صفحة الكاتب : كريم الانصاري

العالِمة غير المعلَّمة
كريم الانصاري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نداء الولاء لعقيلة الطالبيين زينب الكبرى هزّ جوانحي وضرب أعماقي  وأفكاري مؤاخذاً معاتباً :
أما آنَ لك أن تخطّ في العالمِة غير المعلَّمة ، في القلب الصبور واللسان الشكور ،  رواشحَ الانتماء ونتاج الاعتقاد ومعاني العشق في السادة الأسياد وخير العباد ؟! 
أما آنَ لك أن تكتب في التالية  تلو المعصوم ، في من شاطرت الحسين (ع) الوظائف والمهام والمصائب والآلام ولاسيّما في ذلك اليوم وهو أبو الأيّام ، في العاشر من محرّم الحرام ، في طفّ الخلود والملاحم العظام ؟!
 
أما آنَ لك أن تدوّن في من تسنّمت التدبير في ذلك الحال الرهيب والظرف العصيب ، فواصلت الدرب بألقٍ وشموخ منقطع النظير ، فجاءت بها رائعةً كما أوصاها المولى الشهيد في لحظات الوداع الأخير  .. تحرّكتْ بعقل الأولياء النجباء ، نطقت فكأنّها فرضت عن لسان أبيها سيّد البلغاء ، صمتت صمتَ العارفين الحكماء ، استشرفتْ فأخبرت أنّ الغد لنا فلايندرس ولايُمحى ذكرنا مهما أوغلتَ أيّها الضالّ المناوئ  في قتلنا وحصارنا وتشريدنا وترويعنا ، فنحن أُسّ الدين وأصل النهج المبين الذي جاء به سيّد الأنبياء والمرسلين محمّد الصادق الأمين ، والحجّة الظاهرة المستدلّ عليها بالبراهين القاطعة ؟!
أما آنَ لك أن ترسم حروف الحقائق البنّاءة  في من ضربت سامق الأمثال الوضّاءة ، انموذج المرأة العالِمة الفقيهة المفسّرة  ، المؤمنة الجليلة الشاكرة ،  المهيبة الشجاعة المدبّرة ، العاقلة الرصينة المديرة ، البنت الزكيّة الطاهرة ،الأُخت الحنونة الناصرة ، الزوجة المخلصة  الصابرة  ، الأُمّ الشفيقة الباهرة ؟! 
أجَل ، لن يهدأ البال ، ولن يستقرّ الحال  ويستريح الضمير مادام قصوري وتقصيري في حقّ آل العصمة والطهارة (ع) قائماً يحثّ عقلي ويحفّز قلبي ويثير أفكاري نحو بلوغ المقصود ، فسأُبقي وجودي  - بعون القادر المنّان - لبّاً وفؤاداً وروحاً وضميراً يحلّق أبداً في الفضاء المنشود ، فضاء إثبات الحقّ المعهود،  مادام هناك عرقٌ ينبض ودمٌ يجري وحياةٌ تسري ، سأظلّ أبحث وأفحص وأُبعثر  وأحفر وأُراجع وأستقرئ وأُقارن وأُحلّل وأستنتج بما توفّر لي من الأداة العلمية والمؤنة المعرفيّة ، طبق المناهج السليمة والسبل الصحيحة  ، بلاحذف وتضليل ولاتعصّب وتحريف ولا ترهيب ولاتخويف .. بالحبّ والوئام والأُلفة والسلام ، بنداء الخير والفلاح والأمان ؛ 
 لأُساهم ولو بالنزر اليسير في نشر وذياع بعض الحقيقة المظلومة، في إعلاء المبادئ المطموسة والقيم السامية المدروسة  ، بما يتهيّأ من المكنة والبضاعة المحدودة ؛ إذ الميسور لايُترَك بالمعسور ، فعلى الواحد منّا استفراغ الوسع وبذل الجهد بالقدر المقدور ، ولاسيّما أنّ الحبّ إن حصل فهو خطوة من خطوات الوصول إلى الولاء المطلوب ، حيث علاقة العموم والخصوص المطلق الحاكمة بينهما تستدعي التوفّر على الشروط المثبتة لأصل الأُصول ولبّ الاعتقاد ، أعني به : ولاية آل البيت أسياد العالم والعباد .
والحمد لله على ماأنعم والصلاة والسلام على الرسول الخاتم وآله الأماجد.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كريم الانصاري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/04



كتابة تعليق لموضوع : العالِمة غير المعلَّمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net