صفحة الكاتب : موسى الجبوري

لن يعلو مستوى الجامعات العراقيه دون عودة الكفاءات العلميه
موسى الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  تصدر إحدى المؤسسات العلمية الاسبانية تصنيفا للجامعات العالمية كل ستة اشهر على الرابط التالي Webometrics Ranking of World Universities وفي تموز عام 2011  ظهر احدث تصنيف وكان موقع جامعاتنا على النحو التالي:

 

اسم الجامعة او الهيأه              التصنيف العالمي              أفضل 100 جامعة عربية 

                                                            

 

1- الكوفة                                   7353                              غير مصنفة

2- التكنولوجية                            8519                                 ------

3- السليمانية                               8527                                ------

4- دهوك                                    8860                                 -----

5-كركوك                                    9009                                ------

6- الموصل                                  9772                                ------

7-البصرة                                    10487                              -----

8-بغداد                                       10673                              -----

9-بابل                                        10685                                ---

10-واسط                                    11396                              -----

11- التعليم التقني                          11829                             -----          

 

أما باقي الجامعات فهي دون معايير التصنيف .

أن جامعاتنا تحتل موقعا متدنيا جدا على المستوى العالمي ومن المؤسف حقا أن أي من الجامعات العراقية لم تكن ضمن أفضل 100 جامعة عربية.

 

تعمل جميع جامعات الدول المتقدمه على اعادة تأهيل وتقييم نفسها وكوادرها العلميه كل سنتين معتمده على الاساليب العلميه والتربويه. ويحتاج العلم الى مهارات علميه لطرحه، ويطرح من قبل مستوعبيه بالاسلوب المناسب.

 

وصل المستوى العلمي للمعاهد والكليات العراقيه الى الدرك الاسفل بسبب افتقارها الى خبرات علمية حقيقية وبسبب ان منتسبيها انقطعوا عن مواكبة العلم والتراكم المعرفي خلال سنوات طويلة من الحكم الصدامي اللعين ...كما انها لم تتطور خلال الثمان سنوات الماضيه بسبب اعتمادها كليا على الكوادر القديمه وما تحمله من افكار شموليه ، انها تعج بالبعثيين الجهلة الذين كانوا الداعم الاساس للنظام الديكتاتوري البعثي الفاشي ولسياساته القمعية  .. ان هذه العناصر الفاسدة تساهم اليوم  بمنع عودة الكفاءات العراقية الحقيقية  لانها تشكل خطرا عليها ولانها ستكشف عن تخلف هذه المجاميع البعثية وعدم قدرتها على النهوض بالجامعات العراقية وايصالها الى المستوى الذي يليق بها. رغم مرور ثمان سنوات منذ السقوط لحد الان والجامعات تراوح مكانها ، لم تتطور قيد أنمله بل تراجعت كثيرا بسبب التسيب والفساد الذي عمًَ بعد السقوط وسياسية المنافع والمصالح التي اتبعها الوزير السابق.

ان الجامعات هي مختبرات  للابتكار والابداع والتجديد وتكوين وتدريب الانسان العراقي على احدث المعارف والعلوم وليس على افكار النظام الشمولي البعثي الذي يحن اليه بعض العاملين في الجامعات العراقية اليوم. ان اجتثاث البعث يجب ان يطبق ايضا وبجدية في الجامعات العراقية التي عاد اليها الكثير من البعثيين  لكي يقطعوا الطريق على الاكاديميين الذين يدفعون الضريبة مضاعفة مرة حينما كان النظام البعثي الدموي يحكم العراق ومرة حينما تسلل البعثيون مرة اخرى الى المراكز الحساسة في الدولة بعد سقوط الديكتاتورية ...ان الجامعات العراقية اليوم وباعتراف الكثير من الاكاديميين العراقيين لا تختلف كثيرا عن جامعات الدول الاكثر تخلفا في العالم.. وهي تعج بالبعثيين.

 اولئك لم يتركوا فسادا اداريا وماليا وتزويرا وإحتيالا إلا مارسوه على رؤوس الاشهاد ، بروحهم البعثيه واساليبهم التي ورثوها عن نظامهم السابق ، وهم يتباهون بانهم يعرقلون الخطوات الايجابيه التي يسعى اليها الوزير دون حياء ودون خشية من المساءله. ويسعون بكل قوه في عرقلة عودة الكفاءات العلميه العراقيه الى الجامعات وبكل الوسائل الممكنه ، وكان حريا على السيد الوزير ان يصدر تعليمات مشدده في تسهيل عودة الكفاءات واحلالهم محل من تعيّنوا بوثائق مزوره او بأساليب ملتويه غير قانونيه او محل من بقوا في التعليم العالي خلافاً للقوانين السارية المفعول وهم يحملون اكبر الضرر على العمليه التعليميه مثل فدائيوا صدام على سبيل المثال.

 ومن المؤسف ان وزارة التعليم ستدفن رأسها في الرمل ولن تجيب ، على  هذا المقال  وما شابهه لان اجاباتها انتقائيه وبعيده عن الموضوعيه.

الا ان وزيرها الهمام سيظل يسعى الى الارتقاء بالوزاره الى مصاف الدول المتقدمه بهمة عاليه لا تكل رغم المعوقات والصعاب التي تواجهه ورغم بعض من يحيطه ، الساعين الى فشله والذين لا ينقلون له صوره حقيقيه عن مجريات الامور. كما ان تشخيصه المبدع للمشكلات التي يعاني منها التعليم ووضعه الحلول الناجعه لذلك سيسهم باحداث طفره نوعيه في التعليم العالي في البلد رغم أنف من يضعون العصي في عجلة التقدم والتي يريدون لها ليس فقط التوقف بل ان تتراجع الى الوراء لعهد يحنون اليه. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


موسى الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/22



كتابة تعليق لموضوع : لن يعلو مستوى الجامعات العراقيه دون عودة الكفاءات العلميه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net