حينما تكتب الدعاية الانتخابية بدماء الأبرياء !
ع . ج . ك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ع . ج . ك 

في بلد الأزمات تنتعش الأزمات حينما يجتمع المأزومين ، وتبلغ ذروتها حينما يصلون الى الحكم ، بينما نكون عند اللاعودة حينما يكون لهم اتباع يتقربون الى الله بطاعة المأزومين ، فيكون المرء في مثل هكذا ظروف ليس خطراً على نفسه ، وانما على جميع من حوله ، لانه يكون فاقداً للأهلية التي تمكنه من التعاطي مع الآخرين بسلمية ودون عقد ، او محاولة اثبات ما لا يمكن اثباته ، او بمعنى ادق أضفاء العقل والوطنية على الجنون ! 

لم يتبقى سوى عدة شهور لكي تستنفذ المفوضية صلاحيتها ، ليتم اعتماد مفوضية اخرى بشكل ومضمون مختلف ، وتحديداً في ٢٠١٧/٩/٢٢ ، وهذا يعتبر من القضايا القليلة التي تم الاجماع عليها بشكل كامل ، بسبب القضايا التي اثيرت عليها من تزوير وتلاعب بالأصوات ، وهو ما لا يمكن انكاره بشكل مطلق ، وهذه هي الطامة الكبرى حيث ان جميع مسؤولي الدولة العراقية قد خرج من رحم هذه المفوضية ، فان أنكر كل ما ترتب عليها فانه ينسف أصل الحكومة والدولة وهذا ما لا يقول به من يملك أدنى مستوى من الوعي ! 

اعتدنا على متطرفنا ان يخرج بما لا يتوقعه احد ، وفِي أحرج وأصعب الفترات ، فمن الصدامات التي تسبب بها مع معركة الفلوجة ، الى الأزمة التي تسبب بها مع انطلاق معارك الجانب الأيسر للموصل ، والآن وبنفس الطريقة المعيبة يتسبب بنفس الصدامات مع انطلاق عمليات الجانب الأيمن ، مع علمه بوجود المندسين والمتآمرين وتأكيد ذلك من جميع الجهات ، ورغم ذلك تنطلق المظاهرات والاحتجاجات وهذا ما يضع على الامر العديد من علامات التعجب والاستفهام والاستنكار ، لمثل هكذا تصرفات تستهين بدم الانسان لتوضع مع اسمه صفة الاصلاح ، اي اصلاح يكون على حساب دماء الناس وأرواحهم ما هو الا كذبة سوداء ، غايتها تحقيق مجد يفتقد لأدنى مقومات الانسانية ، والذي يعيدنا الى تصرفات الملوك في العصور الوسطى الذين يطلبون المجد على حساب ارواح شعوبهم 

المظاهرات ستتسبب بخلق اجواء مرتبكة ومربكة في نفس الوقت ، مما يخلق اجواء تعطل عمل اللجان التي تضع الرؤى الجديدة للمفوضية ، وبالتالي فانه لن تستطيع هذه اللجان من إكمال عملها وبالتالي ينجبر على التمديد للمفوضية التي نهرب منها ، التناقضات تستصرخ الجماهير المنومة لكي لا تنجرف ، لان تشتيت الجهود الامنية للدولة بمعارك جانبية ، في ظل اشتداد الوطيس في معركة الموصل ، لا يمت للوطنية التي اتخذها البعض شعاراً لهم 

 

الكتلة التي خرجت وتسببت بكل المشاكل تناست العديد من الحقائق ، أولها ان ٣٠٪‏ من موظفي المفوضية هم من ترشيحها ، اضافة الى ( ٤ ) مدراء عامون ، فان كانوا جاديين بفساد المفوضية فلماذا لا يقدمون استقالاتهم ؟! ، ويعلنوا برائتهم منها ، وهذا لا يترك مجالاً للشك سوى انها دعاية انتخابية مبكرة كتبت بدماء الناس الأبرياء ! .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ع . ج . ك

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/14



كتابة تعليق لموضوع : حينما تكتب الدعاية الانتخابية بدماء الأبرياء !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net