صفحة الكاتب : مهدي المولى

سؤال للمرأة العراقية في عيدها
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ما هو السبب في استمرار  بقاء المرأة مهمشة ولماذا زاد تهميشها في عهد الحرية والديمقراطية     هل حدث  تقدم في مسيرتها  ام حدث تراجع لمسيرتها ما هي الأسباب  من  هي المرأة العراقية من يمثلها   

من هي  المرأة العراقية هل زوجات وعشيقات وبنات  ومرفهات المسئولين والمقربات منهن ومن ازواجهن وغيرهن اللواتي أستخدمن لغايات خاصة لتحقيق مآرب بعض المسئولين ومنافعهم الخاصة   حتى انهم جعلوا من المرأة وسيلة  سهلة لتحقيق تلك المآرب والغايات التي تحط من شأن المرأة وهذا ما شاهدناه    في زمن الاستبداد والرأي الواحد او في زمن الحرية والتعددية     ام المرأة التي تعيش خارج الزمن في الريف في الصحراء في الجبل في المعمل في الجامعة  المرأة الغير متعلمة الغير عاملة والتي تشكل حوالي 90 بالمائة من نساء العراق

لا شك ان المرأة العراقية لم  تتقدم ولا خطوة واحدة الى الامام ولم ترتفع درجة واحدة الى الاعلى واذا سمعنا هناك بعض التغيرات سواء في زمن صدام او ما بعد صدام انها مجرد  تهويل اعلامي كاذب في خدمة  المجموعة الحاكمة فاذا كان هذا التهويل يصب في صالح حكم صدام وزمرته  فالحكم ما بعد صدام  اصبح يصب في مصلحة مجموعة من التيارات التي تستهدف الاستيلاء على الحصة الاكبر من الغنيمة التي استولوا عليها  لهذا بدأ كل تيار يحاول ان  يجعل من المرأة الوسيلة للحصول على اكبر عدد من الاصوات للاستحواذ على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا   لهذا كان تحركهم على النساء اللواتي لا علاقة لهن في السياسة ولا يحملن اي افكار او مشاريع تهم الشعب و يهم المرأة  فوصلن الى مواقع متنفذة واموال وامتيازات وهذا ما كان يشغل تفكيرهن وما يرغبن به  فمثل هذه النساء لا يمثلن المرأة العراقية ولا علاقة لهن بها  فهناك اكثر من 83 امرأة في البرلمان لم يقدمن اي شي للمرأة  لو فكرن بحال  المرأة  العراقية لتمكن من تشكيل اكبر قائمة يمكنها ان تشكل حكومة الاغلبية السياسية او اصدار قوانين تهم المرأة وفي صالحها ومن الطبيعي كل شي يصدر في صالح المرأة سيكون في صالح كل العراقيين  الا ان المؤسف والمؤلم انهن لا يفكرن  الا بتلبية  رغبات ومصالح ورؤية الذي أوصلهن الى كرسي البرلمان وتنفيذ اوامره  لانهن من حاشية السياسين زوجة بنت قريبة صديقة وامره واجب ومطاع اولاواخيرا  لانه يخدم مصالحها الخاصة ورغباتها الذاتية

نعود الى الناشطات من اجل حرية المرأة وحقوقها  وهذه مجموعة  من الطبقة المخملية التي وجدت في المنظمات  والجمعيات النسوية مجرد نادي للترفيه عن النفس والقضاء  على حالة الملل والضجر التي تعيشه لانها تعيش في بروج عاجية بعيدة عن معانات المرأة العراقية وهمومها كل همها الموضة وصرعات الازياء وما وصلت اليه الدول الغربية والامريكية بعيدة عن واقع المرأة العراقية ومعاناتها  لهذا  يعشن متذمرات منزعجات غاضبات على المجتمع وواقعه وقيمه رافضات له يرغبن في ازالته بكل ما فيه لانهن يعشن في شرنقة خاصة  بعيدات كل البعد عن المجتمع بل عن المرأة نفسها فانهن في واد والنساء العراقيات في واد اخر لهذا ترى المرأة العراقية لا ترغب في الاستماع الى كلامهن  والدليل لم تتمكن اي منهن من الوصول الى البرلمان  بسبب  البون الشاسع بين المرأة العراقية وبين  هذه المجموعة

لا اريد ان اتهم الجميع بل اقول هناك نساء ناشطات صادقات واعيات مثقفات يستهدفن خدمة الشعب من خلال خدمة المرأة العراقية ولهن الاستعداد للتضحية مهما كانت  ولكني اقدم لهن بعض الملاحظات

اولا تشكيل تيار  تجمع نسائي خاص بالمرأة لا تسمح لاي جهة ان تتكلم باسمها ولا تسمح لاي جهة تتقدم امامها من يؤيدها و يساندها عليه ان يقف خلفها ويؤيد ما تطرحه هي 

ثانيا على المرأة المثقفة الناشطة ان تنزل الى مستوى المرأة ان تذهب اليها وتشاركها في مناسباتها المختلفة في افراحها في احزانها   الاجتماعية والدينية وتعيش معها في المعمل في الحقل في المدرسة في التجمعات الخاصة والعامة  وتفهم واقعها مستواها وتنطلق من ذلك الواقع وذلك المستوى

ثالثا على هذا التيار  التجمع النسائي ان يعي ويدرك ان واقع المجتمع من تخلف وامية وجهل وقيم متخلفة لم يخلقها فلان او فلتان او الجهة الفلانية بل ان واقع المجتمع المتخلف هو الذي خلقها   وخلق هذه الفئة اوتلك  لهذا فأن تطور ورقي المجتمع كتطور الفرد ورقيه  عندما المعلم يبدأ بتعليم الطفل عليه ان يعرف مستواه ويبدأ من مستواه اي بدار دور وهكذا يرفع مستواه تدريجيا والا يفشل   ليس من العدل ان يتهم الطفل بالجهل والغباء ويقرعه ويسخر منه لانه لا يفهم النظرية النسبية  لا شك ان فعل  ذلك فانه هو الجاهل الغبي لانه يؤدي الى  رفض   الطفل لتقبل العلم وربما يرد عليه بقوة وبالتالي العودة الى الوراء وهذا ما حدث في مسيرة المرأة العربية والمجتمعات العربية من ردة فكرية الى الوراء

لهذا  لا يمكننا ان  نحمل  واقع  المجتمع وقيمه  السائدة  وحده المسئول في توقف مسيرة المرأة وتراجعها بل ان الكثير من الشخصيات والمنظمات من التي تمثل النساء تتحمل المسئولية الاكبر لانها انطلقت من مستوى اعلى من مستوى المرأة  لهذا  نرى المرأة رفضتها


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/07



كتابة تعليق لموضوع : سؤال للمرأة العراقية في عيدها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net