صفحة الكاتب : زيد شحاثة

هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟.
زيد شحاثة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يوجد دم أغلى من غيره, وكل الناس متساوون من حيث القيمة الإنسانية, لكن تلك القيمة تختلف فيما بعد, بإختلاف الأثر الذي تركه كل واحد منهم, خلال مسيرة حياته.

منذ أن أبتلينا, بالهجمة البربرية, التي تلبست رداء, ظاهره الفكر الإسلامي المتطرف, وكانت حلقته الأخيرة داعش, ونحن لازلنا ندفع ثمنا غاليا, لدور ربما لم نختره بداية, لكننا قبلناه وتحملناه على صعوبته.

هذا الثمن الباهض, صار إختيارنا لاحقا, لعلمنا اليقيني, أنه دور رباني مقدر لنا, ولن ينهض به غيرنا لو فرض عليهم, لكننا كنا أهلا له, وها هي دمائنا تشهد لنا.

سبق صدور فتوى التسديد الألهي, ونهوض أتباع المرجعية, للدفاع عن العراق, , وكان غالبيتهم إسلامي الهوى, مرجعي العقيدة, وقلبهم موازين القوى.. سجالات شديدة, خاضها ضدهم أدعياء العلمانية, هاجموا فيه الإسلاميين, لضعفهم وخوفهم من مهاجمة, المرجعية وحوزتها صراحة, فهاجموا أذرعها والمقربين منها.. وحجتهم كان إدعائهم أن الإسلاميين, لم ينجحوا في بناء دولة, وأن العمامة أداة للتعويق, وسبب للتأخر.

رغم أن الإسلاميين كأحزاب سياسية, أرتكبوا كثيرا من الأخطاء, لكن إسقاط تلك الأخطاء, وتحميلها للحوزة وعمامتها, كان  مغالطة كبرى.. وكانت فرصة سانحة, ومحاولة من العلمانيين, لمهاجمة خصومهم الفكريين, كحوزة وتيار فكري إسلامي.

أثبتت المعارك الكبيرة, التي خاضها العراقيون, خلال تحرير أراضيهم ومدنهم, التي وقعت بيد التنظيمات الإرهابية, أن الإسلاميين وعمامة الحوزة, هي من قدمت الدماء الغالية, و هي من تحملت مسؤولية الفتوى والقرار, فيما كان غيرهم, مشغولا بملذاته وملاهيه, ويكتفي في أحسن الأحوال, بخطاب أو بيان, يغرد خارج السرب الوطني العام.

أثبتت العمامة مصداقيتها, وإنطباق أفعالها مع أقوالها, وأنها نفذت ما تدعوا الناس إليه, ولازالت تقدم الشهداء, من طلبة  العلوم والمبلغين, ومن أتباعها بالعشرات ولازالت, بما لا يحتاج لإثبات, أو شهادة عادلة.. فيما أكتفى الأخرون, بمهاجمتها وشتمها؟!

عمامتنا قد أثبتت صدق كلامها بدمائها, هل أثبت من ينتقدهم ويشتمهم, صدق ما يقوله ويدعيه؟

هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد شحاثة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/01



كتابة تعليق لموضوع : هذا ما قدمته عمامتنا.. فما ذا قدم علمانييكم؟.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net