صفحة الكاتب : سعد بطاح الزهيري

الشهيد حي ولم يمت
سعد بطاح الزهيري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 وصف الله جل شأنه في مواطن عدة في كتابة المقدس ، فئة ممن بذلوا الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمته سبحانه وتعالى ، وإعطائهم أفضل الدرجات و أحسنها دنيا و أخرة ،فلهذا الطريق رجاله وقادته،الشهادة عنوان للأبطال ومنبع للخلود.

و من بين من شقوا طريق الحرية ليعلوا صوتهم ويصدح بالحق عاليا، ذاك الأسد النجفي العلوي ،الذي ولد من رحم الحوزة وقيادة الأمة ،لكمل مسيرة الخلود التي خطتها أيادي الأئمة الأطهار من قبلة، أنه محمد باقر الحكيم.

كما هي سيرته أجداده الأطهار قارع الظلم والفساد، ليكون السند و العضد المدافع عن هذه الأمة.

 لازال خطابه وهو يزور أحد معسكرات التدريب الجهادي، وهو يشحذ الهمم ويعطي الدروس، وكأنه يحاكي ليلة العاشر من محرم الحرام، حينما وقف الحسين عليه السلام خطابا،في أصحابه " هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا"،

 و كأنه يطلب من المجاهدين ويقول لهم قفوا و أصبروا فأن لكم منزلة كما هي لأصحاب الحسين ، ومن لم يتحمل ظروف الجهاد فليخرج من صفوفنا، فإن طريقنا طويل وأمامنا الصعاب تلو الصعاب ، نعم قد صدقت أيها الشهيد فإن الطريق لازال طويل، وأن رجالك قد ساروا وانتهجوا من معينك واغترفوا من فيضك.

كنت الأقوى والأتقى والأعلم ،لذلك صدقك من كان مؤمن بك وبطريقك، وخالفك الحاسد والمبغض لا لشيء وإنما رأوا فيك مشروعا وفكرا واضحا في بناء الأمة والمجتمع ،وهذا حتما ما يتعارض مع أفكارهم البغيضة، لذلك اغتالوا أفكارك قبل أن يغتالوا جسد المبارك.

من مثلك وانت تعتلي منبر الحق في حضرة الحق أينما يدور ،في رحاب الأمير علي عليه السلام، وترتجز وتقول "انا أقبل أيادي المراجع العظام وإياديكم واحداً واحداً "، وفي موقع آخر وفي رحاب الأمير أيضا "يجب أن تشكل حكومة يشترك فيها الجميع ويجب أن تتوزع ثروات العراق على جميع العراقيين "، وأنت صانع مشروع الجماعة الصالحة في رؤيا بناء الأمة ، كيف لا يغتالوا فكرك وأنت كنت الأمل والكل يهتف ويرحب بك .

مثلك لم يمت ولم تغيب شمسه ولم يأفل قمره، لأن الأجساد هي فقط من تموت لا المبادئ ولا القيم والأفكار والرؤى فهي باقية ما بقي الدهر ،فأنت مدرسة كاملة وفكر نير ،فاليوم لو طبق ما أتيت به لأصبحنا في الصدارة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سعد بطاح الزهيري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/11



كتابة تعليق لموضوع : الشهيد حي ولم يمت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net