صفحة الكاتب : مهدي المولى

داعش في انقرة تغير لونها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا شك  ان وراء هذه المؤتمرات التي بدأت في جنيف  ومن ثم في انقرة ومن الطبيعي ستتواصل في الرياض وفي الدوحة   ورائها اسرار واسباب وجهات مختلفة  خاصة بعد انتصارات الشعب العراقي على داعش  الوهابية  وهزيمتها المنكرة امام قواتنا المسلحة الباسلة  وحشدنا الشعبي المقدس كما انها ستكشف  حقائق مذهلة كانت خافية او غامضة  مثلا ستكشف حقيقة ال سعود ال ثاني اردوغان ودواعش السياسة والدور الخبيث الحقير الذي لعبوه في العراق  هذا يعني  فشل مخططات  العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود  واردوغان وال ثاني وهذا يعني ايضا ان النيران التي اججها ال سعود واردوغان ستنتقل الى الرياض وانقرة   وهكذا خابت  آمال وأحلام اعداء العراق ال سعود ال ثاني اردوغان وكلابهم الوهابية  وعملائهم في العراق دواعش السياسة  فهؤلاء كانوا يعتقدون ويتصورون  الامور تسير وفق ما يرغبون وما يشتهون    وان كل شي اصبح ملكهم وفي ايديهم حتى  انهم اتفقوا على تقسيم العراق الى ولايات امارات تحكمها عوائل معينة تابعة اداريا الى خليفة ال عثمان الجديد اردوغان  وتدين بدين ال سعود الدين الوهابي 

لكن الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية مرجعية الامام السيستاني الشجاعة والحكيمة  التي دعت العراقيين الى الدفاع عن الارض والعرض والمقدسات  وتلبية الجماهير العراقية من كل الاطياف والاعراق والاحزاب والمناطق وشكلوا الحشد الشعبي المقدس  الذي وحدة العراق والعراقيين والتف الجميع حول قواتنا الامنية الباسلة فكانوا الظهير القوي له فاعاد لقواتنا الباسلة الثقة بنفسها وتوجهوا معا لوقف مد الظلام الوهابي والصدامي  وفعلا تمكنوا من صده ووقفه ثم مطاردته وها هم يحاصرونه  في  حفر الموصل ليس هذا فحسب بل  كانت قوة ربانية  دفعت الشعوب التي ابتليت بوباء الارهاب الوهابي الى التحدي وتحقيق الانتصارات امثال الشعب السوري اللبناني اليمني  البحريني وشعوب اخرى بل دفعت  شعوب الجزيرة والخليج وتركيا المظلومة المحرومة الى الانتفاضة ضد حكم العوائل  الفاسدة  لقلع جذور الظلام والشر في المنطقة ومنع انتشاره   والوقوف ضد احلام اردوغان الذي يحلم بأعادة خلافة ال عثمان الظلامية واحلام ال سعود بنشر دين الارهاب والظلام الوهابي

لهذا نرى اعداء الحياة والانسان  المتمثلة بالعوائل الفاسدة وعلى رأسها ال سعود   و اردوغان وبأشراف الموساد الاسرائيلي شعروا بالخطر المحدق بهم وان مصيرهم الى التلاشي والزوال لهذا لم يبق امامهم  الا اعلان الحرب على الشعوب العربية وفي المقدمة الشعب العراقي وهذا يعني على دواعش السياسة  البرزاني وجحوشه والنجيفي ودواعشه ثيران العشائر سنة شيعة كرد  رجال  الدين الذين خلقتهم مخابرات صدام وال سعود واطلقت عليهم عبارة مراجع شيعية امثال الخالصي الصرخي اليماني وغيرهم ان  يوحدوا انفسهم ويعلنوا الحرب على العراقيين جميعا وفي المقدمة

المرجعية الدينية الرشيدة المتمثلة  بالامام السيستاني القوة الوحيدة التي حالة دون القضاء على الاسلام والصورة الناصحة التي  ابقت الاسلام في قلوب وعقول الناس جميعا والتي غطت على الصورة القبيحة التي صورها اعداء الاسلام    هذا اولا وثانياالقضاء على الحشد الشعبي المقدس الذي هو وليد الفتوى الربانية  الذي كان القوة التي وحدت العراقيين ومنحتهم القوة الربانية

لهذا اجتمع ال سعود وال ثاني واردوغان  طبعا باشراف ربهم الموساد الاسرائيلي وقرروا جمع كلابهم المسعورة في تجمع واحد بعد ان كانوا متفرقين كل مجموعة تتظاهر شكل ولون خاص   بحجة ان هذا الاسلوب لم يحقق المطلوب فدعوا هؤلاء العملاء الخونة الكلاب المأجورة الى جنيف فوضعوا الخطوط العريضة   المكافئة المجزية لمن يحضر والعقوبة الشديدة لمن لم يحضر لهذا نرى بعض هؤلاء لم يحضر بل اظهر  رفضه لحضور مثل هذا المؤتمر  والان جاء مؤتمر انقرة نرى الجميع تنافس على الحضور  في المقدمة رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري لا ادري هل حضوره لانه مهمش ام لرغبة في المكرمة التي وضعتها موزة حصة غيرهن من قذرات الخليج لمن يحضر مؤتمر الدعارة والفساد  ومن المقرر ستبدأ مؤتمرات متلاحقة في الدوحة في الرياض في اربيل ومن الطبيعي ستلتحق عناصر اخرى طالما جريان الدولارات لم يتوقف

وتم انتخاب هيئة رئاسية وتنفيذية تتكون من 100 شخصية  على اساس ان هؤلاء يمثلون اهل السنة رغم ا ن اهل السنة الاحرار اعلنوا رفضهم لهؤلاء وقالوا واكدوا ان هؤلاء هم الذين ذبحوا شباب السنة واغتصبوا نساء اهل السنة وهجروا اهل السنة وسرقوا اموال اهل السنة وفجروا مدن وبيوت اهل السنة وقالوا لم ولن نسمح لهؤلاء بالعودة الى مدن اهل السنة لا هم ولا عوائلهم وهدروا دمائهم  لا صفح ولا عفو عنهم حتى لو الحكومة صفحت عنهم

الا ان المؤسف والمؤلم ان الذين  يمثلون الشيعة اي التخالف الوطني لا زالوا مختلفين في هؤلاء الخونة فهناك من يتعامل معهم على انهم يمثلون اهل السنة وهذه ضربة قوية لاحرار السنة  فهؤلاء هم الذين يمثلون اهل السنة وعلى الحكومة التحالف الوطني ان يتعامل مع هؤلاء الاحرار مع الذين قاتلوا داعش الوهابية والزمر الصدامية مع الذين قدموا دمائهم وارواحهم دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات

لهذا على العراقيين جميعا  قواتنا المسلحة حشدنا المقدس  كل ذوي الضحايا  ان يتظاهروا يحتجوا ضد  كل من حضر مؤتمر انقرة ومطالبة الحكومة برفض التعامل مع هؤلاء كممثلي للسنة و القاء القبض عليهم واحالتهم الى العدالة  واتهامهم بالخيانة العظمى   والا فالتحالف الوطني الحكومة متواطئة مع اعداء العراق 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/12



كتابة تعليق لموضوع : داعش في انقرة تغير لونها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net