فرقة العباس (ع) القتالية تسيرُ والنصر بين يديها فلا تفرطوا بها
 كيف لا تكون كذلك وكل مافيها يحمل بصمة صاحب البأس وحامل راية سيد الشهداء (ع) ..
 
لقد سطرت فرقة العباس (ع) القتالية خلال عمليات (قادمون يانينوى) اروع البطولات وسجلت اروع الانتصارات التي ابهرت البعيد والقريب خلال مسيرة عظيمة من معارك تحرير الساحل الايمن حتى نجحت ايما نجاح في انجاز الواجب الذي اوكل اليها بشهادة قائد عمليات قادمون يا نينوى الفريق الركن عبد الامير رشيد يار الله وشهادة العديد من قادة الجيش والحشد الشعبي وشهادة وكلاء المرجعية وممثليها ..
 
لقد خاضت فرقة العباس (ع) القتالية معارك تحرير الساحل الايمن وحررت ( تل كيصوم وتلال المحترقة وقرية باخيرة والسحاجى وسلسة تلال عطشانه بمساندة الجيش لواء 36 والتي يُعتبر تحريرها انجازاً امنياً كبيراً حيث اصبح الساحل الايمن في متناول اليد لما له من اهمية كبرى لتحرير الساحل الايمن بالكامل حيث تمت السيطرة على جميع الانفاق الممتدة تحت هذه التلال والتي كان يستخدمها داعش بالاضافة الى موقعها بالنسبة للساحل الايمن والمشرف على عدد من القرى التي بات تحريرها يسيراً بعد تحرير هذه السلسلة .
 
وبإسنادٍ من الفرقة المدرّعة التاسعة تمكنت من تحرير قرية الدامرجي جنوب ناحية بادوش وتقدمها الواسع مع لواء 36 باتجاه قرية (درناج) لتحريرها بالاضافة الى قيامها بقطع الطريق الرابط بين الموصل وتلعفر وبهذا الانجاز البطولي قد وجهت ضربة قاضية لداعش في تلعفر ، ولم تقف عند هذا الحد بل واصلت تقدمها الى جانب قوات الجيش الاخرى التي عملت معها الفرقة بتنسيق عالي وانسجام كبير وتعاون منقطع النظير وهذا بحد ذاته يُعتبر انجاز كبير للحشد الشعبي وتجربة ناجحة جدا نفذتها فرقة العباس القتالية تعود منافعها للحشد الشعبي حيث الحشد والجيش يقاتلان جنباً الى جنب دون اي سلبية تُذكر ويحققان نصراً ساحقاً خلال فترة زمنية قياسية بشهادة عدد من قادة الجيش والحشد كالحاج هادي العامري الذي كان سعيداً بتحرير تلال عطشانة ومما قاله: (كانت الجبال مهرب ومأوى داعش من نيراننا واليوم اتيناهم من فوق الجبال فأين سيهربون ! )
 
وما الانتصارات المتلاحقة إلّا دليل واضح على امكانية فرقة العباس (ع) القتالية ومكانتها لدى قطعات الجيش المختلفة التي ساندتها وانخرطت معها ولم ترفع سوى راية العراق وحققوا معاً هدفهم الموّحد وهو هزيمة عصابات الاجرام الداعشي وتحقيق النصر المؤزر ومن هاهنا ينبغي على المتنفذين في هيئة الحشد الشعبي ان يُعيدوا النظر في طبيعة التعامل مع فرقة العباس القتالية وان لا يفرطوا في هكذا قوة تنتمي لحرم المولى ابي الفضل العباس (ع) واصبحت الممثل الشرعي الوحيد للعتبة العباسية المقدسة واقترنت به منذ اليوم الاول الذي انبثقت به من بطنان حرمه الطاهر المقدس بعد اعلان فتوى الجهاد الكفائي باستيلاء داعش على اجزاء واسعة من العراق بشكل سريع فكانت فرقة العباس (ع) القتالية تسير وفق خطوات دقيقة ومدروسة بهدف بناءٍ قويٍ متماسك يتسم بالوطنية الخالصة والقرار العراقي المطلق، وكان ذلك من ابرز ما امرت به المرجعية العليا بعد اعلانها فتوى الجهاد المقدس وحرصت فرقة العباس (ع) على ان تُنفذ توجيهات المرجعية العليا بالحرف الواحد لأنها احد ابرز التشكيلات العسكرية التي تمثل المرجعية العليا بشكل رسمي إذ ان قيادتها العليا وفق سلم الاشراف ينتهي بسماحة السيد احمد الصافي ممثل المرجع الاعلى الامام السيستاني (مُدّ ظله) والمتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة .
 
 ومن هنا تتضح لنا اسباب قوتها ومن المأمول ان يُدرك اصحاب الشأن ثقل هذه الفرقة واهميتها وان لا يتم تهميشها ولا يُفرط بها لأنها باتت تمثل الحشد الشعبي في اهم المواقع من ساحات المعارك واصبح الاعلام يتغنى ببطولات الحشد وتجربته الناجحة بتعاونه للمرة الاولى مع الجيش وما تم ذلك إلّا من خلال فرقة العباس القتالية التي استطاعت ان تنسجم لتكون هي والجيش قوة واحدة تمكنت من ارباك العدو وكسره وهزيمته .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/03



كتابة تعليق لموضوع : فرقة العباس (ع) القتالية تسيرُ والنصر بين يديها فلا تفرطوا بها
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net