صفحة الكاتب : بهلول الكظماوي

ميناء الفاو و البقة اللي تلعب شناو
بهلول الكظماوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نبدأ بالاغنية التأريخية التي مطلعها ( الافندي الافندي عيوني الافندي...الله يخلّي صبري صندوق امين البصرة ).
و حتماً قد لا يكون احد منا لم يسمع بهذه الاغنية التراثية التي ابتدأتها المغنية البصرية ( حسنية ) لتشتهر و يكون آخر من ابدعت بها هي المرحومة صديقة الملاية حتى كادت ان تسجّل ملكيتها باسمها ( صديقة ) بعد ان نسي الناس اسم صاحبتها الاصلية ( حسنية البصرية ) مثل ما نسي الناس ان هذه الاغنية شاعت في الكويت و اصبحت على لسان صيادي اللؤلؤ الذين كانوا يشكّلون غالبية اهل الكويت آنذاك. 
و صبري افندي ( صندوق امين البصرة لآخر العهد العثماني) هو من كان يموّن امير الكويت آنذاك من خزينة البصرة, فاذا شحّت موجودات صندوق الخزينة يكون من الطبيعي أن يؤثّر عطاء امين الصندوق لشيخ الكويت.
و يكون من الطبيعي ايضاً أن يضغط امير الكويت على سكان محميته( صيادي اللؤلؤ ) القليلوا العدد آنذاك, فتكون الضريبة المفروضة عليهم من قبل المشيخة اكبر لسد العجز الذي خلفة شحّة تموين امانة صندوق البصرة لخرجية الشيخ.
لذلك كان هؤلاء الصيادون ( سكان الكويت آنذاك ) يدعون بأن يوفّق الله صبري أفندي كي يغدق عطاءه على شيخهم ( والذي أخذ لقب امير فيما بعد ) ليخفف حجم جباية الاموال منهم.
فما يدر على الاهالي الصيادين من عائدات صيد اللؤلؤ في فصل صيده القصير يتقوّت به هؤلاء الصيادون طيلة بقية ايام السنة.
و بعد اكتشاف النفط في الكويت و ما جاورها من محميات الخليج العربي و  التي لم يختلف الحال بينها ( الكويت ) و بين بقية محميات الخليج اذ تشترك في اقتصاد تماثلي بعكس الدول المحيطة الاخرى و التي أقتصادها تكاملي رغم و جود النفط في الكثير منها.
و منذ نشوء الكويت كدولة على الخارطة مسجله بالامم المتحدة حتى يومنا هذا لم تمتلك الكويت زمام امورها لتديره بنفسها.
فراسمي سياسة الكويت هم من يبتلعوا نفطها و يديروا دفة امورها ( بريطانيا قديماً ثم وريثة بريطانيا اميركا في العصر الحديث ) و لذلك نجد ان الاستعمار جردهم من كل ارادتهم فاصبحوا عبارة عن اشخاص تنابل تأكل و تنام لا غير, واذا امتهن هؤلاء مهنة أو اداروا عملاً فلا يعدوا عن عمل اداري ترفيهي يعتمد على العمالة الاجنبية ليصل الحال بالفرد الكويتي ليكون عبارة عن كتلة متكدسة من الشحوم المتراكمة المترهلة.
عزيزي القارئ الكريم :
الكويتيون هم امتداد لنا, فهم منا و فينا و لم يهبطوا من المريخ او من القمر, وبالتالي هم جيراننا شئنا ام ابينا, وحتى لا هم و لا نحن نستطيع ان نضع عجلات او دواليب ( جروخ ) تحت اراضينا ليهرب احدنا من الآخر.
فنحن الثابتون الماكثون في الارض اما الزبد ( الاستعمار المبتلع للنفط ) فهو من سيذهب جفاء, و علينا ان نفكر بعقلانية فيما اذا كان ميناء مبارك المزمع انشائه من قبل الكويت بحجة استقبال البضائع العراقية قد تم انشائه, فيا ترى على من سيشتغل هذا الميناء ( مبارك ) اذا انشئ ميناء الفاو العراقي؟.
في رأيي انا ان هذه العملية الاستفزازية التي ورطوا بها الكويت سيكون مردودها على الكويت بخسائر مالية فادحة اضافة لخسائر معنوية ليس اقلها سقوط ماء وجه المتورطين و خسارة الكويت لجيرانه خسارة لا تعوّض بيسر و سهولة.
و دمتم لأخيكم : بهلول الكظماوي
امستردام في 27-8-2011
e-mail:bhlool2@hotmail.com
bhlool2@gmail.com
مرفق ادناه رابطين للبقّة التي تلعب شناو, ارجو فتحها مع التمتع و التسلية بها صبيحة اول ايام العيد السعيد و كل عام و انتم بخير:
http://www.ye1.org/vb/showthread.php?t=540962
http://www.shatnews.com/index.php?show=news&action=article&id=1101
والرابط الثاني:
http://shabab.ahram.org.eg/Inner.aspx?ContentID=5369
http://www.anajordan.com/forum/viewtopic.php?f=5&t=15598
http://hammdann.net/2011-01-30-08-18-47/1720-2011-06-03-19-08-10.html
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بهلول الكظماوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/27



كتابة تعليق لموضوع : ميناء الفاو و البقة اللي تلعب شناو
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : حسن بيرآوجى من : العراق ، بعنوان : حكة جلدية في 2011/08/28 .

غالبا ما تصيب بعض الدول التي تشعر بالاستقلال الجزئي حكة جلدية تجعله يفقد صوابه ويدخل بامور اكبر من راسه مثل مايكولون






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net