صفحة الكاتب : صالح الطائي

حديث بحجم ما في القلب من وجع
صالح الطائي

بعد قرن من الضياع الذي رافق مسيرتنا منذ عام 1921، وبعد أربعة عشر عاما من الدخول في عصر تيه آخر ونفق ضياع جديد، نجح سياسيو الغفلة في تلخيص الوضع العراقي بأننا

كأننا والماء من حولنا قوم جلوس حولهم ماء

ومن أجواء هذا التفسير المنطقي المقنع، جاءت هذه الومضات، لتعبر عن حجم ما في القلب من وجعٍ:

 

السياسيون أنواع، لا حصر لأنواعهم

جيدهم قليل، وأغلبهم حقراء

لكن أحقرهم من يتاجر بالدم

*      *      *

سمعت وجهة نظر واحدة

ويهمني أن أسمع وجهات نظر أخرى

من يملك الشجاعة ليرويها لي؟

*      *     *

حينما يتحول الوطن إلى متردية

يشهر السياسيون سكاكينهم

ينتظرون ممارسة مهنتهم القديمة

*     *     *

ليس البغاء هو أقدم مهنة في التاريخ كما يعتقد البعض

وإنما السياسة هي أقدم بغاء عرفه البشر

*    *     *

ليمت، فالتقاط سيلفي معه؛ ودمه يشخب

أهم من نقله إلى المشفى، ليتلقى العلاج

فالحياة شطارة 

*    *    *

بعض السياسيين كانوا ملكيين أكثر من الملك

ما الدافع الذي يقف وراء ذلك؟

أم أن ذاك هو طبعهم؟

*    *    *

ليس كل سود الوجوه

هم حدادون فعلا

فلا تغرنك مظاهر السياسيين

*    *    *

سِن الذهب الصناعي

بالرغم من جماله ولمعانه 

يخفي خلفه سنا طبيعيا منخورا

*    *    *

مهما تطلعتَ في وجوه السياسيين

لن تدرك ما تخفي خلفها

فالأقنعة رخيصة، تملأ الأسواق

*    *    *

بالأمس، إذا اختلف اللصوص ظهرت السرقة

واليوم، كلما اختلفوا أكثر، ضاع الحق أكثر

*   *    *

عجيب أمرك، تأمرني بالصلاة وأنت لا تصلي!

ألا تكون قدوتي؟

أم أن السياسي أعفي من الحساب؟

*   *   *

للمرة الألف تلقي الكرة في ملعبي

وأنت لا تعرف المراوغة

من يعينك يا ترى؟

*  *   *

حينما ترى علم البلاد ملطخا بالدماء

فثمة بعض السياسيين يضحكون

*  *   *

حينما تكون شريكي استحقاقا

فأنت تتحمل نصف إخفاقاتنا

فلماذا تبرئ نفسك وتتهمني؟!

*  *   *

حينما ترتدي الصمت

لن يتركك السياسيون وشأنك

لأنهم يخافون الصمت، مثلما يخافون الضجيج

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صالح الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/16



كتابة تعليق لموضوع : حديث بحجم ما في القلب من وجع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net