حملة موكب فاطمة الزهراء تتشرف بدعم الخطوط الأمامية على الدوام

توجهت الحملة من الحلة باتجاه الموصل في الساعة الرابعة صباح يوم الخميس المصادف الثاني من شهر آذار عام 2017  .. وقد عقدنا العزم على التوجه للقرى المحيطة بتلعفر والتي كنا قد توجهنا اليها قبل اسابيع ايضا  ، فسلكنا الطريق الجديد المؤدي لتل عبطة ووصلنا محور تلعفر والقرى المحيطة به الساعة الخامسة مساء يوم الخميس وتوجهنا مع فريق أمني تابع لكتائب حزب الله البطلة لساتر في منطقة خربة الجحش وبدأنا بتوزيع المواد الغذائية والمﻻبس على نقاط الساتر التي ﻻيمكن احصاءها ، وخلال ذلك استطلعنا اخبار اﻻنتصارات من المجاهدين فمنهم المجاهد حسين جميل فاضل من مدينة كربلاء المقدسة تحدث قائلا : نحن الفوج الثاني كتائب حزب الله وقد مسكنا هذا الساتر منذ خمسة ايام وهذه المناطق هي خربة الجحش وعين طلاوي والشريعة .

فسألته : هل هذه المناطق هي نفسها التي كان داعش اﻻرهابي فيها عندما أتينا لدعم القوة التي كانت هنا من ابطال الكتائب قبلكم .

فقال : نعم فالشريعة اصبحت خلفنا وقد تقدمنا كثيرا عن عين الحصان التي كنتم قد أتيتم الى ساترها قبل أسابيع وصار ذلك الساتر خلفنا بمسافة بعيدة ، وقمنا بتحرير مناطق خربة الجحش والشريعة وعين طلاوي منطلقين من عين الحصان بقوة مشتركة من كتائب حزب الله ولواء علي الأكبر وقوات بدر اﻻبطال فتم تحريرها واقتربنا كثيرا من تلعفر وبات العدو محاصر خاصة بعد أن تمكن اللواء الثاني والاربعين من عصائب أهل الحق اﻻبطال من تحرير تل زلط واقترابه من جهة اخرى لتلعفر ، وبات العدو لا يملك سوى  عمليات يائسة يقتل نفسه بها ومنهار تماما أمام شجاعة مجاهدينا وعزيمتهم واصرارهم على النصر وسوف لن ندعه يفر من القصاص والقتل وهذا جزاء من يدنس شبرا من هذه اﻻرض المقدسة الطاهرة . هذا ما تحدث به المجاهد من كتائب حزب الله .

صادفنا في طريقنا الفوج العاشر من قوات بدر البطلة متوجهين للخطوط الأمامية مستبشرين بالنصر كأنهم ملائكة من السماء نزلوا فمن يراهم ينشرح صدره وهم في تلك العزيمة والشدة على العدو والاصرار على النصر كأنهم في رحلة ونزهة على جنان الله في ارضه .

كثيرة هي أحاديث النصر في تلك البقاع التي يؤمها المجاهدون ذهابا وإيابا مستشعرين ومتيقنين بأن الله يؤيد بنصره من يشاء فحاشا لله أن لا ينصر من يقاتل في سبيله وحاشاه بأن ﻻ يخذل تلك الفئة الكافرة .

وفي طريق العودة صباح يوم الجمعة قمنا بمساعدة خدام الزهراء عليها السلام في موكب مسلم بن عقيل في تل عبطة جزى الله العاملين فيه وداعميه خير الجزاء ، ولم ننسى في طريق العودة النازحين من النساء واﻻطفال في الطريق المؤدي من الموصل لسامراء وخصصنا لهم جزء من المواد الغذائية والغذاء الخاص بالاطفال تيقنا منا بأن ذلك من النهج اﻻنساني  لأئمتنا اﻻطهار وتماشيا مع توجيه مرجعنا السيد علي السيستاني دام ظله الوارف فإنه لا يوجه بأمر إﻻ وفيه الخير الكثير لجميع العراقيين وجمع الشمل ورتق الصدع جزاه الله الف خير الجزاء .

 

 

 

الموضوع السابق بنهج الحسين نبني الاجيال : افتتاح مهرجان الحسيني الصغير الدولي الثالث(مصور)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat