صفحة الكاتب : جمال الدين الشهرستاني

ثرثرة عراقية
جمال الدين الشهرستاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


1-
في احدى مؤسسات الدولة العراقية هناك موظف صغير في تلك المؤسسة قريب لرأس الهرم الذي يدير تلك المؤسسة ، وبالطبع وبدون تفكير او استنتاج ، كان هذا الموظف الصغير قد عاث في الأرض فسادا ، و من حوله يتملقون و يتزلفون لقرابته من المدير العام ، حتى جاء مسؤول مباشر لهذا الصغير لا يهاب و لا يعرف التملق ، واول هفوة تمت معاقبته ، وكذا حتى امست ثلاث عقوبات فكتب الى قريبه الذي هو المدير العام بكل ثقة وعنفوان (( المسؤول الذي يعاقبني ثلاث مرات يجب ان ينقل )) اجابه المدير العام (( الموظف الذي يعاقب ثلاث مرات يجب ان يفصل )) وتم فصله .
في مؤسسة الحج والعمرة تمت معاقبة احد الاقرباء لأحد مسؤولي المؤسسة وتعيين أحد اقرباء رجل مهم في مجلس الوزراء وبعد فترة تمت المصالحة بين الاطراف فقاموا باستحداث مديرية عامة له وفي نفس المؤسسة !
الى متى يبقى حال المؤسسات والبناء العراقي على هذا الحال من المحسوبية والانفلات الاخلاقي والفساد الاداري و أغلب المدراء كما في المثل العراقي (( حديدة عن الطنطل )) . فكلما نضع ايدينا على شخص ونقول هو هذا يخيب الظن و نفقد الامل .
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 2-
يقال ان احد الخياطين بينما كان يرتب في محتويات محله وأدراجه المبعثرة ، اعجبه منظر زرارة واحده ملقاة في إحدى ادراجه ،  فقرر أن يظهرها للناس ، فخاط عليها بدلة كاملة ، وبعد ان اكتملت البدلة بدأ يبحث عن أزرار مشابه لهذا الزر الوحيد ، ليكمل به مجهود البدلة العجيبة ، فلم يعثر على مبتغاه ، فركن البدلة وخسر وقته ويومه وقماشه وبدلته و زرارة .
وهذا حال حكومتنا الموقرة يأتون  بالأشخاص ممن كانوا معهم في الخارج أو في السجون أو لصلة القرابة ويبحثون له عن منصب أو يستحدثون له منصب ، وهذا على الاغلب يكون الموضوع للاسترزاق أو اكمال ما ينقصهم من شخصية ، ويؤذون بذلك البلاد والعباد ، كما هناك شهود وشهادات ، وكثرة المناصب المستحدثة في الوزارات العراقية ، قضية فيها نظر ، فكأنما العراق تحول من آل ,,,,,,فلان !! الى آل ,,,,,,علان !!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
3-
المدخل الرئيسي لكل ما يجري في العراق هو الطائفية ، والمحاصصة الطائفية دخلت في كل شيء ، بعد أن أهملنا وبصورة شاملة كافة مرافق الدولة العراقية الحديثة ، وتبجح السادة الوزراء والقيادات السياسية بعكس ذلك هو كالنعامة التي تخفي راسها بالرمال ، وإلا التوزيع الطائفي واضح اجتماعيا واداريا واقتصاديا وسياسيا واخلاقيا وأخيرا اعلنت قناة الشرقية أن ضباط الجيش الشيعة اكثر من السنة !! ، واصبح العراق متجردا للجميع وقالوا سابقا (التجرد لغير النكاح مثله ) ، وبعد هذا التقسيم العادل للطائفية العراقية ، فعلى رئاسة الوزراء الباحثة عن العدالة أن تبدأ بنفسها ، فبعد أن حكمنا الجعفري وفاض العراق بالدماء (فأخطأت أسته الحفرة ) ، حكمنا المالكي فمسك العصا من طرف واحد ( وذاد السباع فافترسته الضباع ) ، نطالب بان يحكمنا الحنفي والشافعي والحنبلي ( ليختلط الخاثر بالزباد )!!!! عسى أن تعود الكهرباء والماء الصالح للشرب و النظافة و الاستقرار النفسي بهذه العدالة الطائفية .

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جمال الدين الشهرستاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/23



كتابة تعليق لموضوع : ثرثرة عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 8)


• (1) - كتب : امين العلي من : العراق- كربلاء ، بعنوان : ايه ون ياكلبي واشبع ونين في 2011/08/29 .

السلام عليكم
اريد احجي بالجلفي اليوم سيدنا انشعل كلب العراقين شلون بيهم بعد كامو ما يعرفون راسهم من رجليهم وانت ياسيد تنشر بهاي المصايب وانا كلبي يون واخاف يوم يسكت من هذه المشاكل

• (2) - كتب : جمال الدين محمد علي من : العراق / كربلاء المقدسة ، بعنوان : اجابة في 2011/08/27 .

ان موضوع ثقافة الحكومة ام ثقافة المواطن، شبيه بقضية البيضة اولا ام الدجاجة ، ولكن فلنقل سلفا ان المواطن منحدر الى الاسفل ثقافيا ، واجب من من الجهات لترفع هذا المستوى وتنميه نحن ام الجيران



• (3) - كتب : علي محسن من : بغداد ، بعنوان : الفكر والثقافة والمواطنة في 2011/08/27 .

الامر المحزن ان الكل يرمي هذه الحكومة بحجارة - مواطن - سياسي - مؤسسات دينية واجتماعية - نخب
ولكن لا احد ينتقد ثقافة المواطن والفكر الذي ينطلق منه في التعامل
نحن كمواطنين اسارى لثقافة وفكر كلاسكي (( اثني - طائفي - قومي )) مخرب يحتاج الى تجديد و انقلاب على الواقع لبناء ثقافة المواطنة فالحكومة جاءت باختيار المواطن وان ادوات الحكومة هو المواطن سواء كان مسؤول او موظف
لذلك ارى انه يجب على الجميع ان يرمي الفكر الحاكم للمجتمع وتاسيس لفكر الموطنة بعيد عن (( الاثنية - الطائفية - القومية )) ينقذنا من مستنقع الذي نحن فيه والا
لن يتغير شئ ولو تشكلت 1000 حكومة بعد اليوم



• (4) - كتب : ابو محمد من : عراق المحسوبية ، بعنوان : دولة الأقارب وأقارب الدولة في 2011/08/25 .

الى صاحب التعليق damek o .h مع اعتزازي وتقديري لجنابك الكريم ولكن الله يشهد ان كلام السيد في الفقرة الاولى صحيح 100% .في العام الماضي وفقني الله سبحانه وتعالى وببركة الامام الحسين (عليه السلام) لأداء مناسك الحج ومع فرحتي الكبيرة والتي اعجز عن وصفها في ذلك الحين ولكن !!!! كل هذا الفرح تلاشى وذهب ادراج الرياح عند وصولي الى الديار المقدسة حيث شاهدت كل مسؤولي هيئة الحج و العمرة من أهالي تلعفر والأدهى من ذلك ان البعض منهم لم يبلغ السن القانوني وحسب ما عرفته من بعض الموظفين الصغار في الهيئة التلعفرية المبجلة ومن غير أهالي تلعفر حيث اخبروني ان جميع أهالي منطقة تلعفر قد حج لمرة واحدة على الاقل اذا لم تكن اكثر وكل هذا واكثر وما خفي كان أعظم يا عزيزي يا صاحب التعليق رقم 4 فهل صدقت ونقل لي احد الاصدقاء ان مكتب السيد وزير التجارة قد استبعد اخر موظفة شيعية قبل اسبوعين او اكثر وكذا باقي الوزارات العراقية فالخارجية كردية صرف والنقل بدرية الخ........ فأين يذهب المواطن المستقل ففي اللانظام السابق المستقل محارب واليوم المستقل مهمش ومعدوم في الحياة العراقية الجديدة



• (5) - كتب : سعد البطاط من : العراق ، بعنوان : صاحب السياره في 2011/08/24 .

الشيعه صايرين مثل اللي باسمه السياره بس مو هو السائق هذا حالنا اليوم اللي يريده قادة سنه يصير غصبن على ابو الشيعه ويصيحون الشيعه هم الاكثر والدليل سيدنا لي صديق اخبرني ان الكهرباء في منطقة المشاهده والطارميه اللي هيه حاضنه مهمه للقاعده الكهرباء متنطفي عدهم غير ساعتين يوميا لاحول ولاقوة الا بالله



• (6) - كتب : محمد من : المهجر ، بعنوان : معمهم جاعوا ثم شبعوا في 2011/08/24 .

عنوان التعليق كافي يا استاذنا صاحب المقال
فعلا هم جاعوا ثم شبعوا
وهيهات ان يكونوا اهلا



• (7) - كتب : عراقي من : العراق ، بعنوان : متى يا عراق في 2011/08/24 .

متى سنرى المسئول على دراية بان مسئوليته هي من اجل خدمة المواطن العراقي ولا العراق خادم لمسئوليته

• (8) - كتب : damek o .h من : iraq ، بعنوان : العراق وما ادراك العراق في 2011/08/24 .

الكاتب العزيز الموضوع الاول مستحيل ان يكون في العراق وهذا من وحي خيالك على ما اعتقد ..
الفقرة الثانية الوصف بديع و لا تغيير في عراق الاحزاب المدعية للاسلام .
الفقرة الثالثة أحسنت الوصف واحسنت التشبيه والامثال التي ضربتها في الصميم ، اخشى عليك احزاب الحكومة






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net