ثقةٌ عمياء
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تروقنا تلك الكلمات المبنية على المجاملة وتحريك المشاعر، حيث تُحيينا أنغام الكلماتُ الرنانة وتروينا زينةُ معانيها الناعمة ، فهذا ما نعيشه مع تلك الجمل رائعة البنى وجميلة المصطلح ، وقد تغادر طائرة احلامنا بعيدا بعيدا حتى نجد أنفسنا فجأة في مطب التعاسة ، مركونين على رف من رفوف الخيال ، ساكنين داخل احد غرف الظلام الداكن العادمة لكل حس او رونق تشتاق أعيننا لرؤياه. 

ليس من السعادة اكتشاف ذلك المأزق بعد فوات الأوان ، والعَبرةُ في ذلك أشد من العِبرة اذ لا يمكن تصحيح ما فات ولا تغيير ما مضى أو محوه من عقول المتفرجين على وقائعنا خصوصا اذا كان المجتمع المترقب لنا عبارة عن مجتمع يحصي لك الزلات ويقتل كل ما هو مميز حتى ولو جئت بالنجاح بعد الفشل. 

الواقع مثير والاثارة الاكبر تكمن في عملية وضع الثقة بمن يستحقها فمن اللازم تحصيل من هم اهلٌ للثقة لأنهم المادة الاساسية في النجاح وتطوير الذات و أنجاح الافكار اذا أبدوا الملاحظات الدقيقة وبينوا السلبيات المهمة في اي مشروع سواء كان على سبيل الشخصية وتطويرها او اعمال تخص حياة المُستشير فمن اللازم ايجاد من يستحق تلك الثقة العمياء والا فلنقرأ على الثقة السلام لأننا جميعا سنكبوا كبوات كبيرة في حياتنا

الموضوع السابق أنتفاضة البرلمان من اوقفها

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat