صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

انتخابات نقابة الصحفيين في ميزان التقييم
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لا غروة بان أي انتخابات حقيقية هي ميزان دقيق للضمائر الحية وللنفوس الغائصة في مسامات الصدق والأصالة والنقاء والمصلحة العامة التي يجب أن تنأى عن رصيف الأنانية والنفعية والاستزلام , وان الانتخابات من أولى أساسياتها أن يكون المثنتخب شريف في القول والفعل , ويتصفد بأخلاقية مهنية عالية تسمو على كل الارتباطات العشائرية الرثة والائتلافات النفعية المقيتة , والتوصيات والأنانيات المفضوحة والمكشوفة  , وبالنتيجة ينبغي بل يجب على الناخب  أن يكون رأيه وصوته يعلو على كل المصالح الذاتية الخاصة .. وان يلتزم  بشرف وأمانة باختيار الشخصيات النزيهة والمخلصة والمهنية والجريئة والنظيفة والتي ترتكز على تاريخ مهني أثيل  وعلى فكر أصيل ,  فالصحفي الشريف المخلص لوطنه ولمهنته ولجماهيره ولنقابته ولزملائه الشهداء ولعوائلهم المقهورة  والمتعبة عندما يريد أن يدلي بصوته يوم السبت القادم يجب أن يكون منطلقا من مباديء يقينية , ومتجذرا في واحة الانتخاب الحر الصادق النقي , فانه عندما يمنح صوته يجب أن يمنحه بقناعة تامة , وبفهم عامر , وبحرص متزايد بعيدا عن التحزب الضيق, والصداقات الهامشية , والمحافل الافطارية , والعلاقات الطارئة والمصلحية .
 إن مسؤولية الانتخابات  القادمة تفرض أول ما تفرض على المنتخب أن ينأي عن كل الأرصفة المستهلكة , وعن كل الممارسات المتهالكة , وان يختار لقيادة نقابته العضو المتوقد المشبع بالقيم والمثل والشمائل والحضور الفاعل , ولا ينحاز إلى صديقه أو قريبه الذي لا يتمتع بخصائص وموصفات جذرية وأساسية , فإننا في أمس الحاجة إلى مجلس نقابي يتكون من شخوص راسخة في تربة الوطن , ومشبعة بالوطنية الحقة وتحتل حضورا متميزا اثبت بجدارة ومهنية وعلى مر السنين والعوام بأنها وبحق لسان ذرب بالحق والحقائق ومتسلحة بتفوق بالصراحة الحقة  والشفافية المطلقة والشجاعة الرائدة والمثابرة المتواصلة ومتمسكة وبقوة بنكران الذات والإيثار والتضحية وتكون – الشخوص -  بكل الصدق لصيقة الفعالية الخلاقة التي ترفد النقابة والأسرة الصحفية  بزخم هائل من الإبداعات والاشراقات والانجازات التي تنقذ المجلس من السطحية والتسطح والنفع الذاتي والشهرة الآنية والتبجح الخادع والادعاء الكاذب فقد مللنا وسئمنا من الشعارات الفارغة , والبهلوانيات الجوفاء , والتمشدقات الرعناء , والممارسات الخادعة , فقد آن الأوان لان نمنح أصواتنا لكل منتخب جدير وخليق وحري بالموقع الجديد الذي يفرض عليه أن يبذل قصارى جهوده , وأقصى أنشطته من اجل خدمة زملائه بروحية مجردة عن كل ما يسيء إلى سمعته , وعن كل اتهام يضعه في خانة المتهمين والوصوليين والنفعيين  وان يكون سندا مساندا لنقيبنا .. وان كل صحفي حقيقي وذو نظرة ثاقبة وصاحب مبدأ وقضية أول ما يهمه العضو النقابي المرشح  الذي يتكأ على تاريخ شريف ومشرف ومشرق ومليء باعتبارات صادقة وبأفكار ناطقة وبمزايا طافحة بنظافة اليد والضمير والسلوك ,  وان الأسرة الصحفية العريقة  تتلألأ فيها أسماء أصيلة تمتلك منظومة من النزاهة والمثابرة والوطنية والمساهمات الفعالة التي تصب في مجرى الوطن والمواطن ,  وان ربنا الله تعالى وكل الرسل والأنبياء والأئمة وكل الخلفاء والصالحين والشرفاء والاصلاء يؤكدون لنا بان نلتزم بكلمة الشرف والأصول ولا تأخذنا العلاقات , ولا تجرنا المصالح , ولا تستحوذ علينا المطامع ,  فيجب على كل صحفي نقي وأصيل أن يمنح صوته في صباح يوم السبت القادم 27/ 8/2011 لمرشح نموذج حتى وان كان له معه غضاضة أو سوء فهم ولا يمنحه إلى شقيقه أو أخيه أو أقاربه أو صديقه إذا كان غير مؤهل للموقع النقابي وغير قادر على الأداء المطلوب في المعترك الصحفي  فنحن يجب أن نلتصق بمبادئ ناطقة بالفعل والتفاعل والتألق والإشراق , فنحن إذا نزعنا من نفوسنا الأنانية المقيتة والعداوة المقصودة والتحزب اللامشروع نكون وبجدارة عناوين مشرقة بكل ماهو سام ورفيع ومؤثر ... فهذه الدورة الانتخابية الجديدة لنقابة الصحفيين العراقيين هي الميزان الشاخص والمعيار الدقيق لنمتحن فيه نفوسنا وضمائرنا التي يجب أن لا تنساق وراء الأهواء والمنافع الذاتية , بل يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية وان نقول الحق حتى لأعدائنا فهذه هي المبادئ المثالية والأساسيات لكل عمل في الحياة .
إن هذه الدورة الانتخابية الجديدة قد تكون أهم انتخابات لنقابة الصحفيين العراقيين يمر بها عراقنا المأزوم لأنها تحدث في ظرف صعب وعصيب وعسير ويحتاج إلى الفرز الصائب والتشخيص الهادف لاسيما بان الصحفيين هم اعرف وأدرى الناس بالواقع المعاش وبالنفوس المليء بالتناقضات , فالصحفيون هم مرآة الواقع والبوصلة التي يعتمد عليها , وإنهم بوليصة تامين ضد التزيف والتزوير والمزايدات المجانية والتحركات المريبة والممارسات المسمومة .
إن هذه الانتخابات المرتقبة تستوجب التحرك المهني لأنها انتخابات مفصلية وتحمل مسؤولية خطيرة وكبيرة وتحتاج إلى انتخاب صحفيين بارعين يمتازون بالجرأة والعصامية وبهذا كونا مجلسا متميزا من صحفيين متميزين وقادرين على الخلق والإبداع والنهوض . فيجب أن نضع الصحفي المناسب في مكانه النقابي المناسب وندعمه ونعزره ونسانده ونعاضده بكل ثقة وإخلاص وإيمان بقدرته الفائقة على الانجاز المؤمل والمشروع .
والكل يعلم بان  قائمة المرشحين لقيادة نقابة الصحفيين العراقيين قد بلغوا المائة مرشح وهذا عدد كبير ويحتاج إلى دقة في التشخيص لان منح الصوت لأي منهم هي مبايعة له ليس بالصوت فحسب بل بالقناعة والثقة والاطمئنان .. وإنني واحد من الذين قد تابعوا الكثير من الأصوات الصحفية المتميزة وباعتباري كاتب واحد أعضاء نقابة الصحفيين العراقيين وعضو اتحاد الصحفيين العرب وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين  ومتابع بدقة لصحافتنا الوطنية ورجالها منذ أكثر من ربع قرن حيث أن عمري الآن خمسون سنة وعندي خزانة ومستودع من المعلومات الدقيقة عن واقعنا الإعلامي والثقافي والصحفي وعندما أريد أن احدد الأسماء التي امنحها ثقتي وقناعتي وأقولها لكل من يعرفهم في الوسط الصحفي فلا أكون منحازا انحيازا أعمى لهم ولا تربطني بأي منهم أية صلة ولا قرابة , ولكن أقول قناعتي لله وللحق وللحقيقة والإنصاف فأنني لدى رصدي ومتابعتي للأسماء برزت أمامي مجموعة من الأسماء التي أثبتت حضورها في مضمار الصحافة ومنهم النخبة المنتخبة برأي وهم : 1- مؤيد اللامي  2 - الصحفي المظلوم  3- مقدمة البرامج السياسية  4- النائب الشايب والنائب الضعيف, 5- النائب العلوية , 6- الصحفي الكاتب الجريء  7-الصحفي الفقير , 8- المراسل المهني  , 9- الأقرع المعروف .
إن هذه الاضمامة من الصحفيين والصحفيات  حسب فهمي واعتقادي لها أثبتت وجودها وخلفيتها الصحفية عبر ما تابعت بدقة عما أنجزت ونطقت  وكتبت ونشرت من مقالات استوقفتني لذلك بقية راسخة في ذهني ولا يعني ذلك بأنهم لهم الأفضلية الفضلى على كل صحفي العراق , بل برأي لهم بريق صحفي أكثر تألقا من غيرهم , ثم إنني لا استطيع أن احدد بدقة من هو منهم الأكثر تجذرا في الحقل الصحافي والأعلى منهم منزلة بين الصحفيين والاكثرهم وأغزرهم فاعلية وعطاء باستثناء نقينا الشجاع ( مؤيد اللامي ) وان شاء الله ستظل أبواب الإبداع والانجاز مفتوحة لكل صحفي عراقنا السائر في طريق الازدهار والثقافة والنور والإبداع والهب الموفق والمسدد . 
 
 majidalkabi@yahoo.co.uk
ماجد الكعبي 
مرشح لعضوية مجلس النقابة 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/26



كتابة تعليق لموضوع : انتخابات نقابة الصحفيين في ميزان التقييم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net