صفحة الكاتب : ثائر الربيعي

عوق فكري ...عوق أخلاقي .
ثائر الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

العوق الذهني والفكري ,مشكلة حقيقية يعيشها ضعاف النفوس وأصحاب الأفق الضيقة يعيشون محاصرة ذاتية تحيط بهم وتؤرق مضاجعهم لأجل أن يتخلصوا منها يرمون بها على من حولهم وأياً كان مقامه ومنزلته الرفيعة ,يقيسون معاملاتهم مع الناس على أساس المصلحة المادية المتبادلة ,وليس بناءاً على مقومات الإنسان الصحيح كالصدق والاستقامة والنزاهة ,كان الإمام علي (ع) يتعامل مع متخلفين فكرياً عندما يقول لهم :(اسألوني قبل أن تفقدوني ),فيسأله أحد الموجودين كم شعرةٍ في لحيتي؟ يعرف الباحثون القدرة الفكرية بأنها مزيج من القدرات الوظيفية التي يستخدمها الأنسان، تختلف من شخص لآخر حسب العمر والبيئة التي يعيش فيها، وما أكتسبه الفرد في هذه الحياة من تجارب , ويعرفون الذكاء : بأنه قدرة عقلية عامة تستلزم القدرة على الاستدلال ،التخطيط ،حل المشكلات،التفكير المجرد،فهم الأفكار المعقدة ،التعلم بسرعة،التعلم من الخبرة , حيث حدد المختصين في علم الاجتماع العوق الفكري في تعريفهم الاجتماعي بأنهم يقيسون الذكاء من خلال مقدرة الفرد على التفاعل مع المجتمع واستجابت للمتطلبات الاجتماعية، وهو ما يسمى السلوك التكيفي .

أن أكبر مشكلة يواجهها المصلحون الذين لديهم مشروع إصلاحي يستهدف صناعة الإنسان في التعامل مع أخيه الإنسان وفق معايير إنسانية تسمو فوق مسميات كثيرة وتعلو بالنفس بإيثارها وكرمها في التضحية على مختلف الصعد ,هو وجوده في بيئة متخلفة لا تعرف معنى قيمة العالم والمنقذ والمصلح ,وعدم وجود رجالات يعول عليهم في مساعدته ,تحيط به الوحدة وهو يرى مجتمعه يمضي وراء إمعات , ولأنهم ينظرون أليه بنظرة استهزاء وانتقاص فقيمتهم متدنية ومنحرفة ويريدون قائد يقودهم ضمن شاكلتهم يقودهم في مسار حياتهم ,ولائهم لمن يعطيهم المال والسلطة والنفوذ مقابل التنازل عن ثوابتهم وهويتهم ,فأن أي أمة لا يمكن لها النجاح ومقاومة التحديات الا بوجود قيادات نخبوية مثقفة تستطيع أقناع الجماهير بضرورة الالتفاف حولهم وتغيير واقع مؤلم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/25



كتابة تعليق لموضوع : عوق فكري ...عوق أخلاقي .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net