صفحة الكاتب : محمد ابو النيل

عن اي خلايا نائمة تتحدثون؟!
محمد ابو النيل

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 صراخ، وبكاء، وعويل، وأجساد متناثرة، ودماء تملئ الطرقات، وصوت يبدو كأنه بعيد، وهو ليس ببعيد، ينادي لعن الله ولاة إمور المسلمين، في بلد السواد.
 
معاشر السياسين، كم تمنيت ان أرى لكم، في أبي ذر أسوة حسنة، ذلك الرجل، الذي كان يحمل قلبا إمتلئ قيحا، لما يراه من ألم، على وجوه الفقراء، وكان ملاذ للجياع والمعوزين، فمالي أراكم، تواجهون مايحدث بكل غلظة ووقاحة، فلا عين تدمع، ولا قلب يخشع، وشعبكم أمام أعينكم، يذبح من الوريد الى الوريد.
 
أما آن الأوآن ان تستيقضوا من نومكم، فلقد طال السبات، وهل نأمل لغفلتكم نهاية، فقد أصبحتم مصداقا لقوله تعالى (قد ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) فأن حجبت الذنوب والجرائم قلوبكم، عن معرفة الحق، وإستخفت بدماءنا، فمازآلت تلك الدماء، عند الذي خلقها، أشرف وأرفع منزلة، من بيته الحرام.
 
بكم أصبح العراق عاجزا عن الحركة، وأنتم نقطة الضعف، في جسده المتهالك، والجزء الذي لابد من إستئصاله، فهنالك أمل، في عودة هذا البلد الى الحياة مجددا، ألا وهو إستبدال وجوهكم الكالحة، التي لم ولن تجلب له الخير، ولو بعد حين.
 
عدو يتربص، بفقراء هذا الشعب المسكين، لإزهاق مزيد من أرواح العراقيين، بعيد عن بروجكم العاجية، وقصوركم المحصنة، فكيف يكون لكم، ان تشعروا بألم من أسقطته المفخخات، او الأحزمة الناسفة، في البياع، وغيرها من مناطق بغداد، وكيف لمن لايرى فيكم، فضائل ابا ذر، أن ينسبكم لعلي عليه السلام، وهو بريء منكم، ومما تفعلون.
 
في الختام، هنالك خلايا نائمة، بل ميتة، ولكن ليست لمنظمة داعش الإرهابية، بل في أدمغتكم أيها السياسيون العراقيون، ولم نمتلك ما كان لعيسى عليه السلام، من معجزة إحياء الموتى، لكي نحي ما مات فيكم، وماعلينا الا ان نحتسب عند الله، كل ماجاءنا بسببكم من سوء، والى لقاء لا أراه بعيد، عند حكيم مقتدر، ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد ابو النيل
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/18



كتابة تعليق لموضوع : عن اي خلايا نائمة تتحدثون؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net