الـلـبــابَ خَـضُـوبــا .
ويــــح الــــذي داس الأنــــام تـكــبــراً فرمـى الكريـم وشــاح عـنـه هـروبـا .
فاقـطـف مــن الأعــذار بـاقـةَ زهْـرهـا
عـطــر الـتـقـاةِ لأن تـصــاب ذنـوبــا
.
واسْـفَــحْ خـيـالـكَ عـاشـقــاً مـتـرنِّـمـاً كــيــمــا تُــطَــهَّــرَ بــالــشــذا وتـــؤبـــا .........
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat