صفحة الكاتب : عدي المختار

انتبهوا ...طوفان دواعش المسرح يتناسلون بيننا !
عدي المختار

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

طالعت بسخرية تامة ما بثه المدعو ((( يوسف الحمدان ) من سموم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي وموقع (( الفرجة)) المسرحي من ( خزعبلات ) وخوف مستتر من تجربة مسرحية أثبتت حضورها لثلاث دورات يحاول القائمين عليها انتشال مسرحنا العراقي والعربي من سلطة التغريب والتكفير والاضمحلال والتبعية للحكومات وموائد الملوك والليالي الحمراء للأمراء وأذنابهم من دعاة المسرح العربي , تجربة لم يفهمه هذا ((لحمدان )) الصغير بفكره الطائفي المتحامل والغريب في الأمر انه يكتب عن خطر طائفي بكلمات طائفية !! لا تنطلي طبعاً على المسرحي الحقيقي .

من حقه أن يكتب وان يوجه النقد إن كان قلماً حقيقياً بالفعل !! وفي ارض محايدة عن منطقة مسرح الملوك والأمراء وهباتهم!! ,لو إن هذا النقد جاء من غير المتنعمين بفضلات الملوك في الخليج ممن تناصب حكوماتهم العداء للعراق الجديد وتترحم على البعث بإرسال ملايين الإرهابيين ليفجروا أجسادهم العفنة ..لقبلته وبرحابة صدر إلا أن الكاتب فقد أهلية الكتابة وهو ينظر في ميدان هو ابعد ما يكون عنه ! فهو بالتأكيد لم يخيفه طوفان ( المسرح الحسيني)  بل تملكته رعشة ( الأنا) العلمانية الملحدة !!! فخاف أن يصحوا المسرح من مخمليته المشينة , ويلبس لباس العفاف المسرحي الذي منه انطلق أصل المسرح العالمي والعربي , فعبر المؤسسة الدينية بالكنائس والأديرة ورجالات الدين بدأ المسرح يؤسس حضوره ويؤسس للجمال والرفض والخلق الرفيع .

وهنا أود أن أقول لهذا ( الحمدان ) الصغير كيف حكمت على طائفية هذه العروض دون أن تشاهدها ليكون حكمك واقعياً وملموساً؟!! وكيف نظرت لمسرح يقتفي اثر الخلق والإنسانية والبطولة والشجاعة في تراث محمد (ص) وال بيته الأطهار(ع) بأنه مسرحاً طائفياً ؟!! إن كان هذا مسرحاً طائفياً لماذا إذن ينتعش هناك مسرحاً إسلاميا في العالم العربي ومسرحاً متطرفاً متشدداً داعشياً في بعض دول الخليج ؟!لماذا لم نجد هذه البطولة الكارتونية لقلمك السافر وأنت ترى عبر مواقع التواصل الاجتماعي يومياً و(اليوتيوب) مسرحاً في السعودية والخليج يحلل قتل الشيعي بنفس داعشي تكفيري ؟! أو يستهزأ بطقوس الشيعة وحياتهم ؟! الست أنت المدافع عن الطوائف فأين ذهب قلمك المثقوب إذن ؟! هل ما استلمته من مال كان كافياً لتعبث بمشاعر المحمومين إزاء العراق وتزيد من كراهيتهم كراهية دون أن تطلع عن كثب عن ما يقدم من أعمال في هذه المهرجانات؟! من ضحك عليك وقال لك إن الطف هي معركة حرب؟! ولماذا هذا التوصيف للمسرح الحسيني بالطائفي دون غيره وإسقاط صفة المسرح الإسلامي عنه ؟! وهل تعتقد إن طرف المعادلة الأخرى اي مولاك( يزيد بن معاوية ) يمثل الإسلام الحقيقي وتسليط الضوء على الطف يعني المساس بمولاك اللوطي هذا ؟!

أيها المغرر بك ... عليك أن تقرأ الطف جيداً , فنحن لا نراها معركة طرفاها الإمام الحسين بن بنت رسول الإنسانية ومولاك خليل ابا قيس (يزيد بن معاوية ) سيد سادة الطلقاء , بل نرى فيها ملحمة تجلت فيها كل معاني الإسلام والخلق والإنسانية , وإلا ماذا تسمي بطولات وهب وهو نصراني , وبطولة زهير بن القين وهو سيد قومه , والحر الرياحي وهو قائد قواد ( يزيد),وبطولة الإمام العباس مع أخيه الإمام الحسين ( عليهما السلام) ,جميعهم كان بالإمكان أن يبايعوا ( يزيد) ويتركوا المعركة زيكسبوا المال والسلطة !! إلا إنهم اختاروا الممات خلوداً لا الحياة فناءاً مثلك ومثل مولاك ,فهل قرأت عن فارس قتله الظمأ وترك حصانه يشرب ومات عطشاناً ؟,أم هل قرأت عن من يدعون الإسلام الذي تدافع عنه أنت يقتلون طفلاً رضيعاً في قماطه ,أم هل الاسلام يحلل السبي والحرق ويقطع نحور من قال عنهم نبيك ونبينا بــ( أنهم سيدا شباب أهل الجنة ) و( حسيناً مني وأنا من حسين ) هل قرأت هذه الكلمات أم غيبها عنك من تلحس قصاعهم , وعليه كيف تريدنا أن نذكر غير هذه المآثر والبطولات لأبنائنا ونعلمهم إياها ؟!.

أيها (الحمدان) المتحامل عليك أن تعي إن أصل المسرح العربي بدأ من طقوس الأحزان والمآتم ودهاليز الدين , كما وعليك أن تحضر عرضاً واحداً من هذه العروض لتكون مؤهلاً ومحقاً في ما تكتب لان الكتابة عن الغيب هو كمن يرمي الناس بالحجر وبيته من زجاج فضح عبره كل عورته .

ولا عليك ... فأن مقالك هذا وغيره من المقالات التي ستأتي بعدك باتت مكشوفة ومفضوحة ولا تنطلي على احد لأنكم لستم سوى دواعش المسرح الجديد وما نتم إلا نرد يحرككم المرتجفون والخائفون من الجمهورية الإسلامية إيران وما هذا المقال المرتجف إلا خيط سياسي ولا يمت للدفاع عن المسرح بصلة ,فما هو إلا انعكاس للخوف العربي والخليجي من إيران وما وصلت له من تطور فني كبير فاق العرب بمائة سنة ضوئية فكان الهجوم على مهرجان المسرح الحسيني الصغير بوابة لهذا التسقيط والغاية إيران لا أكثر .

أما كلامك عن المسرح العراقي فأنت محق ومن عليه أن يرد عليك هم بعض المسرحيين العراقيين الذين يتهافتون على مهرجاناتكم العربية المخملية ,هم من عليهم أن يخجلوا هذه المرة ويردوا على اتهامك للمسرح العراقي بالتراجع وهو كذلك لان مسرحيينا للأسف مثلك يتسابقون على المهرجانات العربية الموهومة لاسيما وان اغلبهم كان حاضراً في الدورة الأولى والثانية من مهرجان الحسيني الصغير لمسرح الطفل وعليهم أن يردوا نصرة لأنفسهم كمسرحيين لا نصرة للمسرح الحسيني الصغير أو المسرح الحسيني لان مانريد من مسرح اكبر من هذه الكلمات المدفوعة الثمن الموشومة بلعنة الصراع العربي الإيراني .

 

ملاحظة : اليكم رابط مقال يوسف الحمدان 

http://alfurja.com/%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%a8%d9%87%d9%88%d8%a7-%d8%b7%d9%88%d9%81%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%b5%d8%a7


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي المختار
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/18



كتابة تعليق لموضوع : انتبهوا ...طوفان دواعش المسرح يتناسلون بيننا !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net