صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

العدل أساس الملك!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
"وإنْ حكمتَ فاحكم بينهم بالقسط , إنّ الله يحب المُقسطين" المائدة: 42
القِسط: العدل.
 
أين نحن من هذه الآية ومن غيرها من الآيات والأقوال والدعوات المدوية الداعية للعدل والإنصاف في الحكم.!!
 
وما أكثر التأكيد على الحاكم العادل في أدبياتنا الدينية والفكرية , ولكن العمل يهزم الكلام ويدحض الأقوال ويقتل العدل.
 
فلماذا لا نتعلم من غيرنا العدل الذي غادرناه وأنكرناه , ومخزون تراثنا يؤكد عليه ويعلي من شأنه وضرورته وأهميته في إستتباب الأمن والأمان؟!
 
في أمريكا أصدر الرئيس الجديد قرارا يخلو من الإنصاف , فتظاهر الشعب وتواصل بالتحدي والرفض , لأنه قرار مجحف ولا يتفق مع القيم والمبادئ التي صنعت أمريكا القوية المستوعبة للإرادات والتطلعات البشرية , بلا تمييز أو تفريق , فالعدل أساس الملك , ولا بد لصوت العدل أن يسود ويفعل.
 
وبعد أسبوع من الرفض المتواصل , أمر قاضي فيدرالي من ولاية واشنطن بوقف العمل بالقرار , وأمر بتطبيق فوري لقراره في جميع الولايات , وتم له ذلك , وحاول الرئيس أن يستأنف فورا فما تمكن , ومضى مستأنفا في محكمة فديرالية في ولاية كليفورنيا وبعد مداولات , ايدت القرار الذي صدر من المحكمة الفيدرالية في ولاية واشنطن.
الرئيس الذي حسب أن لا أحد يمكنه قول "لا" لقراراته , وجد السلطة القضائية تقف بوجهه وتمنع تنفيذ قراراه.
.
فهل يحصل مثل هذا في شعوب  أمة العدل والإنصاف كما تدّعي؟
 
وهل سيكون القانون فوق الكرسي؟
 
إذا توصلنا إلى عُشر ذلك فنحن بخير , في أمة العدل يكون الكرسي هو الحاكم بأمر الله , والعدل ما تدوسه قدماه , ولا جدال في أنه القانون والدستور , ولا خيار لأحد سوى الإستسلام والخنوع والخضوع وعدم النبس ببنت شفة.
 
 ولن يستطيع أي قاضٍ عربي - إلا فيما ندر - أن يأمر بنقض قرار الكرسي , لأن ما يصدره الكرسي هو القانون النافذ  في عرف الذين يدّعون أنهم القضاة , ذلك أن فلسفة العدل ومعانيه الجوهرية لا أساس لها ولا برهان!!
ولا يمكن للسلطات الثلاثة أن تستقل في مجتمعاتنا , التي ما عرفت الحرية ولا ذاقت طعم الحياة , وعاش الكرسي فيها  دستورا وقانونا وسيفا!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/12



كتابة تعليق لموضوع : العدل أساس الملك!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net