صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

تثنّى كلّ موجودٍ بإلاّ!!*
د . صادق السامرائي

تثنّى كلّ مَوجودٍ بإلاّ

وقدْ قبَضَتْ على كُلٍّ بكلا!

 

مَماتٌ في حياةٍ أمْ حَياةٌ

إذا وَجَبَتْ على مَوتٍ تولّى

 

سَتلقى حينَ تُقرنُها بيَبقى

حَياةً غادرتْ فيها ووَصْلا

 

فما خَفِيتْ عن الأذهانِ حالٌ

تُداولها مَقاديرٌ فَتُصْلى

 

كذا دارتْ بمَخلوقٍ وخَلقٍ

وكمْ حَمَلتْ مَوازينا وثُقلا

 

وما تَعِبتْ من التبْديلِ يَوْما

ألا بَعَثتْ بها نَفْسا وعَقلا

 

هيَ الأفكارُ مِنطادُ اكْتِناهٍ

تُسابقُ طائرا يَسْعى لأعْلى

 

وتكْنزُ طاقةً مِنْ ذاتِ كَوْنٍ

تُكوِّنَ مَجْدَها حتّى تَبَلّى

 

وإنّ التربَ مُنْطلقُ انْبِعاثٍ

وإنّ الروحَ مِنْ مَددٍ تُوَّلى

 

وما كسَبَتْ بمَسْعاها سَتلقى

لأنَّ التُربَ في ترْبٍ تَجلّى

 

وإنّ الحيّ منْ حَمأِ الثريا

ثَرى أثْرى فصارَ التُربُ أغْلى

 

كأنّا في غياهِبها نِيامٌ

فكانَ الصَحْوُ برّاقا مُضِلا

 

نفوسٌ منْ تَنافسِها اسْتغاثتْ

فصارَ النهجُ بُهتانا وغُلاّ

 

وعنْ أملٍ بهِ الإنسانُ يَحْيا

تُحدّثنا سَراباتٌ بأحْلى

 

أطالَ الله أعْمارا بأمرٍ

يُدبّرها فأبْلى ثمّ أخْلى

 

وما دامَ الترابُ بها كَنوزا

فما أبْقى لنا رَسْما وظِلاّ

 

نُسابقُ رقدةً بهوى امْتدادٍ

لحانيةٍ عَشِقناها مَحلاّ

 

كأشْجارٍ بما وَهبتْ سَتَبقى

مُعاندةً بها مَوْتٌ تَسلّى

 

فتعطي جُلّ ما فيها وترقى

بقادرةٍ تزيدُ الأرضَ حُلاّ

 

وصابرةٍ إلى الإصْبارِ تاقتْ

تفتّقَ وَعْيُها حتّى تقلّى

 

براعِمُ وَمْضَةٍ مِنْ كُنهِ كنهٍ

تخبّى في كوامِنها بهَلاّ

 

فأدْرانا بما بَصَرَتْ وأبْدَتْ

فدامَ الجَهلُ سُلطانا مُذلاّ

 

تُحدّثنا النفوسُ كما اسْتطابتْ

تُخادِعُنا فتُلْبِسُنا المُعِلا

 

كأنّ المَوتَ أحلامُ ابْتداءٍ

وإنّ الحيّ مُرْتَقبٌ تمَلّى

 

*من وحي ما كتبه الأستاذ يحيى الرخاوي عن الموت!!

15\1\2017


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/27



كتابة تعليق لموضوع : تثنّى كلّ موجودٍ بإلاّ!!*
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net