صفحة الكاتب : صلاح عبد المهدي الحلو

حوار مع مستر ترامب.
صلاح عبد المهدي الحلو
 عند غروب قرص الشمس الدامي على افق الرحيل وحيث كانت يد الشمس تلملم ماتبقى من اشعتها الغارقة في لجة المساء اتصل بي ترامب شخصيا من داخل البيت الابيض وقال لي:اريد ان ادخل دين الاسلام ولكن بشرط ....
قاطعته مستفهما في استغراب شديد :وماهوشرطك سيد ترامب؟ 
ردّ عبر سماعة الهاتف:اريد ان ارى معجزات نبي الاسلام امامي لكي اطمئن فقط.
قلت له هب ان نبي الاسلام صلى الله عليه واله بعثه الله من جديد واراك معجزة من معجزاته كيف تميّز ان هذه معجزة ربانية اوسحر شيطاني؟
لم اسمع سوى صوت لهاثه ينبعث من السماعة,قلت له مرة اخرى:وهاهم علماء الاسلام يعتبرون ان اعظم معاجزه هو القران فتعال وانظر ماهو هذا القران وهل هو معجزة الهية اولا.
قال لي معترضا:ولكنهم يقولون ان معجزته تكمن في بلاغته وانا لا افهم العربية فكيف اؤمن ببلاغته؟ ومن ثم كيف اؤمن بمعجزته وبانه نبي وله اله ارسله الى الناس؟
قلت وانا انظر الى ذراع الليل وهي تلف خاصرة المدينة العطشى الى قبلة المساء:كلامك صحيح لو كان اعجاز القران يكمن في اعجازه البياني واللغوي فحسب, ولكن للقران اعجاز في كل جانب من جوانب الحياة ومنها العلم. 
قال متلهفا وقد اكتسى ربيع صوته بخضرة الاندهاش:كيف ذلك افصح عن قولك؟
قلت له :الست تؤمن بالعلم وان عصرنا هذا عصر العلم؟
ردّ عليّ فورا :نعم, وكيف لا اؤمن به والعالم اليوم كله مدينٌ في تقدمه التكلنوجي للعلم؟
قلت له بصوتٍ واثق:- سأثبت لك الاعجاز العلمي من القران,قال تعالى(وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُون(َ ﴿9﴾ السجدة وقد قدّم القران الكريم السمع على البصر في سبعة عشر موضعا ولم يحدث العكس ابدا لماذا؟
وأردفت قبل أن أسمع جوابه من على سماعة الهاتف بالقول:- وذلك لان الاذن الداخلية للجنين تتحسس الاصوات في الشهر الخامس حيث يسمع الجنين اصوات وحركات امعاء وقلب امه قبل ان يخرج من بطنها ,في حين انه يبقى بعد الولادة لمدة اسبوعين الى ثلاثة اسابيع لايرى شيئا أمامه وإنما يقلب عينيه شمالا ويمينا ولو قربت اليه شيئا من عينيه لايرمش وهذا هو سر الاعجاز في تقديم السمع دائما على البصر في القران.فلو كان القران من الرسول محمد صلى الله عليه واله فكيف عرف بهذه المعلومة الفسلجية لولا ان له الها يوحي اليه؟
ثم أردفت قائلاً:- ؟ على انه حتى لو كان الإعجاز القراني يقتصر على الجانب البلاغي فليس شرطاً أن يفهمه كلُّ الناس,بل يكفي أن يفهمه العارفون باللغة,وهذا نظير معجزة موسى عليه السلام المتمثلة بالعصا التي تحولت ثعباناً,فليس كل الناس تفهم في السحر,يكفي أن سحرة فرعون أذعنوا انها ليست من جنس سحرهم,ليعرف الناس انها معجزة.
لم اسمع صونه من على سماعة الهاتف ,اظنه ذهب في سفر عقلي خالص الى رحلة في اسرار القران يغوص في بحره بسفينة العقل واغلق السماعة دون ان يودعني قلت في نفسي وانا انظر الى ثريا النجوم تتدلى من عناقيد السماء الفاتنة :غدا ساحدثه عن مكانة العقل في الاسلام.وحين انتبهت الى نفسي كان القمر العاري يغسل الحقول السندسية بأضوائه الضاحكة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صلاح عبد المهدي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/24



كتابة تعليق لموضوع : حوار مع مستر ترامب.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net