الديمقراطية بين الشعار والممارسة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الاهم في الممارسة الديمقراطية هو التأسيس لثوابت الديمقراطية الصحيحة وتعزيز سياقاتها وترسيخ مرتكزاتها سواء جرت لصالحنا او ضدنا لاننا نعتقد باننا في نهاية المطاف سنحقق النجاح الباهر لصالح مسيرة شعبنا وسلامة مساره فيما لو نجحنا في تثبيت اركان الديمقراطية وتعميق اسسها في الواقع السياسي في العراق.
فليس ثمة خاسر في الممارسة الديمقراطية لو فهمناها بعنوانها الصحيح ومسارها الواضح فالفائز في كل تقاديرها هو الشعب العراقي ونجاح الشعب العراقي هو نجاح لاحزابنا ومنظماتنا وقوانا السياسية التي تؤمن باهمية دور الشعب في تقرير المصير وترسيم السياسات الكفيلة في هذا الاتجاه.
وليس لدينا خيار سوى الخيار الديمقراطي خاصة بعد التغيير الكبير للنظام الديكتاتوري في العراق وليس امامنا سوى هذا الخيار الذي لا نحيد عنه مهما تعددت الخيارات بل لو كنا نمتلك خياراً مثله في المرحلة الماضية لما لجأنا لحمل السلاح بوجه النظام الصدامي في عهد المعارضة لانها حرق كل الخيارات امامنا الامر الذي اضطرنا الى هذا الخيار المسلح وكذلك لو كانت خيارات عديدة متاحة امامنا لما حصل الذي حصل في العراق في التاسع من نيسان 2003 بل لما وفر النظام الصدامي الفرصة والشرعية الدولية لقوات الاحتلال لدخول العراق واسقاط نظامه.
واليوم وبعد التجربة الديمقراطية التي تمخضت عن اكثر من عملية انتخابية وتصويت على الدستور لم يبق امامنا سوى المثول والقبول بالواقع الجديد سوى تحقق لنا ما نريد ام لم يتحقق.
هناك من يريد وضع يداً مع الديمقراطية واخرى مع الخيار العنفي لتحقيق مصالحه السياسية ويحاول الايحاء بالعودة الى الخيار الاخر اذا لم يحصل على غاياته ومقاصده السلطوية وهو بذلك انما يريد البصق على الديمقراطية والسحق عليها وابتزاز الناس بعودة الارهاب والعنف الطائفي بمجرد انه لم ينجح في تحقيق تحالفاته السياسية التي تؤهله للوصول الى رئاسة الوزراء.
التلويح بعودة العنف والتطرف والعودة الى المربع الاول لاستفزاز وابتزاز الشركاء والفرقاء في العملية السياسية هو تنصل ونكوص عن المشروع الديمقراطي بل انقلاب على الممارسة الديمقراطية وهو باختصار شديد نفاق سياسي وازدواجية في معايير الديمقراطية وافراغ لمحتواها الهادف

أمير المبرقع


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/06/23



كتابة تعليق لموضوع : الديمقراطية بين الشعار والممارسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net